رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
محلل أمريكي: الأولتراس تطوروا إلى البلاك بلوك! خصص الكاتب والمحلل الأمريكي ''ديفيد إجناتيوس'' مقاله في صحيفة الواشنطن بوست لظاهرة الأولتراس ومدى قوّتها في الشارع المصري منذ ثورة 25 يناير 2011 وحتى الآن. وربط الكاتب بين تلك الظاهرة وبين رواية شهيرة للأمريكي ''أنتوني بورجيس'' تم تحويلها إلى فيلم عام 1971 تحت عنوان (البرتقالة الآلية) وكان جوهر القصة جماعات من الطلبة تشكّل عصابات تجوب الشوارع وترتكب أعمال عنف وحشية أطلق عليها ''بورجيس'' اسم (مافوق العنف). وأكد الكاتب أنّ تلك الرواية قد تصبح مؤشراً مخيفاً لما قد يصبح حال جماعات الأولتراس الشرسة في شوارع مصر ودول أخرى لديها نفس الظاهرة. وقال ''إجناتيوس'' إنّ ما تنبئنا به تلك الجماعات من مشاغبي الكرة عن المستقبل في الدول التي يحكمها طغاة فقدوا القدرة على قمع الشباب الغاضب هو أنّ هؤلاء المراهقين يبدو وكأنّهم قد فقدوا كل الاحترام لعالم آبائهم وللقوى الاجتماعية المتحكّمة في الفرد والتي كانت تسيطر على المجتمعات التقليدية كمصر. وأضاف ''إجناتيوس'' إنّ هؤلاء الشباب قد صاروا يحملون احتقاراً لسلطة الشرطة ولكلّ أشكال السلطة الأخرى. فيورد كمثال ما حدث في مدن القناة من مباريات للكرة في الميادين طوال الليل تحدّياً لقرار حظر التجوال. ويفسر ذلك بأنّ ذلك الجيل يحمل احتقاراً لجيل الآباء الّذي ضحى بكرامته وخضع لنظام ''مبارك'' القمعي. ويربط الكاتب بين جماعات الأولتراس في مصر وما ظهر مؤخراً من جماعات البلاك بلوك، فيقول إنّهم بعد أن شاركوا بقوة في إسقاط ''مبارك'' منذ عامين قاموا بإعادة تشكيل أنفسهم في جماعات البلاك بلوك بهدف تحدي ''مرسي'' وجماعة الإخوان. وفسّر ''إجناتيوس'' نشأة تلك الجماعات تحت ظلّ حكم ''مبارك'' لأنّهم قدّموا حينها بديل غير مسيّس لتنفيس الشباب عن غضبهم كمشجعي كرة مشاغبين وهو ما فضّلته السلطات عن نشأة شباب غاضب داخل المساجد أو في جنبات الحلبة السياسية. إلّا أنّ السحر قد انقلب على الساحر وكانت تلك الجماعات من شباب مشاغبي الكرة المائلين للعنف هي الطليعة التي منعت قوات الأمن من فضّ الميدان في الأيام الأولى الهشّة للثورة. وفي معرض الحديث عن ظاهرة تحولّ مشاغبي الكرة إلى عنصر سياسي فاعل يستعرض الكاتب ما قاله الأكاديمي ''جيمس دورسي'' في مدونته الخاصّة عن (عالم الكرة المضطرب في الشرق الأوسط) من أنّ الأولتراس عقب سنوات من الاشتباك مع الشرطة في ملاعب الكرة قد اشتدّ عودهم وأصبحوا مقاتلين شرسين. وأنّ التحدّي الرئيس لمصر ما بعد الثورة كان دمج هؤلاء الشباب الغاضب في عملية بناء نظام ديمقراطي جديد. وأشار في مقاله لمذبحة بورسعيد وما جرى من أحداث عنف دمويّة على إثر الحكم في قضيّتها وفقدان ''مرسي'' للسيطرة على مدن القناة حتى اضطر لإرسال قوات الجيش لاستعادة السيطرة هناك. وقال ''إجناتيوس'' نقلاً عن ''دورسي'': ''المشكلة هي كيف تحقّق التحوّل من الشارع إلى النظام'' وهو مالم يتحقق في مصر ولا ليبيا وفقط على وشك البدء في تونس. واختتم ''إجناتيوس'' مقاله بالإشارة إلى أنّ هؤلاء الشباب الّذين قاموا بالثورة يرفضون الهدوء والجلوس في مقاعد المواطنين في المجتمع وكما فعل ''اليعاقبة'' - الجماعة السياسية العنيفة إبّان الثورة الفرنسية- تحكم الآن تلك الجماعات من الأولتراس شوارع مصر. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سقوط أحد أعضاء البلاك بلوك |
من البلاك بلوك أمام الأتحادية |
قصيدة البلاك بلوك ... |
البلاك بلوك تنتشر على قصر النيل |
شباب «الأولتراس» و«البلاك بلوك» يحاصرون محكمة طنطا للتضامن مع المحبوسين |