هل كان سيسرا نائم أم واقف عندما قتلته ياعيل
سيسرا هو قائد جيش يابين ملك حاصور ولو قرأت جيداً لعرفت بأن زوجة باعيل قتلته بأن ضربت وتد الخيمة في صدغه فهل من الممكن لامرأة أن تقوم بخرق صدغ هذا القائد الجبار الذي كان يخشاه الناس والذي استراحت الارض بعد موته اربعين عاما من الحروب وهو واقف بوعيه ومدرك لما يدور من حوله؟ من المؤكد لا.
ومن هنا نعلم انه كان نائم وغارقاً في النوم كما ورد في قضاة 4 "21 فأخذت ياعيل امرأة حابر وتد الخيمة وجعلت الميتدة في يدها وقارت اليه وضربت الوتد في صدغه فنفذ الى الارض وهو متثقل في النوم ومتعب فمات."
اما الان لننتقل الى الاصحاح الخامس من سفر القضاة والذي يدعى نشيد دبورة لنبين ما معنى كلمة سقط
دبورة: نبية هي زوجة لفيدوت. وفد كانت تقيم تحت شجرة نخيل سميت باسمها كانت تقع بين الرامة وبيت إيل في جبل افرايم، وهناك كانت تقضي لبني إسرائيل. وقد دعت باراق ليقوم بمحاربة سيسرا ورافقت باراق في هذه الحرب(قض 4: 9) فالتقى الجيشان-جيش باراق وفيه عشرة آلاف وجيش يابين ملك كنعان بقيادة سيسرا. وكان الذي يقوده سيسرا أكثر من جيش باراق عَدداً وعُدداً. وكان معه تسع مئة مركبة من حديد. ولكنه انهزم وهرب سيسرا وسقط جيشه بحد السيف وبعد النصر ترنمت دبورة بترنيمتها المشهورة الواردة في قض ص 5
باراق: هو ابن ابينوعم من قادش نفتالي، دعته دبّورة النبية فخلّص بني إسرائيل من يد يابين ملك كنعان. جمع عشرة ألاف من رجال نفتالي وزوبولون وبهم انتصر على سيسرا قائد جيش يابين في يزرعيل.
الاصحاح الخامس هو عبارة عن نشيد النصر الذي ترنمت به دبورة مع باراق <<1 فَتَرَنَّمَتْ دَبُورَةُ وَبَارَاقُ بْنُ أَبِينُوعَمَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ قَائِلَيْنِ
وهذا النشيد كان للدلالة على قيمة هذا النصر والخلاص من الطاغية سيسرا الذي اذاقهم المر فكان موته هو سقوط الشر المتمثل فيه ولم يكن موت انسان عادي ولهذا نرى ان كلمة سقط ورددت ثلاث مرات متتالية في نفس الاية 27 " بين رجليها انطرح سقط اضطجع. بين رجليها انطرح سقط. حيث انطرح فهناك سقط مقتولا " فكلمة سقط لا تدل على وضعية سقوط سيسرا الى الارض كونه انسان يتهاوى اثناء الموت بل تدل على سقوط الطاغية المتجبر سيسرا وعلى سقوط الشر الاتي من مملكته وهذا ما عبر عنه النشيد في نهاية الاصحاح (النشيد) " وَاسْتَرَاحَتِ الأَرْضُ أَرْبَعِينَ سَنَةً."