أرواح الله السبعة
Seven Spirits of God
عندما تسمع أو تقرأ عنوان, "أرواح الله السبع" لأول مرة, سيكون أول سؤال يتراود لذهنك هو, هل هذا يعني أنه يوجد سبعة أرواح قدس لله؟
والكتاب المقدس يٌظهر فعلاً أنه يوجد "سبعة أرواح لله." وبناءاً علي ذلك يحثنا الكتاب المقدس علي أن نفهم بالضبط ما يعنيه هذا وكيف ينطبق هذا علينا في العهد الجديد.
بداية, الرقم سبعة يعتبر بالنسبة الشعب اليهودي رقم مقدس, وخلال الكتاب المقدس الرقم سبعة إستخدم رمزاً للكمال, الملء, الوفرة, الراحة و التمام. هكذا فإن "أرواح الله السبع" تتضمن "كمال" أو "ملء" الروح القدس, وملء الروح هذا هو ما يجب أن يكون عند كل مؤمن, لأنه من حقنا كأولاد لله.
ذات مرة, إستمعت إلي خادم موقر جداً (وأنا أيضاً أكّن له إحترام شديد) قال شيئاً كثير من المؤمنين قَبلوه وهو" أن يسوع وحده كان لديه الروح القدس بلا حدود, ولكن كل شخص فينا ولد ثانية, ممتليء من الروح القدس لديه الروح القدس بقدر محدود.
حسناً, أنا لا أقبل هذا لأن هذا ليس في الكتاب المقدس! والسبب في قبول الكثير من المؤمنين هذا الأمر هو أنهم لم يفهموا إظهارات وقدرات الروح القدس. فقد حسبوا أن الطريقة الوحيدة التي يستطيع بها الروح القدس أن ينشر نفسه في العالم هو أن يكون علي يسوع بالكامل وعلي كل شخص فينا بمقدار أقل. ومع ذلك, الحقيقة هي, أنه عندما وٌلدت ثانية وحصّلت علي الروح القدس, فأنت لم تحصل عليه بمقدار معين؛ بل قد حصلت عليه بالكامل!
الروح بلا حدود
عندما أتي روح الله علي موسي, شمشون, صموئيل, داود, إشعياء, وكل رجال الله من أنبياء, كهنة, قضاة, والملوك القدامى, حصلوا علي المسحة بمقدار محدود. ولكن الكتاب المقدس يقول عن يسوع, "34 لأَِنَّ الَّذِي أَرسَلَهُ اللهُ، يَتَكَلَّمُ بِكَلاَمِ اللهِ. فَاللهُ يُعطِي الرُّوْحَ لِلابْنِ بِلاَ حَدٍّ." (يو3: 34). كان يسوع أول شخص يحصل علي الروح القدس (أو المسحة) بلا حدود فقد حصل علي ملء الروح القدس.
نفس يسوع هذا, الذي كان لديه ملء الروح القدس, قال لتلاميذه قبل صعوده للسماء مباشرة, "كَمَا أَرسَلَنِي الآبُ، فَإنِّي أَنَا أُرسِلُكُمُ الآنَ." (يو20: 21). والآن, فكر بالأمر: لو أن يسوع إحتاج للمقدار الكامل للروح القدس ليتمم العمل الذي أرسله الآب ليعمله, ويسوع أرسلنا بنفس الطريقة التي أرسله الآب بها, إذاً لماذا نٌرسل بمقدار من الروح القدس وليس بملء الروح القدس كاملاً؟
أضف إلي ذلك, قال يسوع في يوحنا 14: 12, "الحق, الحق, أقول لكم, الشخص الذي يؤمن بي, الأعمال التي أعملها, هو سيفعلها أيضاً؛ بل و أعظم منها؛ لأني ماضِِ لأبي".
كيف نعمل الأعمال التي يعملها يسوع, بل وأعظم منها, إن كان كل ما لدينا هو فقط مقدار محدد من ما كان يملكهٌ يسوع خلال خدمته علي الأرض؟
ولكن شكراً لله, فنحن شركاء الميراث مع المسيح (رو8: 17). هذا يعني أن لدينا نفس المسحة التي كانت لدي يسوع. الروح القدس كاملاً, وليس جزءاً أو مقداراً محدوداً منه, فينا, حمداً لله! خلال هذا الكتاب, أريد أن أحرّك فيك رغبة قوية لملء الروح, ولكن هذا ليس كل شيء بل أريد أيضاً أن أعطيك معرفة تأتي من خلال الإعلان لكي تضعها موضع العمل في حياتك.
