اعترافات مثيرة للمتهم بقتل شقيقته داخل غرفتها بمدينة السلام.. رفضت اغتصابها فطعنها بسكين المطبخ
لم تشفع توسلاتها وصرخاتها التى هزت أرجاء المنزل الذى تربيا فيه فظلت تفر منه وكأنه ذئب يطارد فريسته التى يريد أن ينهشها، فتناوله جرعة زائدة من الأقراص المخدرة جعله يقفد عقله وإحساسه بشقيقته الكبرى التى حاول الاعتداء عليها جنسيا واغتصابها بعد تجريدها من جزء من ملابسها ففرت منه هاربة إلى غرفتها حتى يعود إلى صوابه إلا أنه تحول إلى شيطان وظل يطرق الباب عليها كالمجنون.
لكن شقيقته لم تستجب له، فلم يجد وسيلة أمامه سوى إحضار سكين من المطبخ ليشفى غليله وتمكن من تحطيم باب غرفتها وأخذ يهددها بالقتل فى حال عدم الاستجابة له إلا أنها رفضت معاشرته جنسيا وفضلت الموت على أن تعيش دقيقة واحدة وبها وصمة عار لن يسامحها الله عليها، فظلت تصرخ وتلقى بالأشياء الموجودة أمامها عليه حتى يفيق ويعود إلى رشده إلا أنه لم يشعر بنفسه إلا وهو يكيل لها طعنات نافذة حتى سقطت على الأرض غارقة فى دمائها فسقط هو الآخر فوق جثتها وأخذ يبكى ويرتجف من فعلته ويطلب منها أن تسامحه.
وبعد ثوان معدودة فوجئ بسكان العقار الذي يقيمون فيه يقتحمون الشقة، وقال المتهم: "شاهدونى وأنا ممسك بالسكين ويدى ملطخة بدماء شقيقتى.. وأنا أطلب من الله أن يسامحنى على جريمتى.. ذبحتها حتى لا يفتضح أمرى". كانت هذه الاعترفات التى أدلى بها المتهم "سيد. ع"، 19 سنة، خلال التحقيقات المكثفة التى أجراها رجال المباحث معه.
بداية تفاصيل الجريمة البشعة عندما خرجت الأم كعادتها مع كل طلعة شمس لقضاء احتياجات أولادها وشراء متطلباتهم من الطعام وكذلك الأب يسرح فى ملكوت الله لجلب الأموال ليتركا أولادهما ويعود الأبوان ليفاجئا بأن الابن الأصغر قتل شقيقته المريضة نفسيا، فأصيبت الأم بحالة هيستيرية بعد أن انتابتها نوبة من البكاء والصراخ غير مصدقة ما حدث.
كان اللواء جمال عبدالعال، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، تلقى إخطارا من المقدم حسام ناصر، رئيس مباحث قسم شرطة مدينة السلام ثان، بالعثور على فتاة مقتولة داخل منزلها بمساكن الجيزة بمدينة السلام، وفور إخطار اللواء أسامة الصغير، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، أمر بتشكيل فريق بحث بإشراف اللواء سامى لطفى، نائب مدير المباحث، وكشفت المعاينة التى أجراها العميد عصام سعد، مدير المباحث الجنائية، عن أن المجنى عليها مذبوحة وبها عدة طعنات نافذة بأنحاء متفرقة من الجسم كما وجد كسر بباب غرفتها.
وقرر والد المجنى عليها خلال التحقيقات أنها كانت مريضة نفسيا وكانت تعالج بأحد المستشفيات، وأنه فى يوم الحادث لم يكن متواجدا بالمنزل كما خرجت والدتها لقضاء بعض احتياجاتها من الخارج وعندما عادت وجدت ابنتها غارقة فى دمائها لتصاب بحالة هيستيرية من البكاء، وكشفت التحريات عن أن وراء ارتكاب الجريمة شقيق القتيلة، وتم القبض عليه واعترف بارتكاب الجريمة.
كما قرر المتهم فى اعترافاته أمام اللواء أحمد عبد الباقى، نائب مدير الأمن، أنه استغل غياب والديه عن المنزل ولعب الشيطان برأسه وتعاطيه كمية كبيرة من المخدرات أفقدته توازنه، فحاول اغتصاب شقيقته إلا أنها رفضت ودخلت إلى حجرتها وأغلقت الباب فكسره إلا أنه لم يتمكن منها فأحضر سكينا من المطبخ وأخذ يسدد لها الطعنات وذبحها حتى لا يفتضح أمره.
وأمرت النيابة العامة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق، وبسؤال والد المجنى عليها "سائق" قرر أن نجله مدمن مخدرات ودائم التعدى على شقيقته بالضرب، مؤكدا أنه فشل فى تربيته.
صدى البلد
12 - 01 - 2013, 03:17 PM
العرض العادي
