رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل التكلم بالسنة ضرورى هل إنتهى؟ Is Speaking With Tongues Important ان التكلم بالسنة هو الجزء الهام والمكمل للإمتلاء بالروح القدس، حيث انه هو العلامة الاولية على الامتلاء بالروح (اعمال2: 4). كذلك ايضا فان التكلم بألسنة عنصر اساسى فى حياة صلاة المؤمن الشخصية. لان بولس يقول، " أشكر إلهي أني أتكلم بألسنة أكثر من جميعكم." 1كورنثوس14: 18). كذلك اقول ايضا مع بولس، "اشكر الله لاجل التكلم بألسنة. هل التكلم بالسنة قد مضى؟ هناك تعليم قد انتشر فى الكنيسة على وجه عام يقول لقد انتهى التكلم بالسنة لان الكتاب يقول ان الالسنة سوف تنتهى" حقا يقول الكتاب ان الالسنة سوف تنتهى يوما ما، لكنه لا يشير ابدا الى عصر الكنيسة الحالى. فهؤلاء الذين يزعمون ذلك دائما ما يستشهدون برسالة كورنثوس الاولى13: 8-12 1كورنثوس13: 8-12 "متى جاء الكامل" كثيرا ما يقتبس العدد العاشر ليبرهن على ان الالسنة قد انتهت حيث ان الكامل قد جاء فهؤلاء يشيرون الى الكمال باعتباره الكتاب المقدس فى صورته النهائية. وحيث ان الكامل قد جاء. فلسنا نحتاج اذا الى ما هو "بعض" مشيرين الى المواهب الروحية (1كورنثوس13: 10) سوف اجيب على هذا المزاعم بالنقاط التالية: 1.حقا ان الكتاب المقدس كامل، لكن ادراكنا وفهمنا له بالتاكيد ليس كامل. فلا احد يمكنه ان يزعم ان وصل الى الادراك الكامل لكلمة الله. وكما قال بولس "10 ولكن متى جاء الكامل فحينئذ يبطل ما هو بعض. , 12 فإننا ننظر الآن في مرآة في لغز لكن حينئذ وجها لوجه. الآن أعرف بعض المعرفة لكن حينئذ سأعرف كما عرفت. " وحيث اننا لم نصل بعد الى الادراك الكامل فنحن لا نزال نحتاج للمعرفة والالسنة والنبوات 2. الاصل اليونانى لكلمة كامل المذكورة فى العدد السابق هى "تيليوس" وتعنى النضوج الكامل للشئ. او انتهاء الازمنة الصورة الكاملة للشئ. فهى تستخدم عندما يأتي موسم الثمار الناضجة التى تصل للجنى. هذا يشير الى صورتنا الكاملة عندما نخلع هذا الجسد ونكون فى صورتنا الكاملة. فما كان بولس يقصده فى هذا العدد هو اننا عندما يستعلن انساننا الكامل فلن نحتاج عندئذ للالسنة ولا النبوة ولا حتى المعرفة. الجدير بالذكر ان بولس استخدم كلمة "كامل" عندما قال فى رسالة فيلبى "أيها الإخوة، أنا لست أحسب نفسي أني قد أدركت. ولكني أفعل شيئا واحدا: إذ أنا أنسى ما هو وراء وأمتد إلى ما هو قدام." (3: 13) بولس الذى كتب اكثر من نصف العهد الجديد لم يصل الى مرحلة الكمال فى المعرفة. فهذا ما يفسره هذا الشاهد، هو اننا طالما نعيش هنا فى هذا الجسد سيستحيل علينا الوصول الى كمال المعرفة. لكننا عندما نخلع هذا الجسد ونلبس جسدا ممجدا "الجسد الغير قابل للفناء" سنعرف كما عرفنا سنصل الى مرحلة المعرفة المطلقة. وعندئذ لن نحتاج الى المعرفة ولا حتى الالسنة او النبوة. 3. عندما كان بولس يقارن بين الكامل وغير الكامل اعطى مثالا ليوضح ما يقول "الكمال" (ع11) كان بولس يشبه مرحلة الكمال بـ"الرجل" ومرحلة عدم الكمال بـ "طفل" دون وجود اى اشارة لاعتبارها الكامل هو الكتاب المقدس كان بولس يقارن بين مرحلتين من النضوج. مرحلة الطفل الذى لا يقدر على الاستيعاب الكامل. وبين الرجل الذى يستطيع ان يصل لمرحلة النضوج الكامل. ومن هنا يتضح ان غير الكامل هو الوضع الذى نوجد عليه اليوم طالما نعيش فى هذا الجسد والكمال هو ذلك الوضع الذى سنكون عليه عندما نذهب للسماء ونكون بصورتنا الكاملة. 4. عندما قال بولس "ننظر كما في مرآة" (ع12) ان الاصل اليونانى لكلمة مرآة لم يذكر فى العهد الجديد سوى مرتين احداهما فى رسالة يعقوب20: 23 فى اشارة للمرآة باعتبارها الكتاب المقدس. وفقا لهذا الشاهد فان الكتاب المقدس يشار اليه باعتبارة المرآة وليس الكامل. فبولس يقول نحن بين يدينا الكتاب المقدس المرآة لكن مع ذلك فلسنا قادرين على ان نرى فيها بوضوح لا تزال توجد امور لا نستطيع ان نراها بوضوح. لذلك عندما نذهب الى هناك ونصبح على صورتنا الكاملة سنرى بوضوح وجها لوجه. عندما ننظر الى هذه المرآة (الكتاب المقدس) نعرف بعض المعرفة لكننا عندما نذهب الى هناك سننال المعرفة الكاملة. 5. من يقولون ان بالكامل هو الكتاب المقدس فى صورته الاخيرة فانى اتسائل، ان كان بولس لديه العهد القديم باكمله والاناجيل وهو بنفسه كتب نصف الرسائل فهل المتبقى نصف الرسائل الاخر هو الذى سيجعل الكتاب المقدس كامل؟ 6. ان هؤلاء الذين يقولون ان الالسنة ستنتهى بمجء الكامل لا يقلون اى شئ عن ان المعرفة ستنتهى (ع8) كذلك لا يقولون شيئا عن النبوة. والغريب فى الامر ان هؤلاء الذين يدعون ذلك لا يزالون حتى هذا اليوم يتنبؤون ويزدادوا فى المعرفة ان كان واحد من هذه الثلاثة قد انتهى فلابد ان الثلاثة معا يبطلون لا يصح ان نقطع جزءا من الاية حتى يوافق معتقداتنا وارائنا. حيث ان المعرفة لم تنتهى ولا النبوات الوعظ والتشجيع والتعزية لم تنتهى فلابد حتما ان الالسنة لم تنتهى ايضا. عندما نصل للسماء لن نحتاج للمعرفة ولا للوعظ او العبرية ولا الالسنة ايضا لاننا سنصل الى صورتنا الكاملة. لن يوجد احتياج للالسنة فى السماء يتضح الغرض الاساسى للالسنة فى رسالة كورنثوس الاولى14: 2 عندما نصل للسماء لن توجد الغاز او اسرار فيما بعد بل سنعرف كل شئ وستتضح جميع الامور لنا وعندئذ لن تحتاج للتكلم بالسنة لكن حتى ذلك اليوم فلا تزال الالسنة لها مكانتها الهامة فى حياة كل مؤمن ممتلئ بالروح هل الالسنة متاحة لجميع المؤمنين؟ هناك من يؤمنون بالتكلم بالسنة لكنهم لا يؤمنون انها لجميع المؤمنين والدليل ان الكتاب يقول فى رسالة كورنثوس الاولى12: 30 "ألعل للجميع مواهب شفاء؟ ألعل الجميع يتكلمون بألسنة؟ ألعل الجميع يترجمون؟" يستطيع اى شخص ان يقطع جزء من شاهد كتابى او حتى مقطع كامل من نصه ويجعله يقول اى شئ يريده لكن ان كنا نريد ان نفسر كلمة الحق باستقامة فلابد ان نفسرها فى سياقها بالكامل. الموضوع باكمله من كتاب المواهب الروحية عن اى شئ كان يتكلم بولس فى الشاهد السابق؟ كان يتكلم عن مواهب الخدمة وليس المواهب الروحية. فمواهب الخدمة تتعلق باشخاص معينين فى جسد المسيح ليقفوا فى واحدة او اكثر من مواهب الخدمة الخمسة المذكورة فى افسس4: 11، 12 فجميع المواهب المذكورة فى 1كورنثوس12: 28 مواهب خدمة الرسول، أنبياء، معلمين, قوات. لذلك كان بولس يتكلم فى هذا المقطع الكتابى عن اولئك الذين دعوا الى مواهب الخدمة الخمس – وليس المواهب الروحية. عندما ننظر الى عدد المواهب المذكورة فى عدد 28 ربما نراهم 7 مواهب خدمة لكن عندما نفحصهم جيدا يتضحوا انهم فى الاصل خمسة مواهب. |
|