رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«يَقُولُ آمِينَ» (كورنثوس الأولى16:14). إنَّ كلمة آمين مفيدة للغاية في التعبير عن الموافقة القلبيّة على ما يقال، والعديد من الكنائس تستعملها في خدماتها في كثير من الأحيان. وُجدت هذه الكلمة 68 مرّة في الكتاب المقدس. ومن الواضح من كورنثوس الأولى15:14، 61 أنها استعملت في اجتماعات الكنيسة الأولى، لذلك يمكننا أن نتأكد من أن إستعمال كلمة آمين، أمر كتابي بشكل بارز. ليس ذلك فقط، بل إنها واجب، فسموّ طبيعة الحقائق التي نتعامل معها تتطلّب تعبيراً عقلياً عن التقدير الحماسي. إنه يبدو وكأنه جحودٌ عندما نسمع مثل هذه الحقائق ولا نقدم إستجابة صوتية لها. يا له من تشجيعٍ دائمٍ للمتكلّم عندما يقول مستمعوه «آمين»، في تلك الأماكن من رسالته عندما يذكر نقطة فعّالة، مما يؤكد له أن الحضور يتابعوه ويشاركوه حيويته العاطفية والروحية. هذا أمرٌ جيّدٌ للشخص الذي يقول آمين، فإنه يُبقيه مشاركاً بإعتباره مستمعٌ يقظٌ، ويمنعه من أن يصبح غير مُبالً متى يجب أن يكون مندهشاً. على ضوء ذلك أود أن أقترح أنه أمر جيد للغرباء الذين قد يكونون حاضرين، فإنهم يشعرون بأن المؤمنين متحمّسين وأنهم يتمتّعون بإيمانهم ويؤمنون بما يؤمنون. فإن قول آمين يعبِّر عن الحياة والحماس، أما غيابه فيعبّر عن البَلادَة ومظهر الموت. إنَّ كلمة آمين، هي إحدى ثلاث كلمات كتابية عملية من الناحية العالمية. هذه الكلمات نفسها تُقال في معظم اللغات بحيث يمكنك الذهاب إلى أي مكان تقريباً وتقول، «ماران آثا! هللويا! آمين!» فيفهم الناس ما تقول، «الرَّب آت! للرَّب التسبيح! ليكن كذلك!». بالطبع ينبغي أن يكون إستعمال كلمة «آمين» بروح الفطنة، وسيكون من غير المناسب إستعمالها للتعبير عن الحماس لسوء طالع أو مأساة أو حزن الآخرين. من المخجِل حقاًّ أن بعض الكنائس المسيحية قد توقّفت عن استعمال كلمة آمين لأنه قد أسيء إستعمالها في اجتماعات تنجرف بعواطف متطرفة، ومثل كل الأشياء الجيدة، يمكن المبالغة في إستعمالها، لكن يجب أن لا نُسلَب من هذه الممارسة الكتابية فقط لأن البعض قد استعملها بدون فطنة. آمين؟ |
|