مصابو قطار «البدرشين» لوفد «حقوق الإنسان»: القطار توقف 4 مرات بمناطق مظلمة و«تكدسنا» فى العربات

[Mary Naeem]

مصابو قطار «البدرشين» لوفد «حقوق الإنسان»: القطار توقف 4 مرات بمناطق مظلمة و«تكدسنا» فى العربات

المجلس يصدر تقريره الأحد حول الكارثة.. ويطالب بألا يكون صغار الموظفين هم «كبش الفداء»
مصابو قطار البدرشين
اشتكى مصابو قطار البدرشين الذى أوقع 19 شهيداً و120 جريحاً، إلى وفد المجلس القومى لحقوق الإنسان الذى زارهم مساء أمس الأول بمستشفيات الحوامدية والبدرشين، للوقوف على احتياجاتهم، من سوء «تكدسهم» فى العربات، ولاحظ الوفد أن هناك أفراداً يمنعون الجنود المصابين من الحديث معهم.
وكشفت الدكتورة هدى عبدالمنعم، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، أنه أثناء زيارتها لمصابى قطار البدرشين بمستشفيات الحوامدية والبدرشين، أجمع المصابون على أن قطار الموت وقف 4 مرات فى مناطق مظلمة غير آهلة بالسكان، وبعيداً عن المحطات الرسمية.
وأضافت أن بعض المصابين أكدوا لها أن عربات القطار كانت مكدسة، وبعضهم أشار إلى أنهم جرى الدفع بهم وتكديسهم فى بعض العربات رغم ازدحامها، وأن جميع المصابين لا يدور بمخيلتهم سوى سؤال واحد، هو مصير غيابهم عن الجيش والمعسكر، وخوفهم من العقاب الذى ينتظرهم، وتابعت: «لاحظنا خلال زيارتنا وجود أفراد من الشرطة يحولون دون الحصول على شهادات المصابين بشكل كاف وشفاف وحرية».
وقال أمجد فتحى، عضو الوفد، سنرفع تقريرنا للمجلس قبل أن يصدره الأحد المقبل، وسيشمل بعثة تقصى الحقائق الذى شكّلها «حقوق الإنسان» منذ أيام للوقوف على أسباب الكارثة.
وطالب المجلس بسرعة التحقيق فى ملابسات الحادث وانتداب خبراء فنيين للوقوف على أسبابه وإصدار التوصيات الملزمة للقائمين على هذا المرفق لضمان الالتزام بمعايير الأمان والسلامة، قائلاً: «إن تكرار هذه الحوادث يمثل إهداراً لحق المواطن فى الحياة مع غياب معايير ووسائل السلامة فى نهج إدارة المرفق الحيوى بالشكل الذى تسبب فى كارثة راح ضحيتها العشرات».
وشدد المجلس على ضرورة أن يتحمل القائمون على هذا المرفق مسئوليتهم تجاه أرواح المواطنين، وألا يكون صغار الموظفين هم كبش الفداء فى تلك الأمور، وصرف التعويضات المناسبة لذويهم وسرعة توفير العلاج اللازم للمصابين.




الوطن