منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 01 - 2013, 08:33 PM
الصورة الرمزية شيرى2
 
شيرى2 Female
..::| العضوية الذهبية |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  شيرى2 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 37
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 30,808

السيد المسيح ونيقوديموس





فنراه يفتح ليلًا لنيقوديموس ويرحب به، ويقبل نزاهته وإخلاصه، ويصفح عن ضعفه حيث أنه جاء في وقت غير مناسب ـ أي ليلًا. لقد راعى طبيعته إذ يرجح أنه كان جبانًا وراعى التجربة التي أوجبتها مكانته ومركزه الديني
(يو 3: 1)، وتحدث السيد المسيح معه عن أن الاعتراف به معلمًا من الله، أو أن يبهر بمعجزاته، ليس كافيًا (يو3: 2). ووبخه برقة، وأوضح له أهمية المعمودية حيث الميلاد الثاني الذي من فوق، ورقى بفكر هذا الربي (ربى أو رَبُّونِي لقب كان اليهود يطلقونه عادة على معلميهم) الذي كان يفكر بطريقة حسية وجسدية (يو 3: 14). وتدرج معه في الحديث عن أهمية الولادة من فوق لكي يستطيع أن يدخل ملكوت الله (ولهذا نرى في سفر الأعمال القديس بولس الرسول وهو يسأل الكورنثيين بماذا آمنتم حينما اعتمدتم، وأضح لهم أهمية المعمودية باسم الآب والابن والروح القدس، ولذلك قبلوا أن يعتمدوا على اسم الرب يسوع فوضع يديه عليهم بعد العماد حينئذ حل عليهم الروح القدس (أع18: 1-7)) لأنه لابد أن يولد من الله (يو1: 12، 13)، ويتحد بساكن السماء
(يو 17: 21) لكي يدخل السماء (يو 3: 13).
حقًا إن نيقوديموس يظهر جهله وعدم فهمه بالموضوع لكن سيدنا الصالح يطيل أناته، ويشرح له ما هو الميلاد الثاني، ويبين له أنه لابد أن يعتمد بالماء والروح، ولم يتركه السيد المسيح في جهله، وعدم إيمانه، ويتملص منه بمعاذير واهية، لأنه جاء من أجل هذه النفس وكل نفس لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.

(يو 3: 16).
ومع أن نيقوديموس كان بطئ الفهم (يو 3: 9) إلا أن ربنا يسوع المسيح لم يحتقره، أو يستهزئ به أو يتهكم عليه، إنما عاتبه بطريقة لبقة لا تجرح شعوره أو تنفره من تعاليمه قائلًا له: أَنْتَ مُعَلِّمُ إِسْرَائِيلَ وَلَسْتَ تَعْلَمُ هَذَا!
(يو 3: 10).. ويوضح له أنه يتكلم معه عن يقينية ما عَلم به ونظره. ويرتفع به إلى مستوى الإيمان يقي الذي هو الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى. (عب 11: 1)، وذلك بمطابقة ما حدث قديمًا للشعب الإسرائيلي عندما كانوا في البرية ولدغتهم الحيات بسبب تمردهم لعدم وجود خبز وماء ولأكلهم باستمرار المن (عد21: 4- 9)، فكان كل من ينظر إلى الحية النحاسية يشفى كذلك كل من يحيا حياة الإيمان بيسوع المسيح ربنا ينجى من غضب الله المعلن من السماء على جميع فجور الناس وإثمهم (رو 1: 16- 18).

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أن ثوب السيد المسيح هو الكنيسة، لهذا عندما تجلَّى السيد المسيح
فمن يكون مع السيد المسيح سيكون السيد المسيح معهُ
علاقة قد نشأت بين المخلِّص ونيقوديموس الخاطئ
يوسف الرامي ونيقوديموس
السيد المسيح ونيقوديموس


الساعة الآن 02:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024