منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 02 - 2013, 07:01 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

الحِليّ

لم يكن العبرانيون مهرةً في صناعة الحلي كما كان بعض جيرانهم ولا سيما المصريون. ولكن النساء لبسن الحلي من أقدم العصور. وفضلاً عن جمال القلادة، في الأيام السابقة للمصارف، كان حملها أسهل من حمل كيسٍ من النقود. وطبعاً، كان تدبير أمرها أيسر من الاعتناء بقطيعٍ من الماشية. فحتى قبل النقود، كانت الحليُّ نوعاً من الثروة يُمكن أن تستبدل به أشياء أخرى، وسهل نهبه في الحروب.
ومن الحليّ التي كانت النساء يتحلين بها الأساور والقلائد والأقراط والحلقات- للأذنين والمنخرين كما للأصابع. وكانت الحلي تصنع من الذهب والفضة والمعادن الأخرى وتُرصع بالأحجار الثمينة أو أشباهها أو بالزجاج الملون أيضاً. وكانت الأحجار الكريمة تصقل وتلمع، وتُحفر وتُنقش. وكان العاج يُحفر أشكالاً جميلة. وغالباً ما كان يُستعمل في تطعيم الأثاث وتأطيره، كما تُتخذ منه الأمشاط ودبابيس الزينة (أو البروشات والبلاكات) والزهريات وحناجر الطيب والأدهان.
وقد كان صاغة مصر وجوهريوها مهرةً في هذا الفن. فأنتجوا حلياً رائعة الألوان وفائقة الجمال لم يشهد العالم إلا قليلاً من أمثالها. ومنها قلائد دقيقة الصنع معلقة بسلاسل من الخرز، مصنوعة من الأحجار شبه الكريمة- كاللازورد والفيروز والعقيق الأحمر والمَرْو- ومن الزجاج الملون بأزرق صافٍ وأحمر قانٍ، طعم بها الذهبُ والفضة. وكان القصد الأساسي من هذه القلائد أن تقي حاملها شر الأرواح الشريرة, أما الخنافس المنقوشة على الخواتم والأساور المصرية فتمثل اعتقادهم أن رَع، الإله الشمس، اتخذ شكل خنفساء، وترمز عندهم إلى الحياة الخالدة.
ولما رحل بنو إسرائيل عن مصر (الخروج) أخذوا معهم حلياً من ذهب وفضة وثياباً. وقد أذيبت أقراطٌ من ذهب وصنع منها عجلٌ ذهبي عبده الشعب عند جبل سيناء. ولكنهم سريعاً ندموا على خيانتهم هذه "وجاء الرجال مع النساء... بخزائم وأقراط وخواتم وقلائد، كل متاعٍ من الذهب... تقدمة ذهبٍ للرب" (خروج 35: 20 وما بعدها). وقد استعمل صانعون مهرةٌ الذهب والحلي لتزيين خيمة العتبادة (خيمة الاجتماع). وقد صنعت الصُّدرة المقدسة لرئيس الكهنة مُرصعةً بأحجار كريمة متنوعة، لكلِّ سبط من الأسباط الاثني عشر حجرٌ واحد.
كذلك استخدم الجوهريُّون مهارتهم في صُنع الأختام الشخصية ونقشها، وكانت توضع أحياناً في الأصابع كخواتم. وكانوا يحتفظون بصورة الختم مطبوعة على كتلة من الطين حفاظاً على الأصالة. فإن الفقراء كانوا يقتنون في بعض الأحيان أختاماً من الطين المشوي. أما الأغنياء فغالباً ما كانوا يقتنون أختاماً منحوتة من العقيق أو اليشب أو البلور أو غيرها من الأحجار شبه الكريمة.
وكان لبس الحليّ في العهد القديم مألوفاً في مناسبات خاصة، كالأعراس مثلاً. أما الولع الزائد بالحلي والثياب الفاخرة فكان خطأً وعلامةً على التكبُّر، وقد شجبه العهد القديم والعهد الجديد على السواء (أشعياء 3: 16- 24؛ 1 تيموثاوس 2: 9).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع


الساعة الآن 03:55 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024