رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أفضل الحكم الروحية شجرة الحياة شاهقة لا تصل إلى قمتها إلا بالتواضع . الحكيم يتأمل فضائل غيره ليقتنيها ... والجاهل يتأمل رذائل غيره ويدينه عليها . داوم على الصلاة كل حين يستنير قلبك بالرب . الفكر الشرير يعبر على بابك أولا كغريب . ثم يدخل إليك كضيف .. ثم يستقر فى داخلك كسيد ذو سلطان . فاحترس منها وقاومه من أول الأمر . لا تتكبر على أحد بفضيلة تظنها لك فربما كان له فضائل وانت لا تشعر بها . حين نتوب فإن المسيح يلقي بخطايانا في بحر النسيان ، ويكتب يافطة مكتوب عليها : ممنوع الصيد . من لا عمل له يوجد الشيطان له عمل. ليس الاعتراف هو ان تجلس لكى تحكى حكايات إنما الاعتراف هو أن تجلس لتدين نفسك امام الاب الكاهن. ليس الاعتراف هو ان تجلس لتشكو غيرك , بل لتشكو نفسك. الاعتراف لابد ان تشعر فيه بالندم , تعترف لله فى وجود الاب الكاهن. قلب الفهيم يطلب معرفة وفم الجهال يرعى حماقة . ذبيحة الاشرار مكرهة الرب وصلاة المستقيمين مرضاته. الاحمق يستهين بتأديب ابيه اما مراعي التوبيخ فيذكى . هدوء اللسان شجرة حياة واعوجاجه سحق في الروح . إن كل شىء فى الكنيسة حى تستطيع ان تتعامل معه وتخاطبه . إنك تستطيع ان تتعلم من المذبح ما لا ان تتعلمه من كتب كثيرة . لا تصم بالخبز والملح ، وأنت تأكل لحوم الناس بالدينونة والمذمة . ولا تقل أنا صائم صوما نظيفا وأنت متسخ بكل الذنوب . أطلب التوبة فى كل لحظة ، ولا تدع نفسك للكسل لحظة واحدة . ربما لا يكون سهلا أن تصل إلى الكمال ، ولكنك تستطيع أن تكون فى كل يوم أفضل مما كنت فيه فى اليوم السابق. إن الصوم الحقيقى هو سجن الرذائل ، أعنى ضبط اللسان ، وإمساك الغضب ، وقهر الشهوات الدنسة . لازموا السهر وقراءة الكتب وثابروا على الصلاة وأسرعوا إلى الكتب . الهدوء أساس العفة وعونها .. والصوم ثروة الجسد .. وانسحاق القلب يطرد الأفكار القبيحة . كل شئ من أمور العالم هو زائل فأسرع وتذكر اسم الله أمام عينيك وكن حريصا فى أن تتوب لأن زمانك فى هذا العالم قليل . لنفحص طرقنا ونمتحنها ونرجع إلى الرب لنرفع قلوبنا وأيدينا إلى الله فى السموات. جيد ألا تخطئ وإن أخطأت فجيد ألا تؤجل التوبة ، وإذا تبت فجيد ألا تعود للخطية ، وإن لم تعد لها فجيد أن تعرف أن هذا بمعونة من الله ، وإذا عرفت هذا فجيد أن تشكره على ما أنت فيه . الصلاة كالشمعة تضئ قلب الإنسان فى ظلماته . ابتعد عن نظر وسماع ما لا يفيد فتخلص من فعل ما لا يفيد . لو ضاع منى كل شئ وبقى الله وحده فأنا معى كل شئ ، لأن الله هو الكل فى الكل فلا يعوزنى شئ . كل ما يفرح الإنسان فهو للحظة ، وكل ما يحزن الإنسان فى هذه الحياة هو للحظة . ولكن كل ما هو أبدى فهو جدير بكل لحظة . مريض شاكر أفضل من راهب متعبد . إذا رأيت إنسانا متواضع القلب فهذا أعظم من سائر المناظر لأنك بواسطته تشاهد الله الذى لا يرى . القلب المكتفى بما عنده لا يستطيع الشيطان أن يقتحمه . اطلب التوبة فى كل لحظة ولا تدع نفسك للكسل لحظة واحدة . هدئ قلبك عن الكلام وحرك قلبك بعملك الخفى لتحل عليك النعمة دائما . درب جسدك على طاعة نفسك ، ودرب نفسك على طاعة الله . اهرب من الخطية كما تهرب من الحية ، فإن دنت منك لدغتك . فم الطاهر يتكلم كل ساعة على خالقه وعن سلامه بفرح ويتعزى به . تفكر فى كل يوم أنه آخر ما يبقى لك فى العالم ، فإن ذلك ينقذك من الخطية . من لا يجد فى نفسه خوف الله فليعلم أن نفسه ميتة . سأتوب الآن وليس غدا فهذه اللحظة فى يدى ولكن غدا فى يد الله . التوبة هى أم الحياة وطوبى لمن يولد منها فإنه لا يموت . أوقد سراجك بدموع عينيك . سكت لسانك ليتكلم قلبك ، وسكت قلبك لتتكلم فيك الروح . تعاطف مع الحزانى كأنك حزين أيضا معهم . أحب الكل وأنت بعيد عن الكل . القدرة على الصمت عنوان القوة . أن الله يحب كل إنسان كما لو كان وحده فى الكون . فى كل التجارب التى تأتى عليك . لا تلم إنسان ولكن لُم نفسك قائلا : أنه من أجل خطاياى لحقتنى هذا . اجعل عينيك دائما تنظران إلى فوق ، إلى من بيده كل مقاليد الحياة . ثق أن الغد دائما سيكون أفضل من اليوم ، لأنه فى يد الله . الحياة قصيرة ... اصطلح مع أخيك . رأيت فخاخا منصوبة ، فسألت باكيا من ينجينى ؟ . فأجابنى صوت : " التواضع ". سأعامل كل الناس كما يعاملنى المسيح . إن أردت أن تكون معروفا من الله فاحرص ألا تكون معروفا عند الناس . لا تفرح بسقطة غيرك فإنك لا تدرى كيف تتصرف الأيام بك . الغفران هو الرائحة التى تفوح من الورود عندما تدوسها أقدامنا . لا تخاصم إنسان فربما لا تعيش حتى تصالحه . عندما يضعك الرب فى أتون التجارب تأكد أنه سيكون هناك معك . جلست على قمة العالم حينما أصبحت لا أخاف شيئا ولا أشتهى شيئا . إن الله يسمح للشيطان أن يُسقط على مؤمنيه الضيقات ، إما لأجل تأديبهم كما سلم شعبه للسبى بواسطة الغرباء ، وإما للإمتحان لكى يتزكوا أمام الرب كما سمح لأيوب أن يجرب ، وإما ليبعث بهم إلى نوال الإكليل كما سمح للشهداء أن يضطهدوا . الرجاء يدفع الإنسان تجاه الأبدية نحو المستقبل فى إيمان عملى ومثابرة مع فرح وبهجة وسط الآلام . تريد الآن أن ترث الأرض حذار من أن ترثك الأرض . إن كنت وديعا ورثتها أو قاسيا ورثتك . سوف ترث الأرض حقا متى تمسكت بصانع السماء والأرض . " الصديق الأمين دواء الحياة " ( ابن سيراخ ) لا يوجد علاج يؤثر فى شفاء الأوجاع مثل الصديق الذى يعزيك فى ضيقاتك ويدبرك فى مشاكلك ويفرح بنجاحك ويحزن فى بلاياك . من وجد صديقا كهذا فقد وجد ذخيرة . كل ما فى العالم لا يقدر أن يشبع النفس ويحول لها فرحا حقيقيا فلماذا إذن تتعب . أيها الإنسان الغبى وتطوف باطلا فى أماكن كثيرة متوقعا أن تجد خيرات تملأ بها نفسك وترضى بها جسدك ؟ أحبب خيرا واحدا يحوى جميع الخيرات ففيه وحده تجد الكفاية . الشرور التى تحل عليكم ستعبر وذاك الذى تنتظرونه بصبر سيأتى . إنه سيمسح عرق التعب إنه سيجفف كل دمعة ولا يكون بكاء بعده هنا . أحزانى الشريرة تناضل مع أفراحى الصالحة وفى أى جانب تتحقق النصرة ؟ لست أعرف . كثيرون تعلموا كيف يقدمون الخد الآخر .. لكنهم لم يتعلموا كيف يحبون لاطميهم . لا يوجد إنسان على الأرض يمكن أن يقول عنه البشر بتأكيد كامل أنه بار حتى يرحل من هذا العالم . يستطيع الإنسان ترويض الوحوش المفترسة . أما لسانه فلا يقدر أن يلجمه . الصلاة هى بلوغ العقل المملوء حبا إلى الله . إنها تشغل الذهن والقلب - الفكر والرغبة - المعرفة والحب - الحياة الكاملة للمسيحى الصالح . هى رغبة مقدسة . وا أسفاه . إنه من السهل أن نطلب أشياء من الله ولا نطلب الله نفسه كأن العطية أفضل من العاطى .أن تترجى الله من الله هذا هو ما يجب أن تحب . لأن الله صاحب النعمة . صلاة البار مفتاح السماء، وبقوتها يستطيع كل شيء. هي حِمَى نفوسنا مصدر لكل الفضائل، السلم الذي نصعد به إلى الله ، هي عمل الملائكة، هي أساس الإيمان . احذر من اليأس من نفسك فقد أوصيت أن تتكل على الله لا على ذاتك . لقد كنت معي ولكن أنا من أجل شقاوتي لم أكن معك يا الله . ربي .. لست أدري ما تحمله لي الأيام لكن سيدي الحبيب يكفيني شيئاً واحداً ثقتي أنك معي تعتني بي وتحارب عني . إلهى .. أنت تحتضن وجودى برعايتك , وكأنك لا تتطلع إلى آخر سواى , تسهر على وكأنك قد نسيت الخليقة كلها, تهبنى عطاياك وكأننى وحدى موضع حبك , ليتنى أحبك ربي مثلما أنت تحبنى . لا تخف من تجارب إبليس ، فالشيطان لا يستطيع أن ينصب فخاخه في الطريق ، لأن الطريق هو المسيح الذي هو الطريق والحق والحياة .. لكن الشيطان ينصب فخاخه على جانبي الطريق . لن تنقطع عن الصلاة إذا طلبت باستمرار حياة السعادة . أتريد أن تصعد صلاتك إلى السماء فامنحها جناحين هما الصوم والصدقة . تأملت فى الحياة فإن كل ما فيها يفنى ويزول فاشتقت إليك يا إلهى لأحيا إلى الأبد ولن أزول . لا يوجد شئ نافع مثل التأمل كل يوم فيما احتمله ابن الله لأجلنا . الجسد لا يستطيع أن يبقى حيا بدون غذاء وهكذا الصلاة هى غذاء النفس وقوام حياتها. ستظل قلوبنا قلقة إلى أن تستريح فيك يا الله . احفظ المزامير تحفظك المزامير . كل فضيلة خالية من الحب لا تحسب فضيلة . مصير الجسد أن ينتهى فياليته ينتهى من أجل عمل صالح . إن الضيقة سميت ضيقة لأن القلب ضاق عن أن يحتملها . ضع الله بينك وبين الضيقة فتختفى الضيقة ويبقى الله المحب . ليس القوى من يهزم عدوه وإنما القوى من يربحه . فى مناسبة قيامة السيد المسيح يقول فداسة البابا شنوده الثالث لكل إنسان يسعى إلى التوبة :- قام المسيح الحى هل مثل المسيح تراك قمـت ام لا تزال مـــوسـدا فى القبـر ترقد حيت أنت يقول قداسة البابا معزيا فى التجاربربنا موجود - كله للخير- مسيرها تنتهى) فى مناسبة قيامة المسيح ( كانت قيامة المسيح دليلا على أنه أقوى من الموت وبالتالى هو أقوى من كل قوة البشر التى تقتل وتميت ) . أن ضعفت يوماً فاعرف أنك نسيت قوة الله . توجد صلاة بلا ألفاظ .. بلا كلمات ... خفق القلب صلاة .... دمعة العين صلاة .. الإحساس بوجود الله صلاة . صدقوني إن جواز السفر الوحيد الذي تدخلون به لملكوت الله هو هذه الشهادة الإلهية: أنت ابني. لا توجد ضيقة دائمة تستمر مدى الحياة لذلك في كل تجربة تمر بك قل : مصيرها تنتهي . سيأتي عليها وقت وتعبر فيه بسلام . إنما خلال هذا الوقت ينبغي أن تحتفظ بهدوئك وأعصابك ، فلا تضعف ولاتنهار ولاتفقد الثقة في معونة الله وحفظه . إن الله يعطيك ما ينفعك وليس ما تطلبه ، إلا أذا ما تطلبه هو النافع لك ، وذلك لأنك كثيرا ما تطلب ما لا ينفعك . النفس القوية لا تقلق ولا تضطرب ، ولا تخاف ، ولا تنهار ، ولا تتردد . اما الضعيف فإنه يتخيل مخاوف وينزعج بسببها . إن المؤمن لا يمكن أن تتعبه التجربة أو الضيقات ... ذلك لأنه يؤمن بعمل اللـه وحفظه. ويؤمن أن اللـه يهتم به أثناء التجربة، أكثر من إهتمامه هو بنفسه … إنه يؤمن بقوة اللـه الذي يتدخل في المشكلة. ويؤمن أن حكمة اللـه لديها حلول كثيرة، مهما بدت الأمور معقدة. دائماً الرب يرحم الضعفاء. أما الشخص الجبار العنيف القاسي الشديد ، يكون بعيداً عن رحمة اللَّـه. إلهنا هو إله الضعفاء. اختار اللَّـه ضعفاء العالم ، ليخزي بهم الأقوياء (1 كو 1 : 27 ). القوي يعتمد على قوته. أما الضعيف فهو الذي يقف اللَّـه إلى جواره . إن أردت أن تريح الناس , فافعل ذلك بالطريقة التي يرونها مريحة لهم ، ليس حسب فكرك . لأنك ربما تحـاول أن تريحهـم بأسـلوب يتعبهـم. الإنسان الروحى يجد راحته فى الله . الذين اختبروا الضيقة فقط ولم يختبروا المعونة الإلهية فهم قوم لم يفتحوا عيونهم جيدا لكى يبصروا الله . أولاد الله كلما يدخلون التجارب يختبرون الله ويذوقون حلاوته ويرون الله فى الأحداث وفى الشدة . الصوم ليس نافعا فقط من جهة محاربة الأخطاء والسلبيات إنما يفيد إيجابيا فى تقويتة الروح . اذكر باستمرار أنك غريب على الأرض وأنك راجع إلى وطنك السماوى . احرص على نقاوة أفكارك ولا تقبل فكر يأتى إليك وإن وصل إليك فكر خاطئ احذر من التمادى فيه . الصلاة هى فتح القلب لله لكى يدخله ويطهره . إن الصلاة هى رعب للشياطين وأقوى سلاح ضدهم . كن واقعيا فكر فى حل مشاكلك ولا تركز على الاكتئاب وإن لم تجد حلا لمشكلتك انتظر الرب أو احتمل وعش فى واقعك . اعط من قلبك قبل أن تعطى من جيبك . أول درس تأخذه من ميلاد المسيح هو أن الله يسعى لخلاص الإنسان حتى لو كان الإنسان لا يسعى لخلاص نفسه . المسيح على الصليب أكثر جمالا وجلالا من كل أصحاب التيجان فلنرتل له ونقول " الرب قد ملك . ولبس الجلال . إننا أحيانا لا نشكر لأننا نحسب الخير الذى نحن فيه أمرا عاديا لا يحتاج إلى شكر خيرات كثيرة أنت فيها ولا تشكر عليها كالصحة والستر لأنك تحسبها أمورا عادية ولكن المحرومين منها يشعرون بقيمتها وإن حصلوا عليها يشكرون من العمق . إلق نفسك أمام الرب وصارع معه وقل له لست أريد فقط أن تغفر لى خطيتى وإنما أن تنزع من قلبى كل محبة للخطية على الإطلاق . الضمير هو صوت وضعه الله فى الإنسان يدعوه إلى الخير ويبكته على الشر ولكنه ليس صوت الله . الله غير محتاج لعشورنا ولكن بها يدربنا على العطاء وعلى محبة الآخرين وعلى الزهد فى المال كما يدربنا على الإيمان ، الإيمان ببركة الله للقليل . الحق اسم من أسماء الله ، فالذى يحب الحق ، يحب الله والذى يبعد عن الحق يبعد عن الله . منقوووووووول |
|