رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كان داخل المقلمة، ممحاة صغيرة، وقلمُ رصاصٍ جميل.. قالت الممحاة:كيف حالك يا صديقي؟. أجاب القلم بعصبية : لست صديقك! اندهشت الممحاة وقالت: لماذا؟.. فرد القلم: لأنني أكرهك. قالت الممحاة بحزن :ولم تكرهني؟ أجابها القلم: لأنكِ تمحين ما أكتب. فردت الممحاة: أنا لا أمحو إلا الأخطاء . انزعج القلم وقال لها: وما شأنكِ أنت؟!. فأجابته بلطف: أنا ممحاة، وهذا عملي. فرد القلم: هذا ليس عملاً!. التفتت الممحاة وقالت له: عملي نافع، مثل عملك. ولكن القلم ازداد انزعاجاً وقال لها: أنت مخطئة ومغرورة . فاندهشت الممحاة وقالت: لماذا؟!. أجابها القلم: لأن من يكتب أفضل ممن يمحو...... قالت الممحاة: إزالةُ الخطأ تعادل كتابةَ الصواب. أطرق القلم لحظة، ثم رفع رأسه، وقال: صدقت يا عزيزتي! فرحت الممحاة وقالت له: أما زلت تكرهني؟. أجابها القلم وقد أحس بالندم: لن أكره من يمحو أخطائي. فردت الممحاة:وأنا لن أمحو ما كان صواباً. قال القلم: ولكنني أراك تصغرين يوماً بعد يوم!. فأجابت الممحاة:لأنني أضحي بشيءٍ من جسمي كلما محوت خطأ. قال القلم محزوناً: وأنا أحس أنني أقصر مما كنت! قالت الممحاة تواسيه: لا نستطيع إفادة الآخرين، إلا إذا قدمنا تضحية من أجلهم. قال القلم مسروراً: ما أعظمك يا صديقتي، وما أجمل كلامك!.فرحت الممحاة، وفرح القلم، وعاشا صديقين حميمين، لا يفترقانِ ولا يختلفان. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حديث روحي ممتع عن السماء والقديسين |
زوادة اليوم: القلم والممحاة |
القلم والممحاة |
زوادة اليوم : القلم والممحاة |
القلم والممحاة |