ما الفرق بين قيادة الروح القدس لنا والقضاء والقدر؟

[Magdy Monir]

ما الفرق بين قيادة الروح القدس لنا والقضاء والقدر؟

في غالب الأحيان يكون حديثو الإيمان من أشد الناس حماساً في الخدمة، والسعي لانتشار ملكوت الله بسرعة.
وقد يعملون بلا هوادة، ليلاً ونهاراً.

ولكن سرعان ما يكتشفون أن أتعابهم لم تحرك السماء ولم تحدث أثراً على الأرض.
كان عليهم أن يتعلموا،
أن الطاعة خير من الحماس المندفع،
ويقيناً إنه لدرس،

يجب أن يتلقنه كل مؤمن.
إن أرهقت نفسك بالعمل دون ترو، في خدمة،

وأدى بك الإرهاق إلى ضعف في القلب والعينين،

أفلا يحسب إندفاعك هذا عملاً فاشلاً لا ينفعك ولا ينفع الله؟

وكذلك إن تكاسلت وتقاعست عن الخدمة،
تاركاً كل شيء لعمل الروح القدس،
تخرج عن خطوط الدعوة المسيحية.
نفهم من كلمة الله المكتوبة،
أن لذهن المؤمن أذناً مفتوحة لصوت الروح القدس.
وأنه حصل على الوعي الروحي،

بواسطة قراءة الكتاب المقدس والصلاة.

في الواقع أن المسيح يرشده بواسطة روحه العامل فيه،
مما يجعل ضميره حساساً.
وكذلك في حياته المسيحية،
يحتاج إلى الشركة مع اخوة مؤمنين ناضجين في الروح،
صارت لهم الحواس مدربة،

لأن حياة الشركة يباركها الرب.
إن الروح القدس هو منشىء الحياة الروحية في المؤمن.

وهو الذي يدّرب حواسه للتمييز بين الأشياء.
إنه ليس القضاء والقدر..

أي ليس كالأعمى الذي يقاد حيث يشاء له،
كما أنه لا يسلك في استسلام جامد،
خوفاً من إله رهيب،
غير مفهوم.
بل إنه يحيا في رعاية آب سماوي محب،
يسمح أحياناً بأن يمر في الضيقات، لكي يزكي صبره،
ويحرره من نفسه الأمارة بالسوء.
وتبعاً لذلك تستيقظ فيه الأشواق إلى مخلّصه الوحيد.
وكما نزل يسوع من السماء، إلى بؤس عالمنا.
وهبط إلى درك الحقارة، محتملاً الهوان وموت الصليب.

هكذا نحن، يجب أن نتبعه في اتضاعه. وطوبانا إن فعلنا،
لأن الإتضاع معه يرفعنا إلى التمتع بالمجد الأبدي معه.

" اتبعني "
(يوحنا ٢١ : ١٩).

لنسجد لمحبة الله،

لأنها ترشدنا في جودتها.
ولنطلب إليه أن يدرب قلوبنا في الطاعة لأوامر الله.
وأن يحل هذا الأمر المبارك في قلوب الكثيرين.

[Mary Naeem]

شكرا على المشاركة المثمرة
ربنا يفرح قلبك

[Magdy Monir]

شكراً أختى مارى على مرورك الجميل