رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صيد السمك
لم يُعنَ العبرانيون كثيراً بصيد السمك قبل أزمنة العهد الجديد. وليس في اللغة العبرية إلا كلمة واحدة تدل على السمك- من السمكة الصغيرة جداً إلى الحوت الذي ابتلع يونان. وقد كانت مهنة الصيد الرئيسية أثناء أزمنة العهد القديم في أيدي الفينيقيين، وإن كان وجود "باب السمك" في أورشليم ربما يدل على سوقٍ للسمك المستورد. ولكنْ في أيام المسيح يبدو أن بحيرة الجليل الداخلية شهدت نشاطاً في مهنة صيد السمك. وقد قامت عند شط البحيرة مدينة عُرفت باسمٍ يوناني معناه "مخلل"، ولعله يُشير إلى أنها كانت مركزاً لتمليح السمك وحفظه. وتصف الأناجيل صيادي السمك وهم يعملون مع أفراد أُسَرهم ويستخدمون أجراء في بعض الأحيان. وكانوا يًصلِحون شباكهم وأشرعتهم وقواربهم ويتصيدون في الليل غالباً، الأمر الذي ينطوي على خطرٍ شديد لأن العواصف يمكن أن تهبّ على البحيرة حالاً. وقد كانت شصوصٌ من عظم أو حديد تستعمل للصيد منذ أقدم الأزمنة. وكان الشصُّ يُعلق بخيطٍ دون قصبة، على ما يذكر أشعياء، كما استُعملت الحِراب أحياناً، على ما يذكر أيوب. ولكن الشِباك كانت تُستعمل عادةً، وقد شاع استعمال نوعين منها. فمن الشباك ما كان يُطرح باليد والصياد واقف على الشاطئ. ومنها ما كان كبيراً يُستعمل في القوارب وتُعلَّق به عوامات وثقالات، بحيث تتحرك الشبكة عمودياً في الماء وتأتي بالسمك صوب القارب أو إلى المياه الضحلة في دوائر تصغر أكثر فأكثر. ثم تُسحب الشبكة إلى الشاطئ ويُصنف السمك قبل إرساله إلى السوق. نحميا 13: 16؛ مرقس 1: 16- 20؛ أشعياء 19: 8؛ أيوب 41: 7؛ جامعة 9: 12؛ متى 13: 47 و 48 |
|