رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإيمـان عكس الرجـاء Faith Vs. Hope شواهد كتابية 1كورنثوس 13: 13؛أفسس 2: 8، 9؛ رومية 10: 9، 10، 13 الفقـرة الرئيسـية : نحتاج إلى إيمان إيجابي – الإيمان الذي ينال الآن – لنحصل على نتائج. عندما تحدث بولس إلى أهل كورونثوس في (1كورنثوس 13: 13 من كتاب الحياة) قال: "أَمَّا الآنَ، فَهذِهِ الثَّلاَثَةُ بَاقِيَةٌ: الإِيمَانُ، وَالرَّجَاءُ، وَالْمَحَبَّةُ. وَلَكِنَّ أَعْظَمَهَا هِيَ الْمَحَبَّةُ!" لم يقصد بولس هنا أن الإيمان و الرجاء ليسا مهمين. إذ لكل من الثلاث مكانته الخاصة، ولا يمكن أن نستخدم أحدهم كبديل للآخر. فلا يمكن استبدال الرجاء بالمحبة، أو استبدال الإيمان بالرجاء. لكن للأسف فأن معظم المؤمنين يحاولون أن يحصلوا على ما يريدونه من الله على أساس الرجاء وليس الإيمان. الإيمان يتعلق بالحاضر الرجاء ينظر إلى المستقبل، أما الإيمان فيتعلق بالحاضر. الإيمان يقول: "سوف أنال الاستجابة الآن. أنا أمتلكها الآن بالفعل". ليس الرجاء الذي ينال.. إنما الإيمان. قد يقول أحدهم: "حسنًا، سأنال شفائي في وقت ما". إن هذا ليس إيمانًا.. بل هو رجاء؛ لأنه ينظر إلى وقت غير محدد بالمستقبل. لكن الإيمان يقول: "سوف أنال شفائي.. الآن". في ترجمة أخرى لـلآية المعروفة في (عبرانيين 11: 1): "الإيمان يعطيك الشيء لما ترجوه". إذا كنت في احتياج إلى شفاء، فأنت لا تريده في المستقبل.. بل تريده الآن، وخاصة وإن كنت متألمًا. إذا كنت تسعى إلى الامتلاء بالروح، فأنت تحتاج أن يحدث ذلك الآن.. وليس مستقبلاً في وقت غير معلوم. إذا كنت في احتياج إلى الخلاص، فلا يمكنك أن تؤجله إلى المستقبل؛ إذ قد يكون ذلك متأخرًا للغاية. لقد تقابلت مع أشخاص أخبروني أنهم يأملون في الخلاص.. بعضهم الآن قد فارق الحياة دون أن ينال الخلاص. فالخلاص المعتمد على الرجاء لا يتحقق أبدًا. أفسس 2: 8، 9 8 لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ. 9 لَيْسَ مِنْ أَعْمَال كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ. رومية 10: 9، 10، 13 9 لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ، وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، خَلَصْتَ. 10 لأَنَّ الْقَلْبَ يُؤْمَنُ بِهِ لِلْبِرِّ، وَالْفَمَ يُعْتَرَفُ بِهِ لِلْخَلاَصِ... 13 لأَنَّ «كُلَّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ يَخْلُصُ». إن الأعداد السابقة توجِّه الإنسان إلى طريق الخلاص. من هذه الأعداد نرى أننا خلصنا.. بالإيمان، وليس بالرجاء. لقد وعد يسوع أنه لن يُخرج خارجًا أي شخص يأتي إليه، بل سيخلص "كُلَّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ". لذلك فلسنا في حاجة لأن نرجو أن يخلصنا.. لأنه قال أنه سيفعل ذلك بالفعل. كيف نحصل على الإيمان ؟ كما نعلم فالإيمان ينبع من كلمة الله. ( رومية 10: 17) "إِذًا، الإِيمَانُ نَتِيجَةُ السَّمَاعِ، وَالسَّمَاعُ هُوَ مِنَ التَّبْشِيرِ بِكَلِمَةِ الْمَسِيحِ" الإيمان هو شهادة الضمان, التى تضمن لك أن الأمور التي ترجوها بشدة ستكون لك. نقرأ في (عبرانيين 11: 1) أن الإيمان هو"الإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى". فمثلاً، أنت ترجو موردًا ماليًا لتسدد منه احتياجاتك. الإيمان يمنحك اليقين بأنك ستنال المال عندما تحتاجه. أنت ترجو قوة جسدية لكي تؤدي بها العمل المطلوب منك. الإيمان يجيبك: "الرب هو قوتي" (مزمور 27: 1). وبعبارة أخرى فأن الإيمان يقول ما تقوله كلمة الله. إن عدم الإيمان يتخذ اتجاهًا مضادًا لكلمة الله. هناك كثيرون يتكلمون بعدم إيمان ويسيرون ضد الكلمة، ثم يتساءلون بعد ذلك لماذا لا تعمل كلمة الله معهم. لكن إن كنا نريد أن تعمل كلمة الله معنا، فعلينا أن نتفق معها. كثيرًا ما أسأل مَنْ يطلبون الصلاة في اجتماعات الشفاء إن كانوا يؤمنون أنهم سوف يُشفوا، ويجيب معظمهم: "أرجو ذلك". فأخبرهم أنهم لن يُشفوا؛ لأننا ننال من عند الله بالإيمان وليس بالرجاء. يجيب البعض: "لكني أرغب في ذلك حقًا"، فأخبرهم: "يمكنك أن ترغب في سيارة كاديلاك، لكن لا يعني هذا أنك ستحصل عليها. فالرغبة في شيء لن تتمه". ليس الرجاء أو الرغبة هو ما يُنجح أي شيء, إنما هو الإيمان. لا تعتقد أنك ستنال من الرب لأن لديك رجاء. فلن تجد في الكتاب أي شاهد يقول أننا عندما نصلي سوف ننال ما نرجوه. لكن كلمة الله تؤكد "إِنَّ كل مَا تَطْلُبُونَهُ وَتُصَلُّونَ لأَجْلِهِ، فَآمِنُوا أَنَّكُمْ قَدْ نِلْتُمُوهُ، فَيَتِمَّ لَكُمْ" (مرقس 11: 24 من كتاب الحياة). وقال يسوع أيضًا في متى (21: 22) أن "كل مَا تَطْلُبُونَهُ فِي الصَّلاة مؤمنين تنالونه". إذًا فالأمر لا يتعلق بالرجاء بل بالإيمان. لاحظ تعريف الإيمان فى (عبرانيين 11: 1 من كتاب الحياة): "أَمَّا الإِيمَانُ، فَهُوَ الثِّقَةُ بِأَنَّ مَا نَرْجُوهُ لاَبُدَّ أَنْ يَتَحَقَّقَ، وَالاقْتِنَاعُ بِأَنَّ مَا لاَ نَرَاهُ مَوْجُودٌ حَقّاً". لاحظ بناء الجملة وستجد أنها تدور بأكملها في زمن المضارع. تذكر: الإيمان يدور حول "الآن" وإن لم يكن كذلك فهو ليس بإيمان؛ لأن الإيمان يتعلق بالحاضر أما الرجاء فيتعلق بالمستقبل. حتى وإن كنت تعتقد أنك تؤمن.. لكن طالما أنك تتكلم فى المستقبل، فأنت لا تؤمن لكن ترجو. ولكى يعمل الإيمان لابد أن تجعل كلامك في الزمن الصحيح.. الزمن الحاضر. إن معظم الناس يؤمنون أن الله سوف يفعل لأجلهم شيئًا، لكن الإيمان يصدق أن الله قد فعل ويفعل الآن. منذ عدة سنوات كنت أكرز في أوكلاهما، وضمن الحضور كانت توجد سيدة في السبعين من عمرها لم تخطو خطوة واحدة لمدة أربع سنوات. وكان الأطباء قد قالوا أنها لن تمشى مجددًا. وعند نهاية الاجتماع، استعددنا للصلاة للمرضى، فأحضرها أصدقاؤها وأجلسوها عند المذبح (المنبر). ركعت أمامها ووضعت يداي عليها وصليت. ثم قلت لها: "الآن انهضي وامشي في اسم الرب يسوع". فعلت كل ما بوسعها لتنهض، لكنها كانت طيلة الوقت تبكي وتصلي: "يا يسوع، أرجوك اشفني.. أرجوك دعني أمشى.. أرجوك، أرجوك". واستمرت على هذا الحال حتى تمكنت أخيرًا من