رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
ولكن الذي يصبر الى المنتهى فهذا يخلص. مت 24: 13 ان الأجواء السياسية والاقتصادية والدينية تزداد اشتعالاً يوماً فيوماً، نحتاج أن يكون لنا فكر قادر على المقاومة ولا يهاب الإضطهاد نوح لم يبدأ ببناء الفلك عندما أمطرت السماء ولهذا يجب أن نستعد اليوم لما سيأتي به الغد. يجب ان نهيء انفسنا ونعتبرها أهلاً لأن نلق الاهانه من أجل اسمه (اع 5 : 41) بهذا نكون مطابقين لشروط الملكوت وأن نشهد لاسم الرب حتى لو ادى ذلك الى ان نفقد مكانتنا ومهابتنا في المجتمع، هذا يأتي من خلال نهضة حقيقية لمسيحيتنا اليوم لا نريد فقط الحفاظ على شكل ونمط الكنيسة ولكن نريد نموها وانتعاشها تحت أي ضغوط أو اضطهادات، علينا أن نصلي أفراد ، جماعات، عائلات، واصدقاء، وكنائس وهيئات مع رفقاء الخدمة مستمعين الى الله وتوجيهه لنا. الرب يسوع لم يَعد الكنيسة بمستقبل هادىء وسالم أو حتى تواجدها في مكان آمن على مرتفع من الطبيعة والاشجار بل قال أنها ستواجه ضيقات واضطهادات واضطرابات ومتى طردوكم من مدينة اهربوا الى الأخرى (متى 10 : 23) حينئذ يسلمونكم ... (متى 24 : 9). ان القصة المستقبليه للعالم مع يسوع مرسومه في (متى 24) ومواقع اخرى من الكتاب وهي لا تكلمنا عن عالم مليء بالسلام والامان والرفاهية ولكن مليء بالمرارة والاوجاع والحروب والاضطراب ، أمه على أمه ... وأسوأ الكل فقدان الحب وزيادة الكراهية. يوم بدأ الاضطهاد في العهد الجديد لم يكن صدفة وكان شاول راضياً بقتل اسطفانوس وحدث في ذلك اليوم اضطهاد عظيم على الكنيسة التي في اورشليم فتشتت الجميع (أع 8 : 1) . في أعمال 7 قام اسطفانوس بالشهادة أمام السلطات الدينية وكان معظم ما قاله مقبولاً منهم حتى وصل إلى موضوع يعتبر قدس أقداسهم فلما سمعوه حنقوا في قلوبهم وصرو بأسنانهم عليه وصاحوا بصوت عظيم وسدوا آذانهم وهجموا عليه بنفس واحده واخرجوه خارج المدينة ورجموه؟ ما هو الشيء الفظيع والموضوع الخطير الذي فجره اسطفانوس؟ قال لكن العلي لا يسكن في هياكل مصنوعة بالايادي ، استفانوس يهاجم مكان او مركز الايمان عندهم أي البناء المقدس لقد كان الهيكل وقبله خيمة الاجتماع هما مركز العبادة الدينية في العهد القديم ولكن العهد الجديد اضيفت ابعاد جديدة للعبادة حيث الروح القدس ابعد شخصة عن الحجر والطوب فمن الآن الناس انفسهم هم الهيكل (1 كو 3 : 11). ان ههنا أعظم من الهيكل ! (متى 12 : 6) لقد ابدل الهيكل بهيكل الجسد (يو 2 : 19 – 21). العبادة لا تكون في اورشليم او السامره (يو 4) لكن العبادة بالروح والحق لان الله هو روح وحق لقد مضى عصر الهياكل وللآبد "ولم ار فيها هيكلاً لأن الرب الاله القادر على كل شيء والحمل هما هيكلها (رؤ 21 : 22). عندما تحدث الرب يسوع مع المرأه السامريه سألته عن موضوع العبادة الدينيه ، لقد كان الموضوع هاماً جداً بالنسبة لها ، اباؤنا سجدوا في هذا الجبل وأنتم تقولون ان في اورشليم (يو 4 : 20) كانت اجابة الرب يسوع لا في هذا ولا في ذاك لأنه سوف تأتي ساعة وهي الآن حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق. فليس هناك مكان أكثر قدسيه من آخر لقد حطم الرب يسوع فكرة السجود في مكان مقدس كل هذه المفاهيم اختفت في العهد الجديد. فاله العهد الجديد لا يطلب مباني مخصصة له أي بيت تبنون لي (أع 7 : 49) هو يفضل ان نبني نفوسنا بيتاً روحياً. مرة أخرى ندرك انه في أيام اسطفانوس عندما تكلم ضد الهياكل المصنوعة بيد البشر لم يكن شاول وحده ولا الجموع من فقدوا عقولهم وقاموا بهذا التعصب الدموي ولكن كل قوى الجحيم لأن في هذا المركز واصل النظام الشيطاني الذي يحتفظ بالناس أسرى للعمى والجهل والضياع الأبدي ، لقد كشف هذا المخطط الشيطاني بواسطة إسطفانوس. يسوع المسيح يحبك هو ينتظرك بيدو |