رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شاهد ماذا قالت التحقيقات على عربة القطار انشقت 3 أجزاء ذهبت فى اتجاهات مختلفة بما تحمله من بشر الجثث مهشمة الجماجم وخرج المخ منها وبها جروح غائرة وتهتك وتطاير أشلاء حقائق مروعة كشفت عنها تحقيقات نيابات جنوب الجيزة بإشراف المستشار أحمد البحراوى المحامى العام الأول للنيابات، فى حادثة قطار البدرشين المفجعة، خلال توزيع العمل بين مناظرة الجثث وسؤال المصابين وفاقدى الأطراف بسبب الحادثة، ومعاينة القطار بعربته الأخيرة التى انشطرت إلى 3 أجزاء بمن فيها من جنود مكدسين فوق بعضهم البعض، وصل إلى نحو 150 مجندا فى العربة الواحدة، وهو القطار الذى كان يشق طريقه من محافظة أسيوط إلى محافظة الجيزة لنقل المجندين إلى معسكر مبارك. داخل مستشفى بولاق الدكرور العام ظل أحمد المغازى، رئيس نيابة بولاق، إلى نحو الساعة الثانية من صباح أمس و5 جثث للضحايا وأشلاء كان قد جمعها الأهالى فى شنطة بلاستيك وحقيبة ظهر، وأكد الأطباء أن الجنود الشباب وصلوا ميتين إلى المستشفى وتم إيداعهم فى ثلاجات الموتى، وبالمناظرة تبين أن منهم من هو مهشم الرأس تماما لدرجة اختفاء عظام الجمجمة وظهور المخ منها، ونزف دموى بالأذن والفم والأنف، وتهتك فى الأطراف وكسور بها، علاوة على جروح قطعية غائرة بالرأس والجمجمة وأجزاء بالجسد، وكذلك تجمعات دموية فى أنحاء جسد الضحايا، ومن فرط بشاعة الحادثة قدم العاملون بالمستشفى إلى ممثل النيابة شنطة بلاستيك كبيرة تحوى أشلاء جمعها الأهالى من مكان الحادثة، وحقيبة ظهر قماش بها أطراف ذات الشخص الذى فقد حياته وزملاءه غدرا، بسبب استهتار المسؤولين فى بلادنا بحياة وأرواح المجندين. نيابة البدرشين معتادة على تلقى إخطارات بوقوع حوادث قطارات، لكنها تلقت إخطارا جديدا فى الدقائق الأولى من فجر أمس، يفيد بانقلاب العربة الأخيرة فى قطار مخصص لنقل المجندين ووقوع قتلى وجرحى، وبانتقال النيابة على الفور ظهر أهالى المنطقة الزراعية الهادئة وسط عشرات المصابين وزملائهم المكلومين، بينما يسمع صوت صراخ داخل المكان من هنا أو هناك كلما عثر أحدهم على جثة قتيل أو تعثرت قدمه فى طرف بشرى وسط الظلام الدامس، شقشق الصبح فزاد عدد الجثث المكتشفة إلى 17 قتيلا، وأكدت معاينة نيابة البدرشين، برئاسة محمد شقير، أن الجنود كانوا مكدسين داخل عربات القطار بطريقة غير آدمية، حيث إن العربة الأخيرة وحدها كانت تضم قرابة 150 مجندا، وأن القطار المكون من 12 عربة وجرارا كان يستقله نحو 1850 مجندا، بما يؤكد تكديسهم داخل القطار وكأنهم يموجون، بعضهم فى بعض. وببحث فريق النيابة عن العربة المشؤومة، اكتشف هيثم سعيد، مدير النيابة، أن العربة انشطرت إلى 3 أجزاء بمن فيها من بشر، حيث انشطرت مقدمة العربة، وطارت لعدة أمتار حتى وصلت إلى «سبنسة» مقدمة قطار بضائع كان مخزنا داخل المحطة على خط سكة حديدى، بعيدا تماما عن الذى كان يسير فيه القطار المشؤوم، بينما انفصلت القاعدة الحديدية بعجلاتها التى تحمل العربة بمن فيها، عن الهيكل العلوى لعربة القطار، وتبين أن ذلك الهيكل طار فى الهواء عدة أمتار إلى الأمام، تاركا هيكله الحديدى حتى وصل إلى باقى جسم القطار والتصق به من شدة الارتطام. مستشفى الحوامدية كان الأقرب إلى الحادثة بحكم موقعه، لكن بحكم العادة فى بلادنا وافتقاره إلى التجهيزات الطبية اللازمة لإسعاف الضحايا، اضطر الأهالى وسيارات الإسعاف إلى نقل الجثث والمصابين إلى باقى المستشفيات فى النطاق المجاور، مثل مستشفيات بولاق الدكرور، وأم المصريين، والمعادى العسكرى، وقصر العينى، حيث استقبلت الحوامدية 7 متوفين و42 مصابا، وبولاق 6 جثث بينهم واحدة لأشلاء مجند مجهول، واستقبلت المعادى العسكرى متوفى واحدا و9 مصابين. انتشر فى تلك المستشفيات جميع وكلاء نيابات جنوب الجيزة، لسماع أقوال المصابين الناجين من الحادثة، ووسط أنات الألم خرجت الكلمات من الوجوه التى تكسوها الدماء والجروح مضطربة متفاوتة من مصاب إلى الآخر، حيث أكد بعضهم أن سائق القطار كان يقوده بسرعة جنونية، مما دفع العربة الأخيرة إلى الانفصال عن القطار إلى 3 أجزاء بمن فيها، وأفاد البعض الآخر أن القطار كان فيه عيب فنى يمنعه من التحرك أساسا من محافظة أسيوط إلى مكانه المطلوب بمحطة الجيزة، تمهيدا لنقل مجندى الأمن المركزى إلى معسكر مبارك، وحول تلك المسألة تحديدا انقسمت أقوال المجندين، فأفاد البعض أن السائق امتنع عن الانطلاق لكن المسؤولين أجبروه على التحرك للوصول فى موعده، وقال البعض الآخر إن الفنيين أكدوا وجود عيب بالقطار، لكن السائق أكد إمكان التحرك به، وأن ذلك شىء معتاد فى القطارات، كما أفاد بعض مسؤولى السكك الحديدية فى مكان الحادثة لأعضاء النيابة استحالة وقوع الحادثة بذلك الشكل إلا بسبب السرعة الفائقة، نظرا لانشطار العربة المنفصلة، وانقسامها إلى 3 أجزاء تفرقت إلى مسافات تتجاوز الأمتار. ولبيان سبب الحادثة وحسم الروايات المتضاربة، أمر المحامى العام لنيابات جنوب الجيزة بتشكيل لجنة من أساتذة قسم النقل والمواصلات بكليات الهندسة فى الجامعات المصرية الكبرى، لفحص القطار والعربة المهشمة، لبيان سبب الحادثة والتحقق منه، وتوضيح إذا ما كان عيبا فنيا، أم السرعة المفرطة، كما رجح بعض الركاب. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
النير والرُّبط تحني الرقاب، وللعبد الشرير التنكيل والألم |
المقاومة تبدأ مرحلة خنق الرقاب |
فيديو محمد مرسى يهدد بقطع الرقاب |
المصابون شاهدنا زملاءنا وهم مقطوعو الرقاب والأرجل |
والمريء |