|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شاهد ماذا فعل ال الناجون من «قطار البدرشين»: الضباط ضربونا حين هتفنا: «يانجيب حقهم يانموت زيهم» بأجسادهم النحيفة وملابسهم البسيطة ومحاولاتهم المحدودة لمواجهة برد الليل في العراء، جلس الناجون من حادث قطار البدرشين على الأرض بعد أن سيطر عليهم الرعب والفزع لأكثر من ساعة أثناء محاولات إخراج أشلاء وجثث زملائهم من بين حطام القطار، يتذكرون لحظات الحادث ويعيدون رسم تفاصيله لأى شخص يقترب منهم. يحكون عن جثث زملائهم وكيفية استخراجها من بين الحطام، عن محاولات الإنقاذ اليدوية على ضوء الهواتف المحمولة بسبب تأخر سيارات الدفاع المدنى فى نقل المصابين والجثث إلى مستشفى الحوامدية الذى يبعد نحو 5 كيلو مترات فى عربات «توك توك» بسبب تأخر سيارات الإسعاف. حكاياتهم لا تتوقف عند الحادث فقط لكنها تمتد أيضاً إلى معاناتهم فى الترحيل من محافظة أسيوط استعداداً لبدء خدمتهم العسكرية بوزارة الداخلية. «أول ما وصلنا عند المخزن فى محطة القطر بدأت المعاملة الميرى، ضرب وإهانة»، الكلام على لسان أحد المجندين، تحفظ على ذكر اسمه خوفا من العواقب، قبل أن يضيف: «إحنا كلنا من أسيوط وسوهاج والوادى الجديد، الأوامر كلها إننا نتجمع فى محطة قطار أسيوط الساعة 12 الضهر علشان نتحرك لـ(أكاديمية مبارك)، هكذا قالها، أول ما وصلنا بدأ الضرب والمعاملة السيئة، كل أنواع السباب والشتائم نسمعها ولا أحد يستطيع الرد، انتظرنا لأكثر من 3 ساعات تقريبا داخل محطة القطار، وكانت الأوامر بعدم التحرك من المكان حتى وصول القطار». يقطع حديثه مجند آخر ويكمل: «إحنا كلنا متعلمين، معانا دبلومات صنايع وزراعة وتجارة، المعاملة كانت سيئة جداً داخل القطار، أكثر من 130 مجنداً داخل كل عربة قطار، لا يجد أحد مقاعد خالية للجلوس ولا مكاناً أيضا للوقوف، داخل كل عربة بالقطار أكثر من 10 مجندين وصف ضباط تابعين للشرطة العسكرية يتولون عملية نقلنا من أسيوط إلى القاهرة، الأوامر كانت واضحة لنا داخل العربة، لا تتحدث مع أحد داخل القطار أو خارجه أثناء وقوفه بالمحطات، لا يفكر أحد فى النزول من القطار أثناء الراحة، الأوامر كانت صارمة وفى وسط الكلام بعض السباب والإهانة». يضيف مجند ثالث: «توقف القطار بمحافظة المنيا أكثر من 40 دقيقة وفحص بعض المهندسين التابعين للصيانة القطار من الداخل والخارج وسمع أحد المجندين حديث المهندسين عن الأعطال الفنية فى القطار، وسط إصرار صف الضباط المشرفين على عملية النقل إلى القاهرة على استكمال الرحلة». يكمل المجند: «المشكلة الأكبر أول ما الحادثة وقعت.. الكل بدأ يحاول ينزل من القطر للمساعدة فى عمليات الإنقاذ ولكن صف الضباط والمجندين بدأوا يعتدون على الكل بالضرب باستخدام الهراوات والعصى الخشبية ولكنهم أمام أعدادنا وحالة الغضب فشلوا فى السيطرة علينا.. لنرى جثث أصدقائنا بعد أن قُطعت إلى أشلاء بين حطام القطار». مع انتهاء عمليات الإنقاذ وتوافد رجال الدفاع المدنى وسيارات الإسعاف وانتشار الأهالى من القرى المحيطة، كان بينهم عدد قالوا إنهم أعضاء فى جماعة الإخوان المسلمين بدأوا فى محاولة السيطرة عليهم وطلبوا منهم الابتعاد عن كاميرات وسائل الإعلام وعدم الحديث إلى أحد حتى لا يتعرضوا إلى محاكمة عسكرية. استمر الوضع مرتبكاً حتى الرابعة فجراً مع بدء توافد أتوبيسات تابعة لهيئة النقل العام أحضرتها وزارة الداخلية لنقل الناجين من الحادثة إلى أكاديمية مبارك، بعضهم استجاب ولكن آخرين رفضوا وبدأوا فى الهتاف «يا نجيب حقهم يا نموت زيهم»، «اعتصام اعتصام» ولكن فى خلال نصف ساعة ومع تأكد المحتجين أن عددهم أقل، وأن المحاكمات العسكرية ستكون فى انتظارهم، استجابوا للقرارات واستقلوا الأتوبيسات لتبدأ رحلتهم مع التجنيد. المصري اليوم |
|