إنه إيماني القوي وصلاتي المُخلِصة أنه من خلال التعاليم والإعلانات التي ستأتي لروحك وأنت تقرأ هذا الكتاب, أن تكتشف عُمق وبُعد جديد للروح القدس. وستكون قادراً علي التصرف في ملء الروح دائماً, وستسلك في العجائب و الفوق الطبيعي بشكل مستمر.
أرواح الله السبع
"(1)وَيُفْرِخُ بُرْعُمٌ مِنْ جِذْعِ يَسَّى، وَيَنْبُتُ غُصْنٌ مِنْ جُذُورِهِ، (2)وَيَسْتَقِرُّ عَلَيْهِ رُوحُ الرَّبِّ، رُوحُ الْحِكْمَةِ وَالْفِطْنَةِ، رُوحُ الْمَشُورَةِ وَالْقُوَّةِ، رُوحُ مَعْرِفَةِ الرَّبِّ وَمَخَافَتِهِ. (3)وَتَكُونُ مَسَرَّتُهُ فِي تَقْوى الرَّبِّ، وَلاَ يَقْضِي بِحَسَبِ مَا تَشْهَدُ عَيْنَاهُ، وَلاَ يَحْكُمُ بِمُقْتَضَى مَا تَسْمَعُ أُذُنَاهُ، (4)إِنَّمَا يَقْضِي بِعَدْلٍ لِلْمَسَاكِينِ، وَيَحَكُمُ بِالإِنْصَافِ لِبَائِسِي الأَرْضِ......." إش 11 : 1 - 4
يسوع هو هذا البٌرعم الذي تنبأ عنه إشعياء أنه سيأتي من جذع يسّى. يسّى كان أب لداود, ويسوع نفسه وصف روحه أنه جذر وذرية داود (رؤ22: 16). وهذا لأن يسوع هو الجذر الذي أتي منه داود, ولكنه أتي أيضاً للأرض مادياً من نسب داود كذريته. لذلك دٌعي يسوع مرات عديدة في الأناجيل المتشابهة (متي, مرقس, لوقا) بإبن داود.
إشعياء تنبأ عنه وقال عن مجيئه, سيكون ممتلئاً جداً بالروح القدس, الشيء الذي يجعله سريع الفهم ويسلك في مخافة الرب. نتيجة لذلك, لن يقضي بحسب ما يراه, ولن يَحكم بحسب سمع أذنيه, ولكنه سيحكم للمسكين والوديع بالبر والمساواة (أش11: 3-4).
ومع ذلك, ما أريدك أن تلاحظه فعلاً في وصف إشعياء للروح الذي علي يسوع:
وَيَسْتَقِرُّ عَلَيْهِ رُوحُ الرَّبِّ، رُوحُ الْحِكْمَةِ وَالْفِطْنَةِ، رُوحُ الْمَشُورَةِ وَالْقُوَّةِ، رُوحُ مَعْرِفَةِ الرَّبِّ وَمَخَافَتِهِ.
(أش11 :2).
هذا يُعلمنا شيئاً خاصاً بخصوص الروح القدس. لو قرأت هذا النص الكتابي بسرعة دون دراسته بحرص, لن تفهمه. ولكن بالإعلان, تستطيع أن تري أن الله يظهر لنا شيئاً وآيات عديدة أخري حيث يوجد فيها بالفعل أرواح الله السبعة.
الكتاب المقدس, في مواضع عديدة, يتكلم عن الروح كسبعة أعين, أرواح الله السبعة, أو السبع منارات. وسوف نري هذا بإختصار.
سبعة إظهارات مستقلة للروح
في إشعياء11: 2, مذكور سبعة "أرواح" مختلفة. وهي:
روح الرب
روح الحكمة
روح الفهم
روح المشورة
روح القوة
روح المعرفة
روح مخافة الرب
كل هذه الأرواح السبعة هي حقيقة روح قدس واحد في إظهارات مختلفة. نفس هذا المصطلح, "أرواح الله السبعة" مستخدم ليُجسد الروح القدس في رؤيا1: 4, رؤيا4: 5, و رؤيا5: 6.
رؤيا1: 4: مِنْ يُوحَنَّا، إلَى الكَنَائِسِ السَّبعِ المَوجُودَةِ فِي مُقاطَعَةِ أَسِيَّا. سَلاَمٌ وَنِعمَةٌ لَكُمْ مِنَ اللهِ الكَائِنِ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي سَيَأتِي، وَمِنَ الأَروَاحِ السَّبعَةِ الَّتِي أَمَامَ عَرشِهِ.
رؤيا4: 5: وَكَانَتْ تَنبَعِثُ مِنَ العَرشِ بُرُوقٌ وَرُعُودٌ، وَأَمَامَ العَرشِ سَبعُ شُعلاَتٍ مِنْ لَهَبٍ، هِيَ أَروَاحُ اللهِ السَّبعَةُ.
رؤيا5: 6: ثُمَّ رَأَيتُ الحَمَلَ وَاقِفَاً فِي الوَسَطِ أَمَامَ العَرشِ، وَحَولَهُ المَخلُوقَاتُ الأَربَعَةُ وَالشُّيُوخُ. وَكَانَ الحَمَلُ كَمَا لَو أَنَّهُ مَذبُوحٌ. كَانَتْ لَهُ سَبعَةُ قُرُونٍ وَسَبعُ أَعيُنٍ هِيَ أَروَاحُ اللهِ السَّبعَةِ الَّتِي أُرسِلَتْ إلَى كُلِّ الأَرضِ.
أرواح الله السبعة تعود علي سبع إظهارات مستقلة للروح القدس. ومع ذلك, فإن هذا, ليس نفس الشيء عندما نقول الألوهية تتكون من ثلاثة أشخاص. الثالوث هو شخص مختلف تماماً. كل عضو من الثالوث-الآب, الإبن, الروح القدس, هو شخصية مختلفة بخصائص وصفاتِِِ مختلفة.
في أرواح الله السبعة, نحن نتعامل مع شخص واحد (الروح القدس) والسبع طٌرق التي يعمل فيها ويُظهر نفسه. فنحن نتكلم عن "روح الله القدس السٌباعي." ستجد هذا المصطلح في ترجمة الكتاب التفسيري (The (Amplified Bible
في رؤيا 1: 4: مِنْ يُوحَنَّا، إلَى الكَنَائِسِ السَّبعِ المَوجُودَةِ فِي مُقاطَعَةِ أَسِيَّا. سَلاَمٌ وَنِعمَةٌ لَكُمْ مِنَ اللهِ الكَائِنِ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي سَيَأتِي، وَمِنَ الأَروَاحِ السَّبعَةِ الَّتِي أَمَامَ عَرشِهِ.
هذا العدد مُدهش. إنه لا يتكلم عن سبعة شخصيات مختلفة, ولكن سبعة إظهارات مُستَقلة للروح القدس في حياة المؤمن, والتي هي الدلالة علي ملء الروح.
كلمات إشعياء النبوية عن أرواح الله السبعة هذه قد لا تُفهم في الحال حتي تقرأ أجزاء أخرى من الكتاب المقدس. زكريا, نبي آخر من أنبياء العهد القديم, يساعد في إلقاء المزيد من الضوء علي "أرواح الله السبعة."
(9)هَا هُوَ الْحَجَرُ الَّذِي وَضَعْتُهُ أَمَامَ يَشوعَ؛ علي حجر واحد سيكون سبعة أعين، قَدْ شَذَّبْتُهُ تَشْذِيباً وَكَتَبْتُ عَلَيْهِ، يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ: وَأُزِيلُ إِثْمَ هَذِهِ الأَرْضِ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ. (زكريا3 :9).
تذكر أن ما يقوله زكريا هنا هو " علي حجر واحد سيكون سبعة أًعيُن."
