زعم احد الملوك انه سيوزع علي كل سكان المدينة ما يكفيهم من النقود
بمناسبة قدوم ولي عهده
واتفق معهم انه في الليل سيأتي الي كل بيت ويقرع بابه ويعطيهم ما يكفيهم من المال
سمع رجل عجوز كلام الملك واسرع اثناء تواجدهم في منازلهم وقبل قدوم الملك
وبدأ يلصق علي كل ابواب بيوتهم قطع كبيرة من الإسفنج دون ان يشعر به احد
وفي الصباح الباكر ذهب أهل هذه المدينة الي الملك يطالبونه بالتنازل عن المملكة لمن هو اصدق منه
قائلين لقد وعدت وخالفت الوعد
قلت ستأتي وتوزع علينا ما يكفينا من المال ولم تفعل هذا
فقال الملك لقد اتيت اليكم وقرعت ابوابكم ولكنكم لم تفتحوا لي
الوحيد الذي فتح واخذ ما كان يحتاج اليه هو رجل عجوز كان يسكن منزله وحده
وإثناء حديثة شق هذا العجوز الجمع الكبير ودخل بينهم وصعد الي منبر الملك وقال
انا من وضعت القطع الإسفنجية علي ابوابكم
فلم تتمكنوا من سماع صوت قرع الملك عليها
لأنها كانت تعزل صوت الطرق عن ابوابكم الخشبية
هكذا انتم اصبحت قلوبكم مغلفة بالشر والحقد والكبرياء والتذمر والكذب
فكيف تسمعون صوت الله الذي يناديكم كل يوم بالتوبة
نقوا قلوبكم قبل ابوابكم حتي تسمعون صوت طرق القلوب
فالملك الأرضي سيوزع لكم عملات ذهبية قابله للنفاذ
اما الملك السماوي فعطاياه ومراحمه ازاليه لا تنفذ
ها انا واقف علي الباب واقرع ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشي معه وهو معي . ( رؤيا يوحنا 3 :20 )