رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الاهرام سكين «الأقباط» لذبح «المسلمين» سيظل الملف القبطى البطل الرئيسى فى إشكالية العلاقة بين الأنظمة العربية والإسلامية من جانب، وبين أمريكا وإسرائيل وشركائهم من دول الغرب من جانب آخر، خصوصاً بعد إفراز ثورات الربيع العربى لحكم إسلامى. ولم يكن تزامن تحريك ملف «مسيحيى الشرق» مع نشر أفلام مسيئة للرسول مجرد مصادفة، وإنما هو مخطط محكم الحبكة، ومؤامرة متكاملة الأركان لإشعال الفتن الطائفية والصراعات الداخلية بين أبناء الوطن الواحد فى دول الربيع العربى، وخصوصاً مصر، ذلك المارد الذى يقف بقوة ضد الشرق الأوسط الكبير وحلم دولة «إسرائيل الكبرى». كما لم يكن قرار هولندا بفتح باب اللجوء السياسى لأقباط مصر، ولا إعلان ألمانيا استعدادها استقبال مسيحيى سوريا، ولا تصريحات هيلارى كلينتون بانتهاك الحريات الدينية فى تونس وليبيا، ولا دعوة أمريكا إنشاء دولة مستقلة باسم النوبة الإسلامية بجنوب مصر، ودارفور العربية الإسلامية بالسودان، ببعيد عن المخطط الغربى للتدخل فى شئون الدول العربية، بحجة حماية الأقباط بعد انكشاف وفضح مؤامرة الحرب على الإرهاب فى العراق وأفغانستان. إننا نوجه رسالة إلى أقباط ومسيحيى العالم العربى بتحمل مسئولياتهم الضميرية والتاريخية والدينية فى هذا الظرف العصيب الذى تمر به المنطقة، وألا ينخدعوا بالدعوات البراقة والمضللة تحت مسميات «حرية الفكر والعقيدة»، وليعلموا أن الإسلام كعقيدة ومنهج يعطى للمسيحيين حقوق مواطنة كاملة، بعكس «العلمانية الاستعمارية» التى تحرمهم من عقيدتهم وحريتهم»، وليقرأوا قوله تعالى «ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا، الذين قالوا إنا نصارى». |
|