تهدئتها بما يكفي للتحدث إليها: "عزيزتي، هل تعلمين أنك قد شُفيتي؟" نظرت إلى بدهشة: "حقًا.. هل شُفيت؟" قلت لها: "نعم أنت قد شُفيتى.. وسوف أثبت لك هذا من الكتاب المقدس". ففتحت لها 1 بطرس 2: 24 – من كتاب الحياة – وطلبت منها أن تقرأ الآية بصوتٍ عالٍ. فقرأت: "وَهُوَ نَفْسُهُ حَمَلَ خَطَايَانَا فِي جَسَدِهِ (عِنْدَمَا مَاتَ مَصْلُوباً) عَلَى الْخَشَبَةِ، لِكَيْ نَمُوتَ بِالنِّسْبَةِ لِلْخَطَايَا فَنَحْيَا حَيَاةَ الْبِرِّ. وَبِجِرَاحِهِ هُوَ تَمَّ لَكُمُ الشِّفَاءُ". ثم سألتها: "في أي زمن توجد كلمة تَمَّ, في الماضي أم الحاضر أم المستقبل؟" أجابت: "في الماضي". فقلت لها: "إن كنت قد برأت بجراح يسوع، إذًا فأنت الآن نلت شفائك بالفعل, أليس كذلك ؟" ابتسمت في هدوء ولمعت عيناها بفهم جديد. ثم قلت لها: "ارفعي يديك وسبحي الرب لأنه قد شفاك بالفعل، وليس لأنه سوف يشفيك مستقبلاً. أنتِ الآن قد برأتِ". فرفعت عينيها وقالت بإيمان الأطفال: "أشكرك يا إلهي يسوع.. أنا سعيدة جدًا لأني شُفيت". وعلى الرغم من أنه لم يكن هناك أي إثبات مادي على شفائها، إلا أنها قالت: "أنا سعيدة جدًا لأني شُفيت". عندئذ التفت لها وقلت: "الآن.. انهضي وامشي في اسم يسوع". وفي الحال قفزت مثل فتاة في السادسة عشر من عمرها وبدأت تمشي وتقفز وتجري وتسبح الله. كما ترى، كان علينا أن نساعدها كي تؤمن فى الزمن الصحيح لأن الإيمان يتعلق بالحاضر. وطالما نصارع لننال ونرجو أن نرى الإستجابة في وقت ما، فلن يحدث شيء.. إذ يعد هذا رجاء وحسب. أما الإيمان فيقول: "إن هذا لي. أنا أمتلكه الآن". وبالطبع فأن الرجاء عندما يُستخدم فى مكانه الصحيح يكون بركة رائعة. إذ لدينا رجاء مبارك فى المجيء الثاني لربنا يسوع المسيح قريبًا وقيامة الأبرار الراقدين واختطاف القديسين الأحياء.. ورجاء فى السماء.. ورجاء فى رؤية أصدقائنا وأحبائنا الذين انتقلوا. شكراً لله لأجل الرجاء.. لكن يظل هذا الرجاء فى المستقبل دائمًا. يسوع سوف يأتي، سواء آمنا بهذا أم لا. سيأتي لأن الكلمة تقول كذلك. والقيامة ستحدث سواء آمنا أم لا. وسيقوم الأموات فى المسيح ليلاقوه فى الهواء.. سيحدث هذا سواء آمنا أم لا. فإيماننا أو عدم إيماننا لن يؤثر على هذه الأحداث. إن يسوع سيأتي قريبًا لأن الكلمة تقول أنه سيأتي.. وهذا هو الرجاء المبارك الذي ينتظره جميع المؤمنين. لكنه الإيمان – وليس الرجاء – الذي بإمكانه أن يغير المستحيل إلى مستطاع. إنه الإيمان – وليس الرجاء – الذي يأتي لنا بالشفاء والنصرة. الرجاء ينتظر جيدًا لكنه ضعيف فى الاستقبال. كثيرًا ما أسمع مؤمنين يقولون: "نحن نرجو ونصلي". أو "كل ما يمكننا عمله الآن هو أن نرجو ونصلي". إن كان هذا ما هو كل ما تفعله، فأنت بكل تأكيد مهزوم. فالأمر يتطلب إيمانًا إيجابيًا – إيمان حاضر – كي يحصل على نتائج إيجابية. تذكر " أَمَّا الآنَ، فَهذِهِ الثَّلاَثَةُ بَاقِيَةٌ: الإِيمَانُ، وَالرَّجَاءُ، وَالْمَحَبَّةُ. وَلَكِنَّ أَعْظَمَهَا هِيَ الْمَحَبَّةُ" (1كورنثوس 13: 13 من كتاب الحياة) |
|