الرد على شبهة زوجة قايين

[the lion of christianity]

زوجة قايين

(تكوين 4: 17) وَعَرَفَ قَايِينُ امْرَاتَهُ فَحَبِلَتْ وَوَلَدَتْ حَنُوكَ. وَكَانَ يَبْنِي مَدِينَةً فَدَعَا اسْمَ الْمَدِينَةِ كَاسْمِ ابْنِهِ حَنُوكَ.

لم يكن لآدم وحواء أبناء سوى قايين وهابيل فمن تكون هي زوجة قايين؟



الرد:

نقول للمعترض هذا غير صحيح فبعد خروج وطرد آدم وحواء من الجنه أنجبا بنين وبنات، غير أن الكتاب المقدس فى الإصحاح الرابه بسفر التكوين يركز على حادثة قتل قايين لهابيل، وهنا تخيل المعترض أنها الإبنان الوحيدان لآدم وحواء وبناءاً على ذلك قال من أين أتت زوجة قايين.

فقد تكون أخته أو إبنه إخيه، حيث كان قديما يتم التزواج بين الناس عموماً لعدم وجود تشريع يمنع زواج الأخ من اخته ولأن الأرض كانت فى مرحلة تكوين نسل بشرى.

والدليل على وجود أشخاص أخرى غير قايين هو خوفة من ان يقتلة احد من غخوتة او أقربائة إذا علموا بأنه قام بقتل هابيل اخية:

(تكوين 4: 14-15) 14انَّكَ قَدْ طَرَدْتَنِي الْيَوْمَ عَنْ وَجْهِ الارْضِ وَمِنْ وَجْهِكَ اخْتَفِي وَاكُونُ تَائِها وَهَارِبا فِي الارْضِ فَيَكُونُ كُلُّ مَنْ وَجَدَنِي يَقْتُلُنِي». 15فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «لِذَلِكَ كُلُّ مَنْ قَتَلَ قَايِينَ فَسَبْعَةَ اضْعَافٍ يُنْتَقَمُ مِنْهُ». وَجَعَلَ الرَّبُّ لِقَايِينَ عَلامَةً لِكَيْ لا يَقْتُلَهُ كُلُّ مَنْ وَجَدَهُ.

والكتاب المقدس لا يحدثنا عمن كانت زوجة قايين ولكن الإجابة المحتملة كما سبق أنها كانت أخته أو ابنة أخيه فالكتاب لا يخبرنا كم كان عمر قايين عندما قام بقتل هابيل (تكوين 8: 4). وحيث أنهما كانا فلاحان فمن الغالب أنهما كان رجلان متزوجان ولديهم عائلات. ومن المؤكد أن آدم وحواء كانا قد أنجبا أبناء آخرين عندما قام قايين بقتل هابيل – ومن المؤكد أيضا أنهم قاما بانجاب ابناء آخرين بعد ذلك (تكوين 4: 5). وكون أن قايين كان خائفا أن يقتل بعد أن قام بقتل أخيه فهذا يثبت أنه لم يكن وحيدا علي الارض (تكوين 14: 4) بل أنه كان هناك أولاد وأحفاد لآدم وحواء. وزوجة قايين كانت واحدة منهم أي ابنة أو حفيدة لآدم وحواء (تكوين 17: 4).



وحيث أن آدم وحواء كانا أول من خلق من البشرية فأنه لم يكن هناك مجال لأبنائهم أن يتزاوجوا الا من بعضهم البعض. فالله لم يحرم التزواج من العائلة الواحدة الا بعد فترة كافيه أصبح بعدها عدد سكان الأرض كاف لتنفيذ فرائض الله (لاويين 6: 18 – 18). السبب وراء الأمراض والعيوب الخلقية هي الجينات الوراثية التي تحمل من جيل الي آخر. عندما تحمل عائلة معينة مرض ما فبالتزاوج العائلي يتم نقل هذه الأمراض للأجيال المقبلة بنسبة عالية جدا. أن الجينات الوراثية بشكل عام أصبحت ملوثة ولذلك نري الكثير من الأمراض المتوارثة. ولكن عندما خلق الله آدم وحواء كانت الجينات الوراثية نقية وجيدة مما يفسر مقدار العمر الطويل الذي تمتعوا به. ربما يبدو لنا أنه شيء غير مهضوم أن نعلم أن قايين تزوج من أخته ولكن عندما خلق الله آدم وحواء فانه خلق رجل واحد وامرأة واحد فكان لا بد لجيل الأبناء من التزاوج من بعضهم البعض.