زكريا 4: 10: مَنْ يَزْدَرِي بِيَوْمِ الإِنْجَازَاتِ الصَّغِيرَةِ؟ يَفْرَحُ الرِّجَالُ حِينَ يُشَاهِدُونَ مِيزَانَ الْبِنَاءِ فِي يَدِ زَرُبَّابِلَ، وَهَذِهِ السَّبْعَةُ هِيَ أَعْيُنُ الرَّبِّ الْجَائِلَةُ فِي كُلِّ الأَرْضِ»
قال زكريا علي حجر واحدا سيكون سبعة أَعيٌن. هنا, في عدد10 من إصحاح 4, يَدعٌو زكريا هذه الأعين السبعة التي هي علي الحجر أعين الرب, والتي تجري ذهاباً وإياباً في الأرض كلها.
رؤيا 5: 6: ثُمَّ رَأَيتُ الحَمَلَ وَاقِفَاً فِي الوَسَطِ أَمَامَ العَرشِ، وَحَولَهُ المَخلُوقَاتُ الأَربَعَةُ وَالشُّيُوخُ. وَكَانَ الحَمَلُ كَمَا لَو أَنَّهُ مَذبُوحٌ. كَانَتْ لَهُ سَبعَةُ قُرُونٍ وَسَبعُ أَعيُنٍ هِيَ أَروَاحُ اللهِ السَّبعَةِ الَّتِي أُرسِلَتْ إلَى كُلِّ الأَرضِ.
كل ال3 مقاطع من الكتاب المقدس الموجودة بالأعلى تتكلم عن شيء واحد –أرواح الله السبعة, أو قٌلها بطريقة أخرى, الروح القدس السٌباعي ووظائفه.
رؤيا 1: 4 و رؤيا 4: 5 يخبرنا أكثر عن هذا الموضوع:
4 مِنْ يُوحَنَّا، إلَى الكَنَائِسِ السَّبعِ المَوجُودَةِ فِي مُقاطَعَةِ أَسِيَّا. سَلاَمٌ وَنِعمَةٌ لَكُمْ مِنَ اللهِ الكَائِنِ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي سَيَأتِي، وَمِنَ الأَروَاحِ السَّبعَةِ الَّتِي أَمَامَ عَرشِهِ.
5 وَكَانَتْ تَنبَعِثُ مِنَ العَرشِ بُرُوقٌ وَرُعُودٌ، وَأَمَامَ العَرشِ سَبعُ شُعلاَتٍ مِنْ لَهَبٍ، هِيَ أَروَاحُ اللهِ السَّبعَةُ.
مرة أخرى: "أرواح الله السبعة."
تذكر أن زكريا تنبأ أنه علي حجارة واحدة سيكون سبعة أَعيٌن. الحجارة التي كان يتكلم عنها هي نفسها التي أشار إليها كَغُصنُ في زكريا 3: 8 و زكريا 6: 12. إشعياء أيضاً دعاه الغصن أو البُرعم (أش 11: 1). وهذا يعني أن الغصن هو نفسه المدعو الحجارة, الذي هو المسيح.
وفي العهد الجديد, بطرس يدعوه "الحجارة الحية" و "حجر الأساس."
1بطرس2: 3-6: "3 فَقَدْ ذُقْتُمْ أَنَّ الرَّبَّ طَيِّبٌ. 4 يَسُوعُ المَسِيحُ هُوَ الحَجَرُ الحَيُّ الَّذِي رَفَضَهُ أَهْلُ العَالَمِ، لَكِنَّهُ ثَمِينٌ لَدَى اللهِ الَّذي اخْتارَهُ. فَإذْ تَقتَرِبونَ مِنْهُ 5 كُونوا أَنتُمْ أَيضَاً حِجَارَةً حَيَّةً لِبِنَاءِ هَيكَلٍ رُوحِيٍّ، فَتَكونوا كَهَنَةً مُقَدَّسِينَ، تَخدِمونَ اللهَ بِتََقدِيمِ ذَبَائِحَ رُوحِيَّةٍ مَقبُولَةٍ عِنْدَ اللهِ بِيَسُوعَ المَسِيحِ. 6 إذْ يَقولُ الكِتَابُ: هَا إنِّي أَضَعُ فِي صِهيَونَ حَجَرَ زَاوِيَةٍ، حَجَرَاً ثَمِينَاً وَمُخْتَارَاً. وَالَّذي يُؤْمِنُ بِهِ لَنْ يَخيبَ لَهُ رَجاءٌ."
