رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الألعاب والرياضة
يبدو أن ألعاب الأولاد قلما تغيرت. فنحن نعلم أن الأطفال والأولاد في أزمنة الكتاب المقدس كان عندهم لعبٌ تُحدث أصواتاً كالخشخشة والصفير. إذ وجد المنقبون عن الآثار كثيراً من هذه اللعب في أماكن شتى. وبعض الخشخيشات تشبه عُليبات فيها بعض الثقوب من كل جانب، ومنها ما كان كالدُّمى أو الطيور، مع أنها ثقيلة على يد الولد. كذلك كانت البنات تلعبن بالبيوت الدُّمى. فقد عُثر على أواني طبخٍ مصغرة وقطع أثاث للعب، مصنوعة من الفخار، ويرجع تاريخها إلى ما بين 900 و600 ق م. وبعض الدُّمى موصولة الأيدي والأرجل، ولها شعر من الخرز أو الطين المقطع، وفي أكتافها ثقوب لتعليقها في سلك. لكننا لا نستطيع الجزم هل كانت تستعمل للعب بالفعل أو في الطقوس الدينية. وكان أولاد العبرانيين، شأنهم شأن الأولاد في كل مكان، يلعبون أيضاً ألعاب التقليد، متصرفين تصرف الكبار. وفي متى 11: 16 و17 وصفٌ لأولاد في السوق يلعبون لعبة العرس أو الجنازة. واللعبة التي لعبها الجنود عند محاكمة المسيح هي لعبة النرد. فكانوا يستعملون حجر زهرٍ مرقماً من أربع جوانب، ويحركون بحسب الرقم كل واحد قنينة خشبية صغيرة من نقطة مركزية إلى مواقع يمكن فيها أن "تُلبس الرداء" ثم "تتوج" ثم "تعطى الصولجان"، والجندي الذي ينقل النقلة التي تكمل "الاحتفال" يدعى "الملك" ويجمع الرهائن الموضوعة. وفي هذه الحالة استُخدم الأسير كقنينة بشرية (متى 27: 28 و29). ومع أن ألعاب النرد كانت شائعة بين الشعب، فقد استنكر القادة الدينيون القمار بشدة، وحرّم القانون اليهودي على المقامر تأدية الشهادة في المحكمة. وبمرور الزمن أخذ بعض الناس يكسبون معيشتهم بتسلية الآخرين. هذا النوع من التسلية صار شائعاً وشعبياً في أزمنة اليونان ويدعوه بولس في 1 كورنثوس 4: 9 "منظراً" (أي مسرحاً). وكان نقطة من نقاط الخلاف بين الصدوقيين الذين استمتعوا به، والفريسيين الذين رأوا أنه خطأ. وقد بنى الملك هيرودس في أورشليم ملعباً مدرجاً (لإقامة حفلات المنازلة بين المصارعين، الذين كانوا أسرى أو مجرمين مدربين، ويُدعون مُجالدين إذ يقاتلون حتى الموت، وبين الناس والوحوش أيضاً) كما بنى أيضاً مضماراً مدرجاً (لسباق العربات التي تجرها الخيول). وكذلك بنى مسارح في قيصرية وسيبسطة ما تزال معالمها موجودة حتى اليوم. وقد أُقيمت أيضاً ألعابٌ رياضية يونانية في الملاعب والمدرجات الرياضية. وكان اليونانيون يعتقدون أن الرياضة ضرورية للتمتع بصحة سليمة. غير أن الألعاب الرياضية اليونانية لم تكن تحظى بشعبية كبيرة بين اليهود، إذ عدّوا تباري اللاعبين عُراةٍ أمراً منافياً للأخلاق. ثم إن في الارتباط الوثيق بين هذه الألعاب والديانة اليونانية عقبةً أخرى. والأحداث الرياضية التي يأتي بولس على ذكرها في رسائله مرتبطة كلها بالألعاب الرياضية اليونانية. فهو يستخدم التدرب الصارم من قِبل الرياضي مثلاً (1 كورنثوس 9: 24- 27)، ويكتب عن المتسابقين الذين يتبارون للحصول على إكليل يفنى، وكان يُضفر من ورق الغار أو الصنوبر أو الزيتون. كذلك يشير إلى الملاكمة، حيث كانت الأذرع والأيدي تُلف بالجلد المكبس بقطعٍ صغارٍ من الحديد، بحيث كان من الواجب أن يتجنب الملاكم كل ضربة. وفي فيلبي 3: 13 و14 صورة سباق، كما تنعكس في عبرانيين 12: 1 و2 صورة سباق العدو الطويل، حيث ينقص وزن العداء من جراء التدرب وتطرح الثياب جانباً لخوض السباق. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
رسائل من الرئيس لوزراء الشباب والرياضة العرب |
الدورى فى قبضة الداخلية والرياضة |
مقتل كبيرة مشرفي «الشباب والرياضة» |
اليوم.. وزيرا الصحة والرياضة يغادران إلى دبي |
بحضور وزراء الاستثمار والرياضة والشباب.. |