هب لي أن استعبد نفسي، فاقتني بالحب الكثيرين!
* كيف يمكن للضيق أن يحطمني؟
كيف يمكن للفشل أن يطرق بابي؟
صرت يا خالق الكل عبدًا،
وبآلامك وصلبك فتحت الباب للكل.
هب لي وسط آلام أن أشاركك آلامك.
استعبد نفسي بالحب للكثيرين،
واشتهي أن اقتني بنعمتك كل نفسٍ بشرية!
* روحك القدوس يهبني القداسة،
فأسلك بلا لوم!!
ولا يقدر للغش أن يعبر بي.
أنت يقي،
اقتنيك فأفكّر ب وانطق به وأشهد له وأحياه.
* ليشرق نورك في داخلي،
فاعكسه على اخوتي،
حتى وإن صار مكتومًا بالنسبة للمقاومين.
عدوّ الخير يفسد أعينهم،
فيظنّوا نورك فيَّ ظلمة.
* أتمتع ببهاء أيقونتك في أعماقي،
فأكرز لحساب ملكوتك لا لمجدي!
أنا عبد لهم ومعهم من أجلك،
لتملك في قلبي وقلوبهم.
تُقيم ملكوت النور في داخلي،
فأنعم بإنارة معرفتك.
لن يحل بي ليل الجهالة،
بل أبقى في نهار معرفتك أبديًا!
* أنا تراب ورماد،
لم تحتقرني، بل أقمت منّي إناءً خزفيًا.
أحملك في داخلي يا أيها الكنز الفريد.
* لأدخل بك ومعك الطريق الضيق،
لتحل الأحزان،
لكنك تحوّل أحزاني إلى أفراح لا تنقطع.
إن طرحني العدو،
تحملني بذراعيك إلى أحضان حبك.
لن تتركني أهلك!
بل تهبني عِوض الموت شركة الحياة الجديدة.
* لأحمل الإماتة معك، فأتمتع ببهجة قيامتك،
لأمت كل يوم فأحيا بك.
اختبر مع اخوتي قوة قيامتك.
* ليُغنّي إنساني الخارجي،
فمع كل إماتة له اختبر تجديدًا في الداخل.
ليعبر جسدي في الضيق الزمني.
سيعبر لينعم جسدي مع نفسي بشركة المجد.
المجد لك يا من رفعت قلبي إلى السماء!
المجد لك يا من حوّلتَ ضيقي إلى خبرة السماء!
منقول