رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماهي دوافعك What are Your Attitudes ما هى دوافعــــك ؟ ماهو دافعك الذى وراء أى عمل تقوم به؟ ومن المهم جداً أن تختبر دوافعك دائماً هل هى نقية ومتفقة مع كلمة الله؟ أم ورائها أهداف أخرى لذلك فى هذه المقالة سأكتب أمثلة كثيرة من الكتاب المقدس وأيضاً من الحياة العملية لتوضيح الهدف من هذه المقالة. فأرجو منك أيها القارئ أن تقرأ بتأنى وفكر فى هذه الأمور التي قد تكون لا تفعلها أو قد تكون سقطت فيها دون علم أو معرفة منك بأن دوافعك تحتاج إلى تنقية. ما هو الدافع؟ إليك هذا المثل للتوضيح فقط، سيارة جديدة رائعة تحتاج إلى (بنزين) القوة الدافعة لها لكى تسير وتتحرك. إذن البنزين هو القوة التى تدفع السيارة للتحرك عندما يحترق. فإذا ملأت بنزين جيد فى السيارة, سوف تسير السيارة بصورة جيدة لكن إن ملأتها نوع ردئ من البنزين. لن تأخذ من السيارة النتائج المرجوة مع أنها جديدة ورائعة من الخارج...هكذا الدافع مثل الوقود أو البنزين, فهو سيحدد سلوك حياتك هل ستأتي بالنتائج المرجوة أم لا. وينطبق أيضاً على الإنسان فغذاءه هو القوة المحركة له (الجسد) فإذا أكل غذاء صحى سوف ينمو ويكون قوياً بدنياً ويستطيع القيام بكل الواجبات الموكلة له. أما إذا تغذى بأطعمة فاسدةً مثلاً قد يصاب بأمراض. وإذا أكل غذاء غير صحى فقد يصاب أيضاً بضعف فى جسده أو أنيميا مثلاً أو بعض الأمراض الخاصة بنقص المناعة أو أمراض نقص بعض العناصر الغذائية مثل: عنصر الكالسيوم (هشاشة العظام) أو عنصر الحديد (الأنيميا) مثلاً. هذه مجرد أمثلة لتوضيح المقاصد من هذه المقالة وهى دوافعك. ونبدأ فى أمثلة من الكتاب المقدس للتوضيح: 1 – خطيئة داود مع بثشبع (زوجة أوريا الحثى الذى فى جيش داود): (2 صم 11: 2-4) "داود زنى مع أمرأة أوريا الحثى". (2 صم 11: 5) "وحبلت المرأة فأرسلت وأخبرت داود وقالت أنى حبلى". هنا داود وقع فى مشكلة حيث أنه زنى مع زوجة رجل محارب فى جيشه... هنا داود أخطأ بالزنى وصار الأمر مكشوفا وأصبح موقف سيئ للغاية لأنه لا يمكن أن يخفى الأمر فالمرأة حامل, من أين أتى هذا الحمل إذ كان زوجها فى الحرب والمسافة بعيدة عن بيته فلا يمكن أن يظن زوجها أنها حامل منه هو كزوجها. ففكر داود فى حيلة ليخبئ الأمر. إذ أرسل إلى قائد جيشه لكى يخرج (أوريا الحثى زوج المرأة) من الحرب ويعطى له إجازة لعله يضطجع مع زوجته فيختفى الأمر عليه ويظن أن هذا الحمل منه هو ... إلخ. (2 صم 11: 7-8) "فأتى أوريا إليه فسأل داود عن سلامة يوآب وسلامة الشعب ونجاح الحرب. وقال داود لأوريا أنزل إلى بيتك وأغسل رجليك فخرج أوريا من بيت الملك وخرجت وراءه حصة من عند الملك". عزيزي, أنظر دوافع داود, لم يرسل أوريا ويعطيه إجازة من الحرب لأنه يحبه ولا قال له إذهب إلى بيتك واضطجع مع زوجتك لأنه يهتم به, ولا أرسل له وراءه حصة (أى مأكولات ومواد غذائية من عند الملك مثل التموين الشهرى) لأنه يحبه. لا. بل دوافعه هي أنه يريد أن يخفى جريمته (الزنى) وبطريقة تظهره بأنه ملك شهم ويحب رجاله ويهتم بهم. ولكن أوريا كان أميناً جداً تجاه الملك وشعبه الذى يحارب عنهم. (2 صم 11: 9-11) "ونام أوريا على باب بيت الملك مع جميع عبيد سيده ولم ينزل إلى بيته. فأخبروا داود قائلين لم ينزل أوريا إلى بيته. فقال داود لأوريا أما جئت من السفر. فلماذا لم تنزل إلى بيتك. فقال أوريا لداود أن التابوت وإسرائيل ويهوذا ساكنون فى الخيام وسيدى يوآب وعبيد سيدى نازلون على وجه الصحراء وأنا آتى إلى بيتى لآكل وأشرب وأضطجع مع