رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في اليوم السابق لعيد الميلاد خرج كاهن إحدى قرى الصعيد كعادته ومعه أحد الخدام لتوزيع عطايا العيد على المحتاجين
في القرية . وبعد أن طافا بالبيوت التي يقصدونها ، بقي كوخ صغير في آخر البلدة . تردد الخادم في الذهاب إليه ، من أجل المجهود الذي قاما به ولأن الوقت قد تأخر حتى يستطيعـــــا اللحاق بميعاد صلاة ليلة العيد . ولكن الكاهن شجعه وسـارا في الطريق الطويل حتى وصلا إلى هذا الكوخ . كانا يتساءلان في فكرهما أثناء سيرهما من سيفتح لنـــــــا الباب ؟ أو لعله يكون غير مغلق تماماً ، لأنهما يعلمــــان أن السيدة التي تُقيم في هذا الكوخ مُقعدة . وصلا إلى الكوخ ووجدا الباب مغلقاً ، فطرقاه . والعجيب أنهما وجدا السيدة تفتح لهما وقد تشددت رجلاها . فأعطياها عطية العيد من المواد الغذائية فشكرتهما وعندما هما بالإنصــراف أمسكت بهما وأصرت على دخولهما . عندما دخلا أشتما رائحة ذكية ، بل رأيا نوراً واضحاً في الكوخ لم يعرفا مصدره . أما السيدة فقالت لهما : إني أعيش مع ابني في هذا الكوخ وابني يقضي معظم وقته خارج المسكن . وأعاني من الوحدة لندرة زيارة أحد لنا . وليس أمامي إلا الصلاة حتى يرفع الله عني الإحساس بالوحدة ويعطيني سلام وراحة . واليوم .. والجميع يستعد للأحتفال بالعيد ، وأنا أرقد وحيدة لا أشعر بأفراح العيد فأخذت أصلي وأعاتب المسيح على وحدتي وكان ذلك أما صورة المسيح الطفل المحمول من العذراء وعاتبته وقلت له : أنت نسيت الغلابة ولا إيه ؟ وفيما دموعي تسيل من عيني ، وجدته قد خرج من الصورة واقترب مني ومسح دموعي وقال لي : كل سنة وأنتِ طيبة يلا قومي . ففرحت وأحسست بقوة تسري في كياني ، فتشددت رجلاي الضعيفتان وقمت منتصبة وأختفي المسيح تاركاً نوره الجميل ورائحته الذكية . ولم يمضي وقت طويل حتى وجدت طرقاتكما على الباب . |
16 - 01 - 2013, 11:46 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
رد: انت نسيت الغلابة ولا ايه
أشكرك جدا جدا موضوع قمة فى الروعة الرب يباركك ويفرح قلبك |
||||
16 - 01 - 2013, 11:58 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: انت نسيت الغلابة ولا ايه
ميرسى يا وسيم لمرورك
|
||||
|