![]() | ![]() |
|
![]() |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
لأنه يحبني كذلك هو يحبك يسوع المسيح (1)ج أود أن أخبرك عن صديقي ولدت سهام في عائلة غنية ومتدينة جدا، كان والدها تاجرا كبيرا ومحترما، يملك العديد من العقارات التجارية، عدا المصانع، ومكتب للهندسة، وكثيرا ما كان يسافر إلى بلاد الغرب لعمل صفقات تجارية كبيرة، وإستيراد المنتوجات، على شتى أنواعها. عاشت سهام وسط بحبوحة لا توصف، فلم تتمنى شيء، إلا وحصلت عليه، بحيث أنه كان عدد الخدام في المنزل ثمانية عشر مستعدين لتلبية أي طلب. اراد والدها أن تتلقن الإبنه علومها في أفضل المدارس، فإضطر أن يدخلها مدرسة مسيحية، ومع أنه لم يكن يرتاح للأمر تماما، لكنه وجد نفسه مرغما، إذ كانت هذه المدرسة، تعتبر من أفضل المدارس في تلك البلد . حرص والد سهام على أن لا تتلقن إبنته أية دروس دينية في تلك المدرسة، بل كان كثيرا ما يتأكد من ذلك بنفسه، حين تسمح له الفرصة، للتكلم مع المسؤول عن المدرسة. لم ينقص سهام أي شيء إطلاقا، ولكن بالرغم من ذلك كنت تراها غالبا وحيدة، وتبدو على وجهها علامات الكآبة. ما أن بلغت تلك الفتاة السابعة عشر من عمرها، حتى إبتدأت تشعر بثقل في رجليها، لم يتوانى والدها، عن إستشارة نخبة من الأطباء، بغية إيجاد السبب لهذه العلة. أجرى الأطباء التحاليل اللازمة، لكن النتيجة كانت مفجعة للغاية، إذ أدرك الأطباء بأن هذه الفتاة مصابة بمرض Multiple Sclerosis "تصلب الاعصاب والعضل" بشكل قوي جدا، وليس أمامها سوى بضعة شهور قبل أن تصبح كسيحة الفراش، وغير قابلة على التحرك بتاتا. سافرة سهام مع والديها إلى بلاد فرنسا، طلبا للعلاج في أفضل المستشفيات واشهرها، وكانا يذهبان من غير هدى من طبيب إلى طبيب ومن بلد إلى بلد، لكن لم يجدي الأمر أية نتيجة، فعادوا خائبين من سفرهم. ملأ الحزن أجواء المنزل، لقد كانت سهام الإبنة الوحيدة، في برهة وجيزة تبخرت كل آمالهم ... كان لسهام رفيقة في المدرسة إسمها إيمان. سمعت إيمان بأمر رفيقتها التي لم تراها منذ فترة طويلة، إذ لم تعد قادرة على الذهاب الى المدرسة، فأرسلت لها خطابا، سألتها فيه، إن كانت تسمح لها بزيارتها للإطمئنان عنها. مرت الأسابيع ولم تستلم إيمان أي رد على طلبها. فعادت من جديد وأرسلت خطابا آخر، طالبة فيه من رفيقتها، السماح لها بزيارة، ولو لفترة قصيرة. ما أن تلقت إيمان ردا على خطابها حتى ذهبت في نفس اليوم لزيارة سهام. دخلت إيمان منزل رفيقتها والخدم جميعا واقفين من هنا ومن هناك تأهبا واستعدادا لتلبية أي طلب، فوجدتها جالسة على كرسي في غرفة النوم. جلست إيمان بجانب رفيقتها، ثم سألتها عما قاله لها الأطباء... أجابة سهام بقلب كئيب، يبدو بأنه ليس هناك أي أمل، وقد وصل بها الأمر، حتى أنها لم تعد قادرة على السير لوحدها، حتى أن والدها كان مستعدا أن يعطي نصف ما يملك لمن يستطيع شفاءها ! فلم يوجد أحد. أحنت إيمان رأسها متأثرة لما قالته رفيقتها، وأخذت تصلّي... ثم رفعت رأسها وقالت: كنت أود أن أخبرك عن صديق لي... إن هذا الصديق يقدر أن يمنحك الشفاء لو طلبت منه من كل قلبك... (2)ج ومن هو هذا الصديق ؟ هو الرب يسوع المسيح الذي جاء إلى العالم وشفى الألوف من الناس بجرد كلمة او لمسة واحدة... فقد شفى العمي، والعرج، شفى البرص والصم، أقام الموتى، بل قام هو أيضا من الموت، وها هو حي الآن ويسمع الصلاة. أجابتها صديقتها، لكنني يا إيمان، تعلمت منذ صغري بأن لا أؤمن به، وبأن كل الذين يؤمنون به، هم من ال..... أجابتها رفيