|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
وتتذكر كل الطريق التي فيها سار بك الرب إلهك هذه الأربعين سنة في القفر....ثيابك لم تبل عليك ورجلك لم تتورم هذه الأربعين سنة... ( تث 8: 2 ،4) إن الكتاب مملوء بالمواعيد الرائعة عن عناية الرب بشعبه، ففي خلال رحلة الشعب في البرية أكلوا من المن النازل من السماء ( تث 29: 5 ) "وجميعهم شربوا شراباً واحداً روحياً. لأنهم كانوا يشربون من صخرة روحية تابعتهم، والصخرة كانت المسيح" (كو10: 4) "فقد سرت بكم أربعين سنة في البرية، لم تبل ثيابكم عليكم، ونعلك لم تبل على رجلك" (تث29: 5). ونحن الآن بالمثل نجتاز في رحلة بريتنا. وحينما أراد الله أن يعلن اهتمامه بنا فقد أعلن أن اهتمامه بنا يفوق كل الخلائق الأخرى. فهو تكلم عن العصافير، أنه يعطيها طعامها ( متى 10: 29 )، وأن واحداً منها ليس منسياً أمامه (لو12: 6)، ولا يسقط أحدها إلى الأرض إلا بإذنه (متى10: 29) أو كما علَّق رجل الله أيرنسايد: إن الله يحضر جنازة كل عصفور. والمغزى الروحي الذي يريد أن يعلنه لنا الله أننا أفضل من عصافير كثيرة. فإذا كان هو يكسو زنابق الحقل بأجمل من كل ما ارتداه سليمان، فمما لا شك فيه أنه سيعتني بلباسنا ( 1كو 9: 9 ) والذي يعتني بالثيران سيعتني بالحري أكثر باحتياجاتنا (1كو9: 9). والمسيح كرئيس الكهنة يحمل أسماءنا على كتفيه (مركز القوة) ( إش 49: 16 -12) وعلى صدره (مركز العواطف)، بل إنها منقوشة على كفيه (إش49: 16). المكان الذي يذكرنا بآلام المسامير التي احتملها لأجلنا في الجلجثة. إنه يحصي حتى شعور رؤوسنا، ويحصي أناتنا في خلال الليل، بل ويحفظ دموعنا في زقه ( مز 121: 3 ). إن من يمسنا يمس حدقة عينه (زكريا2: 8)، وكل آلة صُوِّرت ضدنا، لا تنجح (إش54: 17). إن الوثنين يحملون آلهتهم على أكتافهم (إش43: 2)، ولكن الله يحمل شعبه (إش63: 9). هو يحملنا من الرحم حتى إلى الشيخوخة (إش64: 4)، ومن أول السنة إلى آخرها عينه علينا (تث11: 12)، وعينه لا تنعس ولا تنام (مز121: 3،4). إنه حقا يعتني بنا كالراعي الصالح الذي بذل نفسه لأجلنا، وبالتالي فهو لا يمكن أن يضن بأي شيء علينا ( يو 10: 11 ؛ مز84: 11؛ رو8: 32). |
|