إمرأتى. وحياتك وحيوة نفسك لا أفعل هذا الأمر". ففكر داود فى قتل هذا المحارب الأمين لكى يخفى خطأه (أنظر دوافعه مع أن الظاهر أنه يحبه ويهتم به). (2 صم 11: 14-15) "وفى الصباح كتب داود مكتوباً إلى يوآب وأرسله بيد أوريا وكتب فى المكتوب يقول. إجعلوا أوريا فى وجه الحرب الشديدة وأرجعوا من ورائه فيضرب ويموت". أنظر إلى دوافع داود (موت أوريا لإخفاء خطيئته)، ونفذ داود الخطة ومات أوريا. وأخيراَ (2 صم 11: 27) "ولما مضت المناحة أرسل داود وضمها إلى بيته وصارت له امرأة وولدت له ابناً. وأما الأمر الذى فعله داود فقبح فى عينى الرب). لقد تجاهل داود مثل كثيرين أن الله يرى ويعلم كل شئ ولا شئ غير ظاهر أمامه. (عب 4: 13) "ليس خليقة غير ظاهرة قدامه بل كل شئ عريان ومكشوف لعينى ذلك الذى معه أمرنا". شواهد أخرى من العهد الجديد لتأكيد أن الرب يرى ويعرف ويعلم دوافعك جيداً. (لو 11: 42) "ولكن ويل لكم أيها الفريسيون لأنكم تعشرون النعنع والسّذاب وكل بقل وتتجاوزون عن الحق ومحبة الله كان ينبغى أن تعملوا هذه ولا تتركوا تلك". (يو 6: 26) "أجابهم يسوع وقال الحق الحق أقول لكم أنتم تطلبوننى ليس لأنكم رأيتم آيات بل لأنكم أكلتم من الخبز فشبعتم". (يو 8: 3-6) "وقدم إليه الكتبة والفريسيون امرأة أمسكت فى زنى. ولما أقاموها فى الوسط. قالوا له يامعلم هذه المرأة أمسكت وهى تزنى فى ذات الفعل وموسى فى الناموس أوصانا أن مثل هذه ترجم فماذا تقول أنت؟ قالوا هذا ليجربوه لكى يكون لهم ما يشتكون به عليه". وايضاً مثل حنانيا وسفيره (أع 5: 1-10) لم يطلب منهم أحد أن يبيعوا مُلكْ لهم ويعطوا الأموال للرب لكن دوافعهم الخاطئة (لكى يظهروا قدام الناس) أدت بهم إلى الموت المبكر. (برجاء قراءة القصة من الكتاب المقدس). وأكتب لك الآن أمثلة من الحياة لتوضيح أكثر. بعض الناس يحبون أن يصلوا أمام الناس ليقولوا عليهم أنهم أتقياء مع أن فى حياتهم الخاصة لا يصلون فى بيوتهم على إنفراد. وأيضاً يحبون أن يقرأوا الكتاب المقدس أمام الناس مع أنهم وحدهم لا يقرأون. وكذلك الصيام. يعلنون صيامهم مع أن الرب أوصى أن لا تظهر نفسك صائماً ولا تصلى أمام الناس لكن فى الخفاء وتغلق بابك فهو يرى ويسمع كل شئ. وأيضاً أناس تحب أن تعطى للفقراء لإظهار تحننهم على الفقراء لكن لأهداف أخرى قد يكون مثلاً (لقبولهم لدى أشخاص معينيين أو لإختيارهم في حال تم ترشحهم). يوجد شباب يذهبون إلى الإجتماعات لأهداف أخرى مثل يريد عروسة أو عريس أو ليقوم بعمل معين أو لتسويق شيء معين (مثلاً لبيع الموبايلات) وهكذا. أيضاً يوجد خدام يهتمون بالأغنياء جداً لأجل عطائهم لهم. عزيزي. كل هذه الأمثلة رأيتها بنفسى. لكن ما أريد أن أقوله لك اعلم جيداً أن الله يرى كل شئ ولا تستطيع أن تخفى عليه شئ. لذلك نقى دوافعك ويكون الدافع دائماً هو حبك لله وتقديراً لما عمله يسوع المسيح لأجلك لأنه أحبك. (فى 2: 8) "إلى الموت موت الصليب". (1كو 11: 31) "لأننا لو حكمنا على أنفسنا لما حُكم علينا" (لو 12: 2) "فليس مكتوم لن يستعلن ولا خفى لن يعرف" لتنقية دوافعك عليك أن تقرأ الكلمة التي هي تجعلك تمييز أفكار القلب ونياته أي دوافعه ولكن ليس قراءة عادية بل قراءة بتمعن ودراسة. وهنا لا أدعوك للشعور بالدينونة بل للنظر للكلمة التي تحتوي على الحلول. لو كنت تقرأ وتحمي قلبك من قبل فهذا رائع أكمل...مكافئتك في السماء. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
اختبر دوافعك كويس |
راجع دوافعك قبل ان تمارس التدريبات الروحية |
ماهي القوارض |
حدد دوافعك |
ماهى الرهبنة |