الرسالة إلى العبرانيين
كُتبت هذه الرسالة إلى جماعة من المسيحيين كانوا من اليهود أصلاً، وذلك خلال القرن الأول م. ويبدو أنهم كانوا عرضةً لخطر التخلي عن الإيمان المسيحي.
يهدف الكاتب إلى تقوية إيمانهم. ويبين أن المسيح هو إعلان الله الكامل والحاسم للإنسان.
ويبين الكاتب أن المسيح متفوق بغير حدٍّ على الملائكة وعلى رجالات العهد القديم وفي طليعتهم موسى ويشوع (1: 1- 4: 13). كما يُبين أن المسيح بوصفه كاهناً "إلى الأبد"، هو أعظم بما لا يُقاس من كهنة العهد القديم (4: 14- 7: 28). ويبين أيضاً أن المسيح أتى بالعهد الأفضل بين الله والناس، وكان هو الذبيحة الحاسمة التي أشار إليها كتبةُ العهد القديم (الأصحاحات 8- 10). فالمسيح هو الكاهن الكامل مقدِّم الذبيحة الكاملة ومُصالح الله والإنسان.
ثم يستعرض الكاتب أمثلة الإيمان الباهرة الظاهرة في سِيَر عُظماء العهد القديم رجالاً ونساءً (الأصحاح 11). ويحثُّ قُراءه على ألا يتراجعوا بل يظلوا أُمناء للمسيح رُغم معاناة الاضطهاد (الأصحاحان 12 و 13).
والمُلاحظ أن اسم كاتب الرسالة غير مذكور فيها.