رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس بولس الرسول يقول اسلكوا بالروح و لا تكملوا شهوة الجسد لان الجسد يشتهى ضد الروح و الروح ضد الجسد لكى يقاوم احدهما الاخر و لكن هل كل جسد يقاوم ضد الروح ؟ طبعا لآ فلما بولس الرسول بيقول يشتهى ضد الروح لا يقصد كل جسد و انما يقصد الجسد الخاطئ و الشهوانى و الذى يحب امور المادة و يستعبد لها و الجسد الذى يريد قيادة الروح الى الخطأ ؛ هذا هو الجسد الذى يشتهى ضد الروح و ايضا ليس كل جسد شرا فى ذاته ليييه ؟ لان لو كان الجسد شرا ما خلق الله جسدا لان الله لا يخلق الشرور بل ان الله عندما خلق الانسان بجسد رأى كل ما عمله فأذا هو حسن جدا فاذا الجس\ لا يمكن ان يكون شرا ايضا لو كان الجسد شرا فى ذاته ما كان ممكنا ان السيد يلبس جسدا او يقول الكتاب المقدس و الكلمه صار جسدا لان السيد المسيح لا يوجد به اى شر ثالث حاجة : لو كان الجسد شرا فى ذاته ما كان يمكن ان يكون هيكلا للروح القدس لان الكتاب المقدس يقول اجسادكم هى هياكل للروح القدس و الروح القدس يسكن فيها و لو كان الجسد شرا فى ذاته ما كان ممكنا ان الله يقيمه بعد الموت و لو كان الجسد شرا فى ذاته ما كان الله يمجد الاجساد فى العالم الاخر ( و تصبح اجسادا من نور و اجسادا روحانيه .... الى اخره ) و لو كان الجسد شرا فى ذاته ما كنا نكرم اجساد القديسين الذين تركوا عالمنا و نأخذ شفاعتهم . و لكن من الممكن ان الجسد يخطئ كما ان من الممكن ان الروح تخطئ و يجوز ان الجسد لا يخطئ كله و لكن جزءا منه يخطئ ( مثل الذى ينظر بشهوة ، الذى يسرق ..... الى اخره ) و مع ذلك الجسد ممكن جدا ان نمجد به الله و نخدم به الله ( مثل : الذين يتعبون فى الخدمة و الافتقاد و انقاذ الناس و عمل الخير و ايضا اليد التى تعطى بسخاء ... ) و من الممكن ان الجسد يصبح جيدا حينما يكون منقادا بالروح و يسلك بطهارة و بر فالكتاب المقدس يقول مجدوا الله فى اجسادكم و فى ارواحكم التى لله فالانسان يمكن ان يمجد الله فى جسده لذلك فان المنتحر و الذى يقتل جسده يرتكب جريمة كبرى ، و اما من جهه الروح فالروح اصلا طاهرة و لكن من الممكن ان تخطئ فالملائكة ارواح طاهرة و لكن اخطئ بعض الملائكة و سقطوا و صارواشياطين و اصبحوا بدلا من ارواح طاهرة ارواحا شريرة و نجسه . فالروح ممكن ان تخطئ و لكن هى فى الاصل روح طاهرة و لما بنقول ان الانسان صورة الله نقصد صورته فى الروح و ليس فى الجسد و الروح تكون محبه للبر و قويه فى عمل الخير و خاصا اذا اشتركت مع الروح القدس و شركة الروح القدس معناها ان يسلم الانسان ذاته للروح القدس و الروح القدس يعمل فيه و هو يشترك مع الروح القدس فى العمل بهذا الشكل تكون الروح قويه و تكون قويه ايضا فى حاله اذا امتلا الانسان بالروح القدس فالكتاب المقدس يقول و امتلأوا بالروح و فى هذة الحاله اذا صلى الانسان بالروح و كانت روحه قويه فتصعد صلاته الى فوقمثلما حدث فى ايام الرسل لما صلو و تزعزع المكان و اذا خدم تكون خدمته قويه و بها الغيرة لمقدسة و اذا تكلم تكون كلماته قويه و لها تأثير بل ان الانسان اذا امتلأ بالروح تأخذ روحه سلطانا على الجسد و ايضا على الشياطين و فى متى اصحاح 10 يقول و اعطاهم سلطان على الشياطين لكى يخرجوها و الكتاب ايضا يقول و تنالون قوة متى حل الروح القس عليكم و الانسان الممتلئ من الروح لا يمكن ان يخاف من اى شئ على الاطلاق و العجيب ان فى اخر سفر الرؤيا 21 ايه 8 يقول و (اما الخائفون و عبدة الاوثان و القاتلون و الزناه) و ادرك الخائفون فى المقدمه لان الانسان الذى يخاف لا يشعر بوجود الله معه فى حياته و كل هذا يضيع الانسان . و الانسان الذى يسلك بالروح يصبح عنده حرارة الروح ( اى حار و غيور فى خدمته و صلاته ) فحينما حل الروح القدس على التلاميذ حل عليهم كالسنه من نار فالتهبوا بالحرارة الروحيه و انتشروا فى الارض يملأون الارض نارا من الايمان و الخدمه و الطهارة و القوة و ما اكثر ما نرى خداما لهم نشاط كبير و لكن ليس عندهم روح فنحن نريد الروح فى كل هذا اذا يجيب علينا ان نهتم بأرواحنا فغالبيه الناس يهتمون بأجسادهم و ليس بأرواحهم و لغذاء الروح يجب ان نقرأفى الكتاب المقدس و نستمع للالحان و الاغانى الروحيه و التسابيح ..... الى اخره فهل نحن نغذى الروح بهذه الطريقة ام نهتم فقط بأحتياجات الجسد فقط و نترك الروح! فيجب ان نعطى الروح وقايه و نهتم بغذائها و الجسد ايضا يحب ان يتزين و خصوصا اذا خرج لمقابله الناس كما قال الكتاب المقدس عن اورشليم السمائيه انها كعروس مزينة لعريسها و الروح ايضا يجب ان تتزين و لكن بالفضائل كما قال بولس الرسول زينه الروح الوديع الهادئ ، هكذا تتزين الروح بالفضائل فهل تقابل الناس متزينا بالوداعة و الاتضاع و الهدوء و المحبه و الكلمه الطيبه ؟ هذة هى زينة الروح فالروح اذا قويت تكون لها هيبه و الهيبه يمكن ان تكون امام الناس و ايضا امام الشياطين ايضا فالشياطين كانت ترهب القديسين مثلما حدث مع القديس مقار الكبير فقالوا له الشياطين : اننا نستطيع ان نفعل مثلك اى شئ فانت تصوم و نحن لا نأكل انت تسكن البرارى و نحن نسكن البرارى انت تسهر و نحن لا ننام و لكن بشئ واحد تغلبنا فقال لهم و ما هو فقالوا له بالتواضع تقدر ان تغلبنا لان الشيطان لا يقدر ان يتواضع بهذا الشكل توجد ارواح كبيرة فى مستواها و معرفتها فالرب يكشف لها اشياء كثير و لذلك امثال هذة الارواه الكبيرة لا تهتم فقط بخلاص نفسها و انما بخلاص ارواح الاخرين ايضا معها و هذة الارواح الكبيرة بعد ان تصعد الى السماء ينتدبها الله لبعض الخدمات على الارض لانقاذ الانسان فأنت روحك من اى نوع هى ؟! و يجب ان تكون الروح كبيرة فى مستواها و لكنها متواضعة ايضا و على القل عليك ان تسلك بالروح و ليس بالحرف اى لا تأخذ حرفيه الوصيه انما روح الوصيه تأخذ روح الوصيه و تجعلها تختلط بروحك و تسلك بها . و كل فضيله حاول ان تسلك فيها بروح لان بغياب الروح لا تصبح لها قيمه ( مثل : اناس يطيلون فى صلاتهم و لكن بدون روح فقد قال الرب عنهم : هذا الشعب يعبدنى بشفتيه اما قلبه فمبتعد عنى بعيدا ) اذا فمتى تكون الصلاة بالروح ؟! حينما تصلى و تشعر ان بينك و بين الله صله لان الصلاه سميت بهذا الاسم لانها صله بين الله و الانسان </B></I> |
|