رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
سقوط الملائكة الأبرار هل يمكن أن تسقط الملائكة، وتقع فى خطايا، مادامت لهم حرية إرادة؟ الرد: حقا إن الملائكة مخلوقات عاقلة حرة. وقد اجتازوا فترة اختبار، وسقط منهم من سقط، ونعنى إبليس وكل ملائكته (رؤ 12: 7)، الذين يسميهم الكتاب " أجناد الشر الروحية " (أف 6: 12). ويسمون أيضاً فى كثير من المواضع بالأرواح النجسة أو الأرواح الشريرة. أما الملائكة الأبرار، الذين نجحوا فى اختبارهم، فقد تكللوا بالبر، ولا يسقطون. إنهم يعيشون فى طاعة كاملة الله، ينفذون مشيئته كما هى، وبكل سرعة، وبدون نقاش. سواء فى تقديم معونة للغير، كالملاك الذى سد أفواه الأسود وأنقذ دانيال (دا 6: 22). أو الملاك الذى أنقذ بطرس من السجن (أع 12: 7). كذلك ينفذ الملائكة أوامر الله فى العقوبة مثل ضرب الأبكار (خر 12) أو ضرب أورشليم (2صم 16: 16، 17). والملاك الذى ضرب جيش سنحاريب (2مل 19: 35). الملائكة إذن يطيعون الله،دون أن يناقشوا أوامره. لذلك قال عنهم المرتل فى المزمور: "باركوا الرب يا ملائكته المقتدرين قوة ". " الفاعلين أمره، عند سماع صوت كلامه " (مز 103: 20). وعبارة " عند سماع صوت كلامه "، تعنى السرعة الفائقة فى التنفيذ بدون إبطاء ولعل هذا هو السبب الذى من أجله نطلب فى الصلاة الربية " لتكن مشيئتك " وبأى مثال؟ " كما فى السماء، كذلك على الأرض ". كما هى منفذه من الملائكة فى السماء، هكذا تكون منفذة على الأرض وما كنا نطلب هذا الطلب الذى علمنا الرب إياه، لو كان هناك احتمال أن تسقط الملائكة!! لذلك نحن نسميهم الملائكة القديسين. لكى نميزهم عن أجناد الشيطان الذين سقطوا وتعبير الملائكة القديسين استخدمه السيد الرب نفسه (مت 25: 31). ونسميهم أيضاً ملائكة الله 9 ونقول عن الأبرار فى الحياة الأخرى إنهم يكونون " كملائكة الله فى السماء " مت 22: 30). ويسميهم الرب ملائكته، يرسلهم ليجمعوا مختاريه فى اليوم الأخير (مت 24: 31)، ويجمعوا الأشرار ليلقوهم فى النار (مت 13: 41، 42). ونسميهم ملائكة السماء، تمييزاً لهم عن الملائكة الأشرار الذين فى الهاوية أو فى الهواء. إنهم فى السماء يفرحون بخاطئ واحد يتوب (لو 15: 7). وقد سماهم الرب " ملائكة السموات " (مت 24: 36). وقال القديس يوحنا الرائى " ثم بعد هذا رأيت ملاكاً آخر نازلاً من السماء، له سلطان عظيم، واستنارت الأرض من بهائه " (رؤ 18: 1). " ورأيت ملاكاً نازلاً من السماء، معه مفتاح الهاوية وسلسلة عظيمة على يده. فقبض على التنين، الحية القديمة، الذى هو إبليس الشيطان، قيده ألف سنة، وطرحه فى الهاوية 0، وأغلق عليه وختم عليه " (رؤ 20: 1- 3) لو كان الملائكة يخطئون ما كنا نطلب شفاعتهم. كما أن أرواح الأبرار الذين انتقلوا من الأرض إلى السماء، لا يخطئون وهم فى السماء، مكان البر فكذلك الملائكة وهم فى السماء. ونحن نطلب شفاعة هؤلاء وأولئك ولو كان الملائكة يمكن أن يخطئوا، لصاروا أدنى درجة من البشر الذين انتقلوا. وفى هذه الحالة يتحولون إلى شياطين. ويكون الشيطان له دور حاليا فى السموات، كما له دور فى الغواية على الأرض وهذا ما لا يستطيع أحد أن يقبله وهل الأبرار الذين انتقلوا وصعدوا إلى السماء، سوف يعثرون من سقوط الملائكة هناك. ويرون الشر قد دخل إلى السماء أيضاً؟!! إن الملائكة هم فى قمة مثالية الطهر عند الناس. يشبهون بهم أعلى درجة من البشر القديسين، ويزينون بصورهم الكنائس والهياكل. ويعتبرونهم أمثولة للطهر وللكمال. فإن فى مثاليتهم، وفى عشرتهم مع الله، وقربهم منه، وتمتعهم به، يمكن أن يخطئوا!! فإن هذا يحطيم المثاليات الثابتة فى عقول الناس كما أن احتمال سقوط الملائكة الآن، يوقع البشر فى اليأس. إن الكتاب لم يذكر أى شئ عن احتمال سقوط الملائكة، ولا أحد من القديسين ذكر شيئا من هذا. وكما قلنا أنهم اجتازوا فترة الاختبار، وتكللوا بالبر الذى لن ينزع منهم |
|