رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الهجرة The Immigration عزيزي القارئ.. هل سمعت عن قصص عائلات هاجرت إلى بلد آخر. مثل كندا أو أستراليا أو أمريكا أو بلد أوروبي أو أي بلد آخر. أنا سمعت قصص نجاح كثيرة وأيضا سمعت عن قصص فشل كثيرة. 1- قصص النجاح أساسها أن المهاجر تأقلم وعاش الحياة الجديدة بالطريقة الجديدة في الحياة في أكل ولبس ولغة وتصرفات...إلخ وأقنع نفسه بالحياة الجديدة وطريقتها. 2- قصص الفشل: أعرف كثير من الأسر أرادت أن تعيش بنفس الطريقة التي كانت تعيش بها في بلدها الأصلية. مثلا: فوجئ بعد خروجه من الطائرة أن لغة البلد الجديد لا يفهمها ولا يعرفها والمعاملات من شراء وبيع تتم بعمله أخرى غير عمله بلده لأصلي وكذلك الدراسة [مدارس أو جامعات] بطريقة مختلفة وأيضاً الشهادات الحاصل عليها لا يعترف بها ولابد من معادلتها. وعودة للدراسة مرة أخرى. وأيضا معاملات الناس مع بعضها مختلفة. وإحترام الناس لبعضها وإحترام حرية الآخرين وهكذا. وهذه بعض الأمثلة. بهذه المقدمة لندخل إلى ما أقصده في المثل الذي ذكرته ولنتعمق في كلمة الله فيما شابه هذا. ونفهم به ما يريده الله منا. في إنجيل متى 9: 16-17 ، إنجيل مرقس 2: 21-22 ، إنجيل لوقا 5: 36-38 ليس أحد يجعل رقعه قطعة جديدة على ثوب عتيق. لأن الملئ يأخذ من الثوب فيصير الخرق أردأ. ولا يجعلون خمراً جديدة في زقاق عتيقة. لئلا تنشق الزقاق فالخمر تنصب والزقاق تتلف. بل يجعلون خمراً جديدة في زقاق جديدة فتحفظ جمعيا لكي نفهم هذا المثل لابد لنا أن نقرأ من بداية الإصحاح. فيسوع كان قد غفر خطايا المفلوج أولا. ثم شفاه. فالكتبة [الذين يكتبون التوراة] قالوا في أنفسهم أنه يجدف. ثانياً: ثم جلس يسوع مع عشارين وخطاه. فالفريسين [اليهود المتشددين] قالوا لتلاميذه أنه يأكل مع الخطاه والعشارين. ثالثاً: ثم أتى إليه تلاميذ يوحنا [الذين يعرفون معمودية يوحنا فقط] وسألوه لماذا نصوم نحن والفرسيين [اليهود المتشددين] وتلاميذك لا يصومون فقال لهم المثل السابق. لا يصح أن تعمل رقعه من قماش جديدة على ثوب قد تمزق قديم لأنك عند غسلك للثوب فإن الرقعة الجديدة سوف تنكمش بالغسيل في الماء [تكشّ] فيصبح الخرق أردأ من الأول. وأيضاً لا تضع خمراً جديدة في زقاق قديمة [الزقاق كانت تصنع من جلد حيوان]. عندما كانوا يضعون الخمر الجديدة [وهي عصير العنب للتخزين] في الزقاق الجديدة كان عصير العنب يحدث له عملية – تخمير وينتج عن التخمر غازات كيميائية والزقاق مغلقة جيداً. فيتمدد جلد الحيوان [الزقاق] ويحتوي هذا التخمر. لكن لا يصلح أن تضع في هذا الزقاق مرة أخرى خمر جديدة أخرى لأن الجلد قد تمدد مرة سابقة ولن يتمدد مرة أخرى. وإذا وضعت فيه مرة أخرى خمر جديدة فسينفجر الزقاق بفعل عملية التخمر والغازات الناتجة الكيميائية عنه. ما قاله هنا الرب يسوع هو رائع, ففي هذا المثل كثير من الناس تريد أن تحيا بعقلية وفهم العهد القديم. فالمثل يقول قماش جديد وكذلك خمر جديد. والكتاب يقول هوذا الكل قد صار جديداً" [2 كو 5: 17] أخي وأختي لاحظ معي: أولا: أن يسوع المسيح كان قد غفر خطايا المفلوج أولاً. ثم شفاه. يسوع أتى إلى عالمنا ليغفر خطايا العالم. ثم ثانياً: كان يجلس مع الخطاه والعشارين. يسوع أتى ليبحث ويخلص ما قد هلك. فالأصحاء لا يحتاجون إلى طبيب. وأخيراً ثالثاً: الفرسيين كانوا يصومون كثيراً لعلهم يتبررون ويرضى عنهم الله. أما يسوع فقد أتى ليعطينا بره وصالحنا مع الله الأب بموته على الصليب. إذن أحبائي لا تحيا في العهد الجديد بعقلية وفهم العهد القديم لا تكون مثل المهاجرين اللذين فشلوا بسبب أنهم لم يعيشوا الحياة الجديدة في البلد الجديد. بل عيش ما صنعه لك المسيح في الحياة الجديدة. تمتع بالحياة الجديدة. بل كما هو مكتوب ما لم ترّعين ولم تسمع به اذن ولم يخطر على بال إنسان ما أعده الله للذين يحبونه [1 كو2: 9] تمتع ببرك في المسيح وغفران خطاياك وأنك صولحت مع الله ولا شيء من الدينونه على الذين هم في المسيح [رو8: 1] أفرح بالحياة الجديدة التي لك فيها كل شيء .. [غفران الخطايا – حياة البر - الشفاء – الغنى – المجد – الحياة الأبدية – الخ ...] عيش الحياة الجديدة في المسيح ولا تحاول أن تعمل رقعة [وصلة] بين القديم والجديد. فأنت خليقة جديدة [نوعية جديدة من البشر] تعيش بالإيمان وليس بالعيان تتغذى ليس بالخبز وحده لكن غذاءك الرئيسي هو كلمة الله، أنت جالس في السماويات مع المسيح فوق كل رياسة وسلطان.أنت تحيا دائما في الإرتفاع فقط. أنت غني وكل إحتياجاتك مسددة من قبل الرب. وأنت لا تخاف أي شيء لأن الذي فيك أعظم من الذي في العالم. أنت الرب سهران عليك ومن يؤذيك فأنه يؤذي نفسه ويوجد ملائكة تخدمك وتحفظ رجلك من الذلل. أنت الرب يستمع لك دائما وكأنك الوحيد في هذا الكون أنت كل أمورك [الصغيرة والكبيرة] في يد الرب. الذي بيده أمرنا [عب4: 13] وأخيراً.. أن تخلعوا من جهة التصرف السابق الإنسان العتيق الفاسد بحسب شهوات الغرور وتتجدوا بروح ذهنكم. وتلبسوا الإنسان الجديد المخلوق بحسب الله في البر وقداسه الحق [أف4: 22-24] |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بين الهجرة والأفضل |
دراسة الهجرة الطيور |
دراسة حول :- ملف الهجرة |
الهجرة الجماعية للأقباط |
فتح ابواب الهجرة |