إنسان الى إنسان...

بيدو توما · رقم المشاركة : ( 1 ) 12 - 01 - 2013, 05:22 PM

الإنسان وكيف الخلاص
إنسان الى إنسان:
قد يثير تفكيرك ورغبتك المعرفة عن هذا العنوان وتتسأل أيها القارىء العزيزماذا أقصد وماذا أريد ان أقول من عنوان ما كتبت فوق أنسان الى أنسان .
ولكى نفهم ماذا نقصد بهذا العنوان دعونا نقرأ من كلمة الله هذه الايات
7ثُمَّ أَدْخَلَ يُوسُفُ يَعْقُوبَ أَبَاهُ وَأَوْقَفَهُ أَمَامَ فِرْعَوْنَ. وَبَارَكَ يَعْقُوبُ فِرْعَوْنَ. 8فَقَالَ فِرْعَوْنُ لِيَعْقُوبَ: «كَمْ هِيَ أَيَّامُ سِنِي حَيَاتِكَ؟» 9فَقَالَ يَعْقُوبُ لِفِرْعَوْنَ: «أَيَّامُ سِنِي غُرْبَتِي مِئَةٌ وَثَلاَثُونَ سَنَةً. قَلِيلَةً وَ رَدِيَّةً كَانَتْ أَيَّامُ سِنِي حَيَاتِي، وَلَمْ تَبْلُغْ إِلَى أَيَّامِ سِنِي حَيَاةِ آبَائِي فِي أَيَّامِ غُرْبَتِهِمْ». 10وَبَارَكَ يَعْقُوبُ فِرْعَوْنَ وَخَرَجَ مِنْ لَدُنْ فِرْعَوْنَ. تكوين 47 :7-10
وهنا اريد ان اركزعلى شعور يعقوب ابو الاباء بالغربة وقلة الايام وردئتها فيقول ايام سني غربتي ولكنه شعر بهذا الاحساس بعدما تألم مرات عديدة مثل" خوفه من اخوه عيسو وخدمتهُ الشاقة لخاله لابان وخداعه له وتغيير أجرته عشر مرات وتكدير ابناه شمعون ولاوى له وموت زوجته المحبوبة راحيل و فراقه ليوسف و... "
فقد عانى الكثير من المتاعب ووصل الى هذة الحقيقة انه غريب مثل جميع ابائه وليس هذا فقط بل عاش اخر ايامه كغريب فكانت الايام التى عاشها فى مصر افضل ايامه .
وهذا حالنا فى هذة الدنيا نتألم كثيرا ونعاني فالحياة هى ميدان المتاعب يدخلها الانسان بالولادة ويخرج منها بالموت
ولكن هناك حقيقة أكيدة أنه ليس الموت النهاية ولكنه بداية لحياة جديدة ...
إما حياة ابدية فى النعيم للانسان الذى عاش على الارض كغريب لا يريد منها شىء ولا يطمع فى شىء لكنه يحيا فى طاعة للقدير، عالما أنه كما دخلها بلا شىء يخرج منها بلا شىء ولنا امثلة كثير على هذا النوع من البشر مثل ما كان يحدث فى الكنيسة الاولي كانوا يأتون بالمقتنيات ويقسمونها بينهم كما يكون لكل واحد احتياج فهم لا يريدوا شيء إلا ما يحتاجونه فقط لماذا لأنهم غرباء على هذه الارض لأنهم كانوا يدركون ويعرفون في الإيمان أن وطنهم هناك مع الرب يسوع المسيح ، وياليتنا اليوم ياأخي الإنسان كلنا كذلك ندرك ذلك يو 14: 3 وان مضيت واعددت لكم مكانا آتي ايضا وآخذكم اليّ حتى حيث اكون انا تكونون انتم ايضا.
وهذا هو أخي الانسان قبلنا كلنا رحمة الله المقدمة فى المسيح وبأيمانه بالمسيح فهو ضمن مكانه فى الابدية السعيدة فلم يعد متمسك بمباهج الدنيا الفانية بل عالِم انه غريب مهما عاش فيها
وهذا نستطيع أن نقول عن هذا العالم أنه محطة الثبات قبل الرحيل الى عالمنا الحقيقي والأبدي (ركز في هذه النقطة أخي الرقود للمؤمن بداية الحياة الأبدية مع الله والملائكة والقدسين, واما الموت لغير المؤمن فبداية لموت وعذاب أبدي مع أبليس وأعوانه )، أقولها مرة أخرى الثبات لأن كل من يثبت في هذه المحطة يخلص الثبات الى المنتهى ،
مت 5: 48 فكونوا انتم كاملين كما ان اباكم الذي في السموات هو كامل .
يع 1: 4 واما الصبر فليكن له عمل تام لكي تكونوا تامّين وكاملين غير ناقصين في شيء.
أخي الإنسان حياة ابدية مع الله أو حياة ابدية فى الجحيم فلا ترفض نعمة الله وفداء المسيح لخلاصك وتحب الدنيا وملاذها وتسلك فى شهواتها المهلكة للإنسان وهذا ما يريدُ ذالك الذي عصى كلام الله وطرد خارج النعيم أبليس وأعوانه .
لذالك الله يدعو جميع الناس للتوبة والرجوع الى الله وقبول المسيح الفادى والمخلص لكى ينجو من الهلاك الابدي
فيا انسان اخرج من الميدان بالايمان بالرحمن الذى ظهر فى صورة أنسان وحمل عنا الأسقام وصلب وقبر وقام وأعطاك فرصة الان لتنجو من الديّان في يوم لا ينفع فيه إنساناً إنسان
شكراً لكم ودعونا نتأمل في ما قال وغنى داود لربنا العظيم .
مز 13: 5 اما انا فعلى رحمتك توكلت.يبتهج قلبي بخلاصك.
مز 31: 6 ابغضت الذين يراعون اباطيل كاذبة.اما انا فعلى الرب توكلت.
مز 31: 14 اما انا فعليك توكلت يا رب.قلت الهي انت.

أشكرك أحبك كثيرا
يسوع يحبك...هو ينتظرك
بيدو.......