رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اسلك بالكلمة تستطيع أن تسلك بالكلمة بأن تطيعها. يعقوب 1: 22 كُونُوا عَامِلِينَ بِالْكَلِمَةِ، لاَ سَامِعِينَ فَقَطْ خَادِعِينَ نُفُوسَكُمْ. كثيرون "يتكلمون عن الكلمة" وآخرون "يفرحون بالكلمة"، لكن لا يوجد كثيرون "يعملون بالكلمة". كن عاملاً بكلمة الله ومطيعًا لها بأن تطبق كل ما تخبرك به في كل ظروف الحياة. يعتقد البعض أن طاعة الكلمة هي حفظ الوصايا العشر، لكن ليس هذا ما يقصده يعقوب 1: 22. فضلاً عن ذلك أننا في ظل العهد الجديد ليس لدينا سوى وصية واحدة وهى وصية المحبة. قال يسوع: "وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَنَا أُعْطِيكُمْ: أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا" (يوحنا 13: 34). مَن يعمل بالكلمة يفعل هذا. إن أحببت شخصًا فلن تسرقه أو تكذب عليه. فالعهد الجديد يقول أن المحبة هي تكميل الناموس. فإن سلكت بالمحبة لن تكسر أي وصية قد أعُطيت لردع الخطية. لكي نكون عاملين بالكلمة يعني أننا يجب أن نفعل في المقام الأول ما هو مكتوب في الرسائل. فهي مجموعة من الخطابات التي كُتبت لنا؛ نحن الكنيسة. لننظر إلى بعض التوجيهات التي أُعطيت لنا في إحدى الرسائل كمثال على العمل بالكلمة. فيلبى 4: 6 الترجمة العربية المبسطة لاَ تَقلَقُوا، بَلْ فِي كُلِّ ظَرفٍ، أَعلِنُوا للهِ طِلبَاتِكُمْ، بِالصَّلاَةِ وَالتَّضَرُّعِ مَعِ الشُّكرِ. هذا الشاهد يجب أن تطبقه بالكامل. عادة لا نجد مشكلة في تطبيق الجزء من الشاهد الذي يخبرنا أن نصلي. لكن إن طبقنا ذلك الجزء وحسب وتركنا الجزء الأول، فنحن لسنا عاملين بالكلمة ولم نطبقها حقًا. تبدأ الترجمة الموسعة Amplified لفيلبي 4: 6 هكذا: "لا تجزعوا أو تقلقوا بخصوص أي شيء" يجب ألا نقلق. فإن اضطربنا وقلقنا فلا فائدة من تقديم طلبات. فمثل هذه الصلاة المليئة بالقلق والجزع لن تعمل. شعرت بالأسى كثيرًا لأجل خادم أتى إليَّ منذ بضع سنوات مضت. (لكن في بعض الأحيان لا يجدي أن تتعاطف مع الشخص وحسب.) كانت حياته مليئة بالعواصف والمحن. كانت معدته متقلصة حتى أنه لم يقدر أن يحتفظ بالأكل، بالإضافة إلى أنه لم يقدر أن ينام. كانت أعصابه مضطربة بسبب حادثة ما. أتى إليَّ يطلب المساعدة. فبدأت أخبره بما تقوله الكلمة والطريقة التي يصلي بها بخصوص موقفه. عندما بدأت أشجعه أن يقبل هذا الشاهد ويطبقه، رفض. قال لي: "هذا صحيح، لكن الجميع ليس لديهم إيمان مثلك". أخبرته أنها ليست مسألة عظم إيمان، لكنه اجتهاد للسلوك بالكلمة. قلت له أنه إذا طبَّق الكلمة فسوف يزداد إيمانه. ثم أوضحت له كيف طبقت هذا الشاهد بالتحديد. قلت له أني عندما كنت أختلي بنفسي، كنت أقرأ هذا العدد بصوت مرتفع وأخبر الرب بأن كلمته حقيقية وأني أؤمن بها. أخبرت هذا الخادم أنه سيميل إلى إعلان عجزه عن التخلص من القلق والاضطراب. لكن الله لم يطلب منا قط أن نفعل شيئًا لا نقدر على فعله. فعندما طلب الله منا ألا نقلق، كان هذا يعني أن بإمكاننا التوقف عن القلق والاضطراب. فالله إله عادل ولن يوصينا أن نفعل شيئًا لا نقدر عليه. عندما بدأت أطيع هذا الشاهد أستطعت بسهولة أن أؤمن أن طلباتي صارت معلومة لدى الله – لكن ظل صعبًا عليَّ أن أصدق أني لا أستطيع أن أضطرب. لكن الله أوصانا ألا نضطرب، لذلك بدأت أعلن: "أرفض أن أضطرب أو أقلق بخصوص أي شيء". والآن أخبر الرب أنني أقدم له طلباتي، ثم أبدأ أشكره لأجل الاستجابة. وهذا يسكِّن روحي ويهدئ من الروح المضطربة التي كان إبليس يحاول أن يهاجمني بها. كنت أتابع بعد ذلك عملي. لكن سريعًا ما كان إبليس يحاول أن يوقعني في القلق مرة أخرى. كنت أرجع ببساطة وأقرأ هذا الشاهد مرة أخرى وأظل أعلنه باستمرار. بدأ هذا الخادم يطبق فيلبي 4: 6. ثم أخبرني مؤخرًا أن المشكلة قد انتهت ولم تتضخم مثلما كان يتوقع. كانوا على وشك أن يحاكموه في أمر ما لكن الله أخرجه منه. يمكنك أن تصبح مضطربًا جدًا بخصوص شيء ما حتى لا تقدر على النوم أو الأكل. لكن كل ما تحتاج أن تفعله هو أن تطبق الكلمة وستحصل على نتائج. إن فيلبي 4: 7 هو نتيجة لفيلبي 4: 6. فيلبي 4: 7 الترجمة العربية المبسطة وسَلامُ اللهِ الَّذي يَفوقُ كُلَّ عَقْلٍ، سَيَحفَظُ قُلُوبَكُمْ وَعُقُولَكُمْ فِي يَسُوعَ المَسِيحِ. يريد الكثيرون النتيجة التي يتكلم عنها عدد 7، لكنهم لا يريدون أن يطبقوا ما يقوله عدد 6 لكي يحصلوا على تلك النتيجة. تقول الترجمة الموسعة Amplified لعدد 7، "وسلام الله الذي يفوق كل إدراك سيحرس ويحكم على قلوبكم وأذهانكم في المسيح يسوع". سيحرس سلام الله قلبك وذهنك. لكن هل تستطيع أن تحصل على تلك النتائج ويكون لديك هذا السلام دون أن تكون عاملاً بالكلمة؟ لا.. لن يمكنك ذلك أبدًا. يخبرنا العدد السادس ألا نضطرب. أولئك الذين يضطربون ويقلقون فهم ينظرون دائمًا إلى الجانب السلبي من الحياة. لكن عدد 8 يخبرنا بما يجب أن نفكر فيه. فيلبي 4: 8 الترجمة العربية المبسطة فِي الخِتَامِ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، املأُوا عُقُولَكُمْ بِكُلِّ مَا هُوَ حَقٌّ، وَكُلِّ مَا هُوَ نَبِيلٌ، وَكُلِّ مَا هُوَ قَوِيمٌ، وَكُلِّ مَا هُوَ طَاهِرٌ، وَكُلِّ مَا هُوَ جَمِيلٌ، وَكُلِّ مَا هُوَ جَدِيرٌ بِالمَديحِ، وَكُلِّ مَا هُوَ فَاضِلٌ، وَكُلِّ مَا هُوَ مَمدُوحٌ. أطع هذا العدد وأعمل به وفكِّر في الأمور الصحيحة. كثيرون يفكرون في الأمور الخاطئة وتستطيع أن تكتشف ذلك من خلال ما يتكلمون به. فالكتاب يقول: "... مِنْ فَضْلَةِ الْقَلْب يَتَكَلَّمُ الْفَمُ" (متى 12: 34). فهم يقلقون ويضطربون باستمرار ويفكرون دائمًا في الجانب السلبي من الحياة وتكون النتيجة أنهم يتكلمون بعدم إيمان. فكلما تتكلم كثيرًا عن الأمر، كلما يزداد تضخمًا ويكبر. إن كان هناك شيء لا تنطبق عليه كل هذه الشروط –كل ما هو ليس حقيقي أو شريف أو مستقيم أو طاهر أو جدير بالمدح– فلا تفكر فيه ولا تتكلم عنه! تقول الترجمة الموسعة Amplified لكورنثوس الأولى 13: 7، "المحبة على استعداد أن تصدق الأفضل عن كل شخص". لقد وجدت على مر السنوات أن معظم القصص التي سمعتها عن الآخرين لم تكن صحيحة بالمرة. لهذا السبب لا تتكلم عن القصص التي تسمعها، ولا تفكر فيها حتى. من المحتمل أن يكون بعضها صحيحًا، لكنها ربما لا تكون طاهرة أو جميلة؛ لذلك لا يجب أن نفكر في مثل هذه الأمور. إن فكرنا في هذه الأمور، فسوف نعطي مكانًا لإبليس. فقوة الإيحاء هي واحدة من أعظم أسلحته؛ إذ يجتهد دائمًا لكي يخترق عالم تفكيرك. لهذا السبب تخبرنا كلمة الله أن نملأ عقولنا بمثل هذه الأمور. يتكلم الروح القدس عن الكنيسة في الرسائل على وجه التحديد. لذلك تأمل في هذه الخطابات وما يقوله الله فيها وكن عاملاً بالكلمة، لأنك بهذا سوف تنمو روحيًا. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نسبح اسمك نبارك اسمك فأنت يا الله عالٍ عالٍ |
(تك 17: 5) فلا يدعى اسمك بعد أبرام بل يكون اسمك إبراهيم |
آمن بالكلمة وعش بها |
صلّ بالكلمة |
كون من حروف اسمك رسالة حب *** اهدى اسمك للى تحبه ** |