السيد البدوى: عندما يرتكب الرئيس جرائم ضد شعبه يجب إسقاطه فوراً

[Mary Naeem]

السيد البدوى: عندما يرتكب الرئيس جرائم ضد شعبه يجب إسقاطه فوراً

الشباب وقع ضحية العنف فى «الاتحادية» ومعذور فى اللجوء إليه الآن




أكد الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، رفضه كل أحداث العنف، وتدمير وحرق مؤسسات الدولة ومنشآتها، لكنه التمس العذر للمتظاهرين الذين اضطروا لانتهاج العنف، قائلا: هناك أسباب دفعت الشباب لذلك، نتيجة ارتكاب أعمال عنف ضدهم، خلال اعتصامهم السلمى، حول قصر الاتحادية.
وشدد، فى حوار لـ«الوطن»، على أن إسقاط الرئيس محمد مرسى ليس من مطالب جبهة الإنقاذ الوطنى، وقال إن إسقاط أى رئيس لا يكون نتيجة أخطاء سياسية، وإنما جنائية فى حق شعبه، وأشار إلى أنهم سيقاطعون الانتخابات البرلمانية المقبلة، إذا لم يتوافر مناخ مناسب لإجرائها وضمان نزاهتها.
* كيف استقبلت حرق منشآت حكومية ومؤسسات تابعة للدولة فى هذا التوقيت؟
- أنا ضد حرق المقرات والعدوان وتخريب مؤسسات الدولة المملوكة للشعب، لكن علينا أن نبحث فى الأسباب التى دفعت هذا الشباب للاحتقان وهذا الغضب والثورة بهذا الشكل.
* الإخوان اتهموا مجموعة «بلاك بلوك» بتنفيذ هذه الهجمات، ما تعليقك؟
- الشباب معذور، لأنه ثائر وغاضب ومحبط ومحتقن، ثورة 25 يناير كانت تميزها سلميتها، وحافظ الشباب عليها إلى أن حدثت أحداث الاتحادية؛ حيث لم يكن هناك عنف خلال حصار القصر الرئاسى، من قِبل المعتصمين؛ لذا علينا أن نعرف ماذا دفع الشباب لهذه الأحداث التى نرفضها جميعاً.
* كيف ترى التعامل مع أعمال العنف والتخريب التى وقعت خلال اليومين الماضيين؟
- علاج هذه الأمور لا بد أن يكون بقرارات سياسية وليس بالعنف أو القوة؛ فالشارع فى حاجة إلى قرارات سياسية تهدئ من روع الشباب وتعطيه الأمل فى مستقبل أفضل.
* هل من الممكن أن يكون إسقاط «مرسى» والمطالبة برحيله على رأس مطالبكم؟
- نقول دائما: إن إسقاط الرئيس يكون من خلال انتخابات، سواء كانت مبكرة أو فى موعدها، وإسقاط الرئيس الذى جاء بصندوق انتخابات لا بد أن يكون عبر صندوق الانتخابات، إلا إذا ارتكب جريمة فى حق الشعب، فيجب إسقاطه فوراً، لكن الأخطاء السياسية متداركة، وأخطاء إدارة الدولة لأى رئيس لا تسقطه، وإنما يسقطه صندوق الانتخابات، أو الجرائم التى يرتكبها.
* ما تعليقك على بيان مجلس الدفاع الوطنى الذى اجتمع أمس الأول؟
-التوصيات جيدة، لكنه لم يعلن بعد بشكل واضح سبل تنفيذها، سبق أن أعلنت جبهة الإنقاذ الوطنى موافقتها واستعدادها للحوار، والوصول لأرضية مشتركة، لكن بعدة شروط، على رأسها أن يكون الحوار جديا، وأن تعين أطراف محددة للحوار مسبقاً، وأن يعلن أمام الشعب الالتزام بالتوصيات والقرارات، التى توصل إليها المتحاورون، فضلا عن تفاصيل هذا الحوار، لكن إلى الآن لا يوجد أى تعهد أو شكل واضح لمحاور تنفيذ قرارات مجلس الدفاع الوطنى، فنحن فى انتظار موافقة واضحة على هذه المحاور.
* ما أهم المطالب التى تنادون بها الآن؟
- المطلوب إنقاذ البلاد بشكل سريع مما أصابها، سواء اقتصاديا أو سياسيا، عبر تشكيل حكومة إنقاذ وطنى عاجلة، ولجنة قانونية لتعديل الدستور، الذى لا يلقى قبولا من قِبل قطاع عريض من الشعب، وكان سببا فى كثير مما نحن فيه الآن، وإزالة كل ما ترتب على الإعلان الدستورى الصادر فى 21 نوفمبر، والذى كان هناك إصرار واضح على استمراره، بغض النظر عن العقبات المترتبة عليه، وتشكيل لجنة محايدة للتحقيق فى الأحداث الحالية ووقوع الكثير من الشهداء والضحايا.
* ما خطواتكم التصعيدية إذا لم تنفذ هذه المطالب؟
- سندعو لمليونية حاشدة للتظاهر السلمى، الجمعة المقبل، كما أن جبهة الإنقاذ أعلنت مقاطعتها للانتخابات إذا لم تنفذ هذه المطالب وإذا لم توضع الشروط التى تضمن سلامة ونزاهة نتائجها، ورضا المواطنين عنها، ومشاركتهم فيها، وعدم تكرار أخطاء الانتخابات الماضية، التى جرت فى أجواء من الشحن والغضب.




الوطن