منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 01 - 2013, 07:08 PM
الصورة الرمزية شيرى2
 
شيرى2 Female
..::| العضوية الذهبية |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  شيرى2 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 37
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 30,808

ما أكثر حسنات الله إلي الذين يحبونه ويحبهم

يوحنا الرسول كان يتكئ في حضنه، ويسمع نبضات قلبه. ومريم أخت مرثا كانت تجلس عند قدميه، وتسمع كلمات الروح من فمه. وكل الذين اتصلوا به، كأنه ينالون من حنانه بل أنه قال للكنيسة كلها (هوذا علي كفي نقشتك) (أش49:16). وقال لتلاميذه..
"أما أنتم، وحتى شعور رؤوسكم جميعها محصاه" (مت10:30). وهكذا نري من محبة الله البشرية، حفظه الدائم لها وعنايته الدائمة لها. وهكذا يقول المرتل في المزمور (لولا أن الرب كان معًا حين قام الناس علينا. لابتلعونا ونحن أحياء) (نجت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين. الفخ أنكسر ونحن نجونا. عوننا من عند الرب الذي صنع السماء والأرض (مز124).
ويركز العناية في الله واحده فيقول أن لم يبن الرب البيت، فباطلًا يتعب البناؤون. وأن لم يحرس الرب المدينة، فباطلًا يسهر اث (مز127).
ويطمئن المرتل نفسه من واقع اختباراته مع الله ومحبته، فيقول (الرب عوني، فلا أخشى ماذا يصنع به الإنسان. والرب لي عوني، وأنا أري بأعدائي) (أحاطوا بي احتياطا واكتنفوني، وبأسم الرب قهرتهم) دفعت لأسقت والرب عضدني. قوتي وتسبحتي هو الرب، وقد صار لي خلاصًا (مز118).

ما أكثر ما في المزامير من أناشيد عن معونة الله ورعايته ومحبته. وما اكثر خبرات داود وخبرات القديسين.
أختبر داود معونة الله أمام جليات الجبار. لذلك قال لهم مسبقًا (أنت تأتي إلى بسيف وبرمح وبترس، وأنا أتى إليك بأسم رب الجنود) وقال له أيضًا (لأن ب للرب) (1صم 17: 45- 47). وأختبر داود كذلك حفظ الله له في كل مؤامرات شاول الملك ضده.
الثلاثة فتي اختبروا محبة الله وحفظه، حينما القوهم في أتون النار (دا 3).
وأختبر دانيال محبة الله وحفظة، حينما القوه في جب الأسود. كذلك أيضًا محبة الله وحفظة بطرس الرسول وهو في السجن (أع 12). وأختبرها بولس الرسول في سجن فيلبي (أع 16). وأيضًا حينما قال له الرب (أنا معك، ولا يقع بك أحد ليؤذيك) (أع 18: 10). وأختبرها يعقوب أبو الأباء حينما قال له الرب (ها أنا معك، واحفظك حيثما تذهب، وأردك إلى هذه الأرض) (تك 28: 15).

وقصص محبة الله وعنايته بأولاده، لا تدخل تحت حصر، سواء في الكتاب المقدس أو في تاريخ الكنيسة.
مجرد هذه النقطة وحدها في موضوعنا، لو أننا استفضنا في الحديث عنها، لاحتاجت إلى كتاب خاص، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. علي أن محبة الله وعنايته، لم تشمل القديسين فقط، أنما كانت تشمل الكل كما ذكرنا. ومعجزات الشفاء وإخراج الشياطين التي اجراها الرب، كانت للأمم وليست فقط لأبينا إبراهيم.
والله في أعمال محبته وحنانه لم يضع أمامه علي الدوام مبدأ مستحقين وغير المستحقين..

لو كان الله لا يعتني إلا بالقديسين فقط، ولا يحب سواهم، لهلكنا جميعًا..!
صدقوني، لو أن الله أمسك في يده هذا الميزان، ميزان الاستحقاق، وأعطي فقط من يستحق، لما وجد من يستحق..
فكلنا خطاة. (وكلنا كغنم ضللنا، ملنا كل واحد إلي طريقة) (أش 53:6). فلو كان الله يعطي المستحقين فقط، ما أعطي (الجميع زاغوا وفسدوا وأعوزهم مجد الله. ليس من يعمل صلاحًا، ليس ولا واحد) (مز14).
وقد علمنا أن نفعل هكذا مثله، فقال (إن أحببتم الذين يحبونكم فأي أجر لكم؟ أليس العشارون أيضًا يفعلون هكذا) (أما أنا فأقول لكم: أحبوا أعداءكم، باركوا لأعينكم. أحسنوا إلي مبغضيكم. وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم، لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السموات) (مت5:44-46).

وهذا المبدأ الإلهي، علمه الرب حتى للطبيعة.
تأملوا زنابق ل، الورود والزهور: إنها لا تعطي رائحتها الذكية للأبرار فقط وللمستحقين، بل للكل.. الكل يستنشق عبيرها، حتى للأشرار.. إنها تعطي من رائحتها لكل أحد، حتى للذي يقطفها ويفركها بيده، تظل رائحتها - حتى بعد
أن تلفظ أنفاسها - لاصقة بيده. كذلك الشمس تعطي من حرارتها وضوئها لكل أحد، والشجرة تعطي من ظلالها لكل أحد والينبوع يعطي من مائه لكل أحد. ولا تفرق بين مستحق وغير مستحق..
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يُوَجّه السيد المسيح حديثه إلى كل المؤمنين الذين يحبونه
الذين يحثونه الخطية بكلمات مخادعة يلفونها كالحبال
رفع المسيح عينيه ليعلن أن الذين يحبونه يتأهلون للنظرة الإلهية
كل الذين رحلوا وجدتهم في عيني
اشفقى على أولئك الذين انفصلوا عن شخص يحبونه


الساعة الآن 06:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024