"بديع" يسلم رسالة للقمة الإسلامى: أذكركم بالمرشد..

[Mary Naeem]

"بديع" يسلم رسالة للقمة الإسلامى: أذكركم بالمرشد.. والإخوان تضع نفسها تحت تصرف أي حكومة تخطو بالأمة نحو الرُّقي

بديع
وجه الدكتور محمد بديع، المرشد العام لتنظيم الإخوان، رسالة، اليوم، إلى مؤتمر القمة الإسلامى، رغم عدم حضوره، قال فيها:"إن أمتنا الإسلامية تواجه الآن العديد من التحديات الجسام التي تحيط بها من الخارج وتهددها من الداخل، وعلينا أن نعي حجم المخططات المحدقة بنا وأن نحبطها في مهدها، وأن نتخذ من السبل والتدابير اللازمة نحوها، وأول وأهم عناصر قوتنا هو وحدتنا".
وأضاف بديع:"هناك من يريد أن يشعل نار الفتنة المؤامرات والمعارك الفرعية؛ ليدعم الفرقة، كما أن هناك قوى تدعو وتدعم التمرد والانفصال في بعض بلداننا"، وتابع:"في ظل عالم يموج بالمتغيرات وبصورة سريعة يجب أن نقوم بالدور الواجب للحفاظ على الهوية الإسلامية من التأثر سلبيا بتلك المتغيرات"، مشيرا إلى أن من تلك التحديات التي تواجه الأمة المحاولات التي يبذلها البعض لاستهداف ثورات الربيع العربي، ومحاولة إفشالها تحت دعاوى زائفة وفاسدة وسعيا للوقيعة بين الدول والشعوب، مشددا على أنه لا يجب أن ندع مجالا لشياطين الإنس والجن ليفسدوا علينا علاقاتنا الأخوية التاريخية".
وقال:"إن أحوج ما تحتاجه أمتنا الآن هو السعي الحثيث والجاد نحو وحدة حقيقية تنتظم أمتنا، وتتوج هذه الوحدة بالتكامل الاقتصادي الذي يرعى مصالح الشعوب ويزيد من فرص الاستثمار المشترك"، موضحا "أن احترام إرادة الشعوب والنزول عليها هي أكبر داعم لنا جميعًا حكامًا ومحكومين".
وأضاف:"إن كل من ينتمي إلى الإخوان ويتبنى أفكارهم ومبادئهم الوسطية في العالم كله قدموا ويقدمون لأمتهم ورسالتهم كل التضحيات وأيضًا كل الخير، ولا يتعاونون أبدا إلا على الخير، ولم ولن يكونوا أبدا سببا في أي إثم أو عدوان".
وعرض "بديع" جزء من رسالة للأمام حسن البنا، مؤسس الإخوان، وجهها إلى الملوك والرؤساء عام 1947 قائلا: "فهذه رسالة الإخوان نتقدم به وإنا لنضع أنفسنا ومواهبنا وكل ما نملك تحت تصرف أي هيئة أو حكومة تريد أن تخطو بالأمة الإسلامية نحو الرُّقي والتقدم نجيب النداء ونكون الفداء، ونرجو أن نكون قد أدينا بذلك أمانتنا وقلنا كلمتنا، والدين النصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم".
واعتبر أن مؤتمر القمة الإسلامى، يعقد وقد طرأت على مصر تغيرات كبيرة تمثلت في إعلاء الشعب لإرادته بإسقاط نظام دكتاتوري وبداية تأسيس دولة ديمقراطية قائمة على أسس المواطنة وسيادة القانون والحرية والمساواة والتعددية، والتداول السلمي للسلطة واحترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، وشيوع قيم الحرية والعدالة.