![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وثائق «سكّرى الإخوان» تكشف أن الجماعة لا تعرف غير الدكتاتورية بأعنف صورها ![]() ![]() أكد الكاتب محمد صالح السبتي، أن مقالات أحمد السكري، الذي كان يشغل منصب وكيل جماعة الإخوان قبل عام 1974، تبين أنها تمارس الدكتاتورية بأعنف صورها داخل تنظيمها الحزبي؛ وتمارسه أيضًا مع غيرها ممن لا يؤمن بفكرها ومنهجها. وقال السبتي في تقرير نشره "ميدل إيست أونلاين" أن ما يقوله ليس استنتاجًا وتحليلاً عن حقيقة دكتاتورية جماعة الإخوان المسلمين، إنما هي قراءة فقط فيما نشره أحمد السكري من مقالات، والذي كان يشغل منصب وكيل عام الجماعة قبل العام 1947، وفيما نشره غيره من قياديي الإخوان آنذاك، وأحمد السكري هذا مصري الجنسية، ولد عام 1901 وتوفي سنة 1993، وشغل أكثر من منصب قيادي في جماعة الإخوان إلى أن وصل إلى منصب الوكيل العام للجماعة، وبعدها تم فصله منها بقرار من حسن البنا على أثر خلاف بينهما. ثم قام بنشر عدة مقالات في صحيفة "الوفد" المصرية ما بين عامي 1947 – 1948. وأضاف تقرير ميدل إيست أونلاين: "إن قراءة هذه المقالات تبين أن جماعة الإخوان المسلمين تمارس الدكتاتورية بأعنف صورها داخل تنظيمها الحزبي؛ وتمارسه أيضًا مع غيرها ممن لا يؤمن بفكرها ومنهجها، وأنها لا تؤمن بالرأي الآخر مطلقًا مهما ادعى تمسكه بتعاليم الإسلام والرغبة في الحريات، وكل ما نشاهده اليوم من تمسّك هذا الحزب بدعوى الحريات والديمقراطية والرغبة في الإصلاح، ما هو إلا وسيلة لتحقيق الغاية المنشودة، وهي السيطرة على الحكم، ومن ثم تحقيق الدكتاتورية التي كانوا وما زالوا يمارسونها". قلنا بداية إن حسن البنا فصل أحمد السكري من جماعة الإخوان المسلمين لخلاف وقع بينهما؛ وعلى أثر هذا وجه السكري رساله للبنا اعتراضًا منه على قرار الفصل، ونشرت في صحيفة حزب الوفد، وكذلك فعل مصطفى نعينع (مندوب قسم نشر الدعوة بالمركز العام للإخوان)، انظروا ماذا يقول نعينع في مقالته الأولى، المنشورة 19/11/1947 في جريدة حزب الوفد: "حضرة الأستاذ المحترم الشيخ حسن البنا، لا شك أننا تعلمنا الإسلام معًا تحت لواء دعوة رسول الله وعلمناه للناس، وباسم القرآن الذي ندعو إليه بصفتي جنديًا من جنوده، لقد طلعت علينا جريدة الإخوان تحمل نبأ فصلي من دعوتي التي ربيت فيها ونشأت لها، هذا الفصل الأبتر، وإنني أتحداكم بعد أن أكلتم لحمي أمام إخواني أن تذكروا لهذا الإجراء مبررًا يقتنع به ذوو الألباب، اللهم إلا أني وقفت منكم موقف المستفسر المتسائل، وسط هذه الأجواء والأعاصير، فلم يكن جوابكم إلا الغموض، ثم فصلي من دعوتي". ويكمل نعينع فيقول في مقاله الموجه إلى حسن البنا: "لقد سألتك عن هذا السيف المسلط الذي تسلّونه على قوم تجمعوا لله، وجاهدوا في سبيله، لتقطع حبل الله المتين، سألتك لم أبعدت الأستاذ حسين عبد الرزاق؟ ولم أبعدت الوكيل الثاني للإخوان، الدكتور إبراهيم حسن، وهو النقي النزيه؟ ولم أبعدت الأستاذ أمين مرعي وغيرهم من الأحرار المخلصين؟ وأخيرًا لم قطعت يمينك وفصلت أخاك وزميلك في الدعوة من يومها الأول، الأستاذ المجاهد أحمد السكري؟ وماذا تقول في الحق الذي يتردد على أفواه الناس من أن فصل الأستاذ السكري كان نتيجة مساومات سياسية خطيرة؟ إذ إن مجرد اختلافه معكم في شؤون الدعوة لا يقتضيكم أن تفصلوا ساعدها الأيمن، ورجُلها الأمين البار، لا سيما إذا وضح الحق بجانبه وطالبكم بالتحكم فوليت وأدبرت". ثم يكمل نعينع رسالته فيقول: "كلنا يعرف خلافه (يقصد السكري) معك، خصوصًا في إقدامك تشكيل اللجنة السياسية المعروفة من رجال الأحزاب، وخلافه معك في انسياقك التام في ركاب حكومة النقراشي، وخلافه معك في وجوب تطهير الدعوة ممن حامت حولهم الشبهات، وها هي البراهين الدامغة تثبت ما ارتكبه عبد الحكيم عابدين (أحد قياديي الإخوان وصهر البنا) من آثام اعترف بها واعترفت أنت بها، وواجب مكتب الإرشاد فصله، وبعد ذلك أبقيته لسر لا نعلمه، وضحيت برجال الدعوة الأخيار. هل هذه هي الأمانة، وهل هذا هو الدين الخالص والخلق الذي تدعو الناس إليه؟ وهل اعتراضنا على هذه المآسي الأليمة، واعتراضنا على موالاة الفجار، والتنكيل بالأحرار، واعتراضنا على الدكتاتورية البغضية، كل ذلك يجازي صاحبه بالفصل دون محاكمة ولا تحكيم؟ وأخيرًا أعلنها كلمة مدوية، إنني لا آبه بقرارك، وسأسير مع إخواني الأطهار الذين أبت دكتاتوريتك إلا أن تشرفني باللحاق بهم". وهذه مقتطفات من رساله أحمد السكري إلى حسن البنا المنشورة في جريدة "صوت الأمة المصرية" بتاريخ 10 / 11 / 1947: "لا أكتمك الحق، ما كنت أتصور يومًا من الأيام أن يبلغ بك الأمر فيطاوعك قلبك وضميرك؛ وتطاوعك العاطفة التي دامت بيننا 27 سنة، وتنسى كل ذلك لتفصلني، وكأنك شعرت الآن بما أنت عليه من صيت زائل وعز الدنيا وإقبال أهلها عليك، وما ظننت أنك تبطش بأخيك، الذي عاش معك أكثر من ربع قرن، عرفتك يافعًا لم تتجاوز الـ 14 من عمرك، وكنت أنا في سن الـ 20، آثرتك على نفسي وبايعتك على الرياسة، وطلبت من الناس أن يبايعوك، فلما أقبلت الدنيا عليك لقيتُ منك جزاء سنمّار، ثم تماديت بإطلاق ألسنة السوء في الأقاليم لتشويه سمعتي، والحطّ من كرامتي زورًا وبهتانًا، أما إنك لتستبد وحدك بالأمر وتنزع ممن حضر من إخوان الهيئة التأسيسية تفويضًا بإقصاء من تشاء، وفصل من تشاء، دون تمكين من تتهمه من إبداء رأيه والدفاع عن نفسه، فإن هذه دكتاتورية يأباها الإسلام وتأباها الشرائع والقوانين". "أخذتك العزة، وقربت إليك أهل الفساد، ورميت الدعوة في أحضان السياسة، وضحيت بأهل الرأي والإخلاص، وعملت على إقصاء المخلصين الواحد تلو الآخر، وأغرقت الدعوة بالسياسة الحزبية إغراقًا تامًا، وتقلبت في هذه السياسة، حتى بلغت الدعوة من الانحطاط مبلغًا عقب تولي صدقي باشا الحكم، وشاعت الإشاعات باتصالك بفئة من رجال السياسة، ومساومتهم لك على إخراجي من الدعوة، وقد اعترفت لي بذلك، ثم اكتشافي عن طريق الصدفة لاتصالك ببعض الشخصيات الأجنبية، وهالني ما عرفت، وبدأت تنفيذ المؤامرة بقرار فصلي وباقي الإخوان، وكان كل عذرك ما أسميته: تمردًا على القيادة. وبعد ذلك يا أخي أسفرت وكشفت القناع متماديًا بالدعوة في الانزلاق السياسي، فأبعدتني عن الدعوة وأنت أولى بالإبعاد، وتفصل ابنها الأول وأنت أولى أن تخلع عنك رداءها، إن كنت من المنصفين". وتابع الكاتب محمد صالح السبتي: "تعليقنا على ما ورد أن هذه الجماعة التي تنادي اليوم بالديمقراطية، وتزعم أنها تنادي بالحريات، بزعم أنها مفقودة، هي ذاتها تمارس الدكتاتورية داخل تنظيمها، بل تمارس القمع أيضًا، وقد استبان من مقالات قادتها كيف مورست ضدهم هذه الدكتاتورية، مع ملاحظة أن هذه الجماعة لم تكن صاحبة سلطة! فيا ترى كيف الحال لو تسلمت سلطة في بلاد ما؟! ما عساها فاعلة بالشعوب!". |
![]() |
|