الشفاء
المرض هو إحدى نتائج الشر في العالم. فالبشر يمرضون ويشيخون ويموتون من جراء "السقوط"، أي دخول الخطية إلى العالم.
لا يعني هذا أن الإنسان يُبتلى بالمرض لأنه هو أخطأ. فقد كانت هذه الفكرة شائعة في أيام المسيح، ولكنه لم يوافق عليها.
لقد جاء المسيح ليُعلن قيام خليقة جديدة كاملة لا وجود فيها بعدُ للخطية والمرض والموت. هذه الخليقة قد ابتدأت منذ قيامة المسيح، لكنها ستُكمل في المستقبل. والذين لم يؤمنون بالمسيح سيكون لهم نصيبٌ فيها.
وعليه، فإن سلطة المسيح لشفاء المرض وغفران الخطايا أيضاً كانت طريقةً لكشف ماهية المملكة الجديدة والبرهنة على حقيقتها الواقعية. وهو طبّق على نفسه نبوءة أشعياء: "روح الرب عليّ، لأنه مسحني لأُبشِّر المساكين، أرسلني لأشفي المنكسرين القلوب، لأنادي للمأسورين بالإطلاق، وللعمي بالبصر، وأُرسل المنسحقين في الحرية". وقد كان شفاؤه للمرضى عقلياً وجسمياً بلُغةً أو عينة من بركات الدهر الآتي.
تابع رسُل المسيح عمل الشفاء الذي باشره. ويتحدث بولس عن مواهب الشفاء. ويعتبره يعقوب أمراً طبيعياً أن يُدعى شيوخ الكنيسة كي يصلُّوا من أجل المريض. كما ينصح المؤمنين المسيحيين قائلاً: " صلوا بعضكم لأجل بعض لكي تُشفَوا". فالخلاص الذي يهبه المسيح يشمل كيان الإنسان بكامله.
و لكن قبل أن يتم حرفياً القول: "ها أنا أصنع كل شيءٍ جديداً" في آخِرة الزمان، لا تستطيع الكنيسة أن تعكس كامل عملية المرض والشيخوخة والموت. وإذ يُجري الله الآن حوادث شفاء استجابةً للصلاة، يُبين محبته وقدرته ويبرهن على حقيقة مملكته الآتية، بانتظار أن تحل كلياً بملء بركتها في الأخير.
تكوين 3: 14- 19 (عن السقوط)
من حوادث الشفاء في العهد القديم:
عدد 21: 4- 9؛ 1 ملوك 17: 17- 24؛ تثنية 7: 12- 15؛ عدد 12: 9- 16؛ 2 ملوك 4: 18- 37؛ 5.
من حوادث الشفاء في العهد الجديد:
متى 8: 5- 13، 28- 34؛ 9: 32 و 33؛ 17: 14- 18؛ مرقس 7: 31- 37؛ 10: 46- 52؛ لوقا 4: 18 و 19؛ 7: 11- 15؛ 8: 41 و 42، 49- 56؛ 17: 11- 19؛ يوحنا 9؛ 11؛ أعمال 3: 1- 16 ومقاطع أخرى؛ فيلبي 2: 25- 30؛ يعقوب 5: 14- 16؛ رؤيا 21: 1- 5؛ 22: 1 و 2