الرسالة إلى فيلبّي
تأسست الكنيسة في فيلبّي- وهي الأولى في أوروبا- على يد بولس الرسول نحو السنة 50م. وكتب إليها هذه الرسالة من السجن، ربما في روما ما بين السنتين 61 و 63م. (يقول بعضٌ بأنها كُتبت من أفسس نحو 54 م).
يُطلع بولس مؤمني فيلبّي على أحواله، ويشكرهم على تقدمات أرسلوها إليه. وهو يشجِّعهم على الثبات في الإيمان، ويناشدهم أن ينبذوا الكبرياء ويقتدوا بالمسيح الذي "وضع نفسه وأطاع". كما أنه يبيِّن الفرح والسلام اللذين يتمتّع بها الواثقون بالمسيح.
ومع أن بولس كان قلقاً من جراء مساعي المعلّمين الكذبة للتأثير في كنيسة فيلبّي، فإن عواطفه تجاه المؤمنين هُناك تشعُّ من خلال ذلك.
وعلى رغم خلفية السجن المُظلمة، فإن رسالته زاخرة بالفرح والإيمان والرجاء التي تميّز الحياة المسيحية.