يسوع هو هذه الحجارة, ونحن أيضاً حجارة حية مصنوعة علي نفس نمطه ونموذجه. لاحظ مرة أخري ما قاله زكريا: "علي حجارة واحدة سيكون هناك سبعة أعين." لاحظ أنه لم يقل, "علي الحجارة" ولكن "علي حجارة واحدة, " هذا يعني أنه هناك أحجار أخري, وعلي كل واحدة منها سيكون سبعة أعين.
قال بطرس أيضاً أن يسوع حجر الأساس وأننا حجارة حية. كل شخصاً فينا في حضوره هو حجارة.
مرة أخرى, ذكر أنه (يسوع) الغصن, وهو قال, "أنا الكرمة, وأنتم الأغصان." إن هذا يتحدث عنا. نحن أغصان الغصن؛ نحن حجارة حية ويجب أن يكون علي كل شخص فينا سبعة أعين, التي هي أرواح الله السبعة.
لماذا الأرواح السبعة؟
عندما يتحدث الكتاب عن الروح القدس كسبعة أرواح الله, ما يتضمنه هذا هو ملء الروح, الذي قد يكون في حياتك أو لا.
في أفسس 5: 18, بولس يحثنا, "18 وَلاَ تَسكَرُوا بِالخَمرِ الَّتِي تُؤَدِّي إلَى الانحِلاَلِ، بَلِ امتَلِئُوا مِنَ الرُّوحِ." الحقيقة الواضحة هنا أنه يأمرنا علي الإمتلاء الوفير بالروح مما يعني أننا لسنا دائماً ممتلئين بالروح. لأنه لو كنا ممتلئين بالروح, لكان قد قال, "فأنتم ممتلئين بالروح."
عندما يأتي الروح القدس ليحيا فيك, سيكون دائماً فيك. قال يسوع أنه سيمكث معك للأبد (يوحنا 14: 16), ولكن هذا لا يعني أنك ستكون دائماً ممتلئاً منه. عندما يكون لديك أقل من أرواح الله السبعة ظاهرة في حياتك, هذا يعني أنك لا تمتلك ملء الروح. بالرغم من أن, الله يريدنا دائماً أن نكون مملؤين بالروح. يريد الله أن يكون لدينا ملء الروح, لأنه من حقنا!
يوحنا 3: 34 يخبرنا أن يسوع حصل علي الروح بلا حدود, مما يعني أن أرواح الله السبعة كانت ساكنة فيه. كان لديه ملء الألوهية ساكنة فيه جسدياً, وبولس يخبرنا أننا كاملين فيه الذي هو رأس كل نفوذ و قوة (كولوسي 2: 9-10).
وهكذا, كل إبن لله يجب أن يكون لديه ملء الروح. لا يوجد شخص فينا يجب أن يكون عليه الروح بمقدار. عندما شجعنا بولس علي "أن نمتليء بالروح, " كان يتحدث عن هذا الكمال أو الملء من الروح.
رؤيا 5: 6 يعلن أن كل أرواح الله السبعة قد أرسلت لكل الأرض. هذا يعني أن كل مؤمن حصل علي الروح القدس لديه أرواح الله السبعة ساكنة فيه, بالإضافة إلي أن زكريا تنبأ أنه علي كل حجارة سيكون سبعة أعين وهذه الأعين السبعة هي أرواح الله السبعة.
ومع ذلك, أن تحصل علي الروح, وتحصل علي ملء إظهاراته في حياتك هما شيئان مختلفان تماماً. إنها معرفة عظيمة لنا أننا نستطيع أن نحصل علي هذه الأرواح السبعة, ولكن الأكثر أهمية, نحتاج أن نعرف ماذا يفعلون لنا وكيف نسلك فيهم. ولذلك حتى يٌظهر الرب نفسه كاملاً في حياتك خلال هذه الأرواح السبعة, لن تتمتع أبداً بأفضل ما في المؤمنة, التي هي حياة الفوق طبيعي والعجائب.