صحف عالمية: مرسي حائر بين التطرف والاعتدال.. ولينظر المصريون لتونس ليعرفوا مستقبلهم
"دير شبيجل": البلاك بلوك فرصة مرسي لتشويه المعارضة.. والمجموعة ترد: البلطجي الحقيقي على كرسي الرئاسة
الرئيس محمد مرسي
في إشارة إلى رواية "شفرة دافنشي" الشهيرة للكاتب الأمريكي "دان براون"، وتحت عنوان "شفرة مرسي"، قالت صحيفة "تايمز" البريطانية إن الرئيس المصري "حائر بين الاعتدال والتطرف، لكنه لازالت أمامه الفرصة في لعب دور معتدل في قضايا أساسية في منطقة الشرق الأوسط بوصفه رئيسا منتخبا".
وأضافت الصحيفة أنه منذ وصول الرئيس مرسي إلى الحكم، لم يقدم مؤشرات واضحة عن إذا كان سيكون داعما للاستقرار في الشرق الأوسط أو عكس ذلك، وأشارت إلى أن مرسي قدم نفسه كزعيم معتدل خلال مفاوضات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، لكنه سرعان ما حاول الاستحواذ على سلطات ليست ملكه من خلال الإعلان الدستوري الذي لاقى إدانات من داخل وخارج مصر، كما أنه واجه الاحتجاجات ضده بقسوة لا تختلف عن أسلوب مبارك، ما أسفر عن وقوع عشرات القتلى في احتجاجات الأسبوع الماضي.
واهتم العديد من الصحف العالمية بالفتوى التي أطلقها الداعية السلفي الدكتور محمود شعبان، بجواز قتل قيادات جبهة الإنقاذ وعلى رأسهم البرادعي، وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن البرادعي انتقد الحكومة الإسلامية بشدة بسبب صمتها على فتوى الداعية، قائلاً إنه "عندما يفتي "شيوخ" بوجوب القتل باسم الدين دون أن يتم القبض عليهم فقل على النظام ودولته السلام"، وأضافت الصحيفة أن هذه لم تكن آخر فتوى من نوعها، فبعدها أفتى الشيخ وجدي غنيم علنا بقتل من يحرق البلاد، ومن أسماهم بالمجرمين واللصوص، وأشارت الصحيفة إلى أن البرادعي قد دق ناقوس الخطر بعد حادث اغتيال السياسي التونسي "شكري بلعيد"، وألمحت إلى أن مثل هذه الفتوى قد تكون أخطر بعد مقتل"بلعيد" زعيم المعارضة التونسية في ظل الحكومة التي يقودها الإسلاميون، ويكفي المصريين أن ينظروا إلى تونس للتنبؤ بمستقبل بلادهم.
ونشرت مجلة "دير شبيجل" الألمانية تقريرا عن معارضي الرئيس مرسي ومنهم جماعة "بلاك بلوك"، التي ظهرت مؤخراً، وقالت المجلة "إن الاحتجاجات ضد الإخوان أصبحت أكثر عنفا، و"البلاك بلوك" مجموعة من الناشطين ضعيفة التنظيم لكنها لا تخشى أن تصطدم مع الحكومة، ونقلت عن أحد أعضائها أن المجموعة "صورها الإعلام المصري كمجموعة من البلطجية، لكنها مجموعة معارضة تدافع عن نفسها لكن البلطجي الحقيقي يجلس في القصر الرئاسي".
وأضافت المجلة أن "البلاك بلوك" تمثل فرصة مثالية لمرسي لتقسيم المعارضة، واستشهدت بما قاله مرسي في ألمانيا أن هناك فرقا كبيرا بين الثوار والمتظاهرين السلميين من جهة، وما أسماه بـ"الحركات التخريبية"، كما ألمح إلى معاناة ألمانيا من مثيري الشغب.
الوطن