منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 05 - 2012, 12:03 AM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

«غَيْرَ مُهْتَمِّينَ بِالأُمُورِ الْعَالِيَةِ بَلْ مُنْقَادِينَ إِلَى الْمُتَّضِعِينَ» (رومية16:12).

هناك ميل طبيعي عند الإنسان في الرغبة في معاشرَة الطبقة العُليا وتكمن كذلك في قلب كل إنسان شهوة للإرتباط مع أولئك البارزين والأغنياء والطبقة الأرستقراطية، لذا فإن نصيحة بولس في رومية16:12 تخترق هذا الميل الطبيعي حيث يقول: «غَيْرَ مُهْتَمِّينَ بِالأُمُورِ الْعَالِيَةِ بَلْ مُنْقَادِينَ إِلَى الْمُتَّضِعِينَ»، فإنه لا توجد طبقيّة في الكنيسة وعلى المؤمنين أن يعيشوا فوق الفروق الطبقية.
إن القصة التي توضِّح ذلك رُويت عن فريد إليوت، فعندما كان في صباح أحد الأيام يقود تأملاً مع أسرته حول مائدة الفطور، سمع جلبة صاخبة في فناء المنزل فأدرك أن جامعي القمامة قد وصلوا، وضع كتابه المفتوح على المائدة وتوجّه إلى النافذة، فتحها وحيَّا عمّال النظافة بتحيَّة جميلة ثم عاد إلى المائدة ليواصل التأمُّل، لقد كانت تحيّة عمّال النظافة بالنسبة إليه مقدّسة بنفس مقدار قراءة الكتاب المقدس.
كان هناك خادم آخر للرب طبَّق نصّ هذا العدد حرفياً، هو جاك ويرتزن، الذي كان يقود مؤتمراً كتابياً كل صيفٍ في مخيَّم على شاطئ بحيرة «ويتزن» في ولاية نيويورك. ففي أحد مؤتمرات الكبار حضر ضيف كان يعاني من إعاقة جسدية شديدة، ولأنه لم يستطع السيطرة على عضلات فمه، لم يكن قادراً على إبتلاع كل طعامه فكان الكثير منه يتساقط على صحيفة غطى بها صدره وحضنه. لم يكن المنظر يساعد الآخرين على التمتع بالأكل، ونتيجة لهذا اعتاد الرجل على الجلوس إلى مائدة منفرداً.
كان جاك ويرتزن وبسبب ضغط العمل يصل إلى قاعة الطعام متأخراً، وكلما ظهر على الباب كان الناس يلوّحون له بحماسٍ ويومئون له بالجلوس على مائدتهم، لكن جاك لم يفعل ذلك أبداً، كان دائماً يتوجه إلى المائدة التي يأكل عليها هذا الضيف وحيداً. لقد انقاد إلى المتّضعين.
شوهِدَ جنرالاً مسيحياً يتكلّم إلى إمرأة مسنّة فقيرة، فاعترض عليه زملاء له قائلين، «ينبغي أن تنظر إلى رتبتك بعين الإعتبار»، فأجابهم الجنرال «ماذا لو اعتَبرَ مخلّصي رتبتَه؟»
يذكّرنا روبرت بيرنز في قصيدة له، «هذا» و «هذا» أنه بالرغم من اتضاع مركزه في العالم فإن الإنسان إنسان في كل الأحوال، ويقول أن الإنسان ذو العقل المستقل يستطيع أن يضحك حتى من عرض مهرّج في ملابس حريرية.
عندما نفكِّر كيف أن مخلّصنا تنازل إلينا في أوضع حالاتنا، فإنه من غريب الأمر أننا نفشل في فعل ذلك مع الآخرين.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
وَنَحْنُ غَيْرُ نَاظِرِينَ إِلَى الأَشْيَاءِ الَّتِي تُرَى، بَلْ إِلَى الَّتِي لاَ تُرَى
وَنَحْنُ غَيْرُ نَاظِرِينَ إِلَى الأَشْيَاءِ الَّتِي تُرَى، بَلْ إِلَى الَّتِي لاَ تُرَى
وَنَحْنُ غَيْرُ نَاظِرِينَ إِلَى الأَشْيَاءِ الَّتِي تُرَى،
وَنَحْنُ غَيْرُ نَاظِرِينَ إِلَى الأَشْيَاءِ الَّتِي تُرَى،
غَيْرَ مُهْتَمِّينَ بِالأُمُورِ الْعَالِيَةِ بَلْ مُنْقَادِينَ إِلَى الْمُتَّضِعِينَ


الساعة الآن 11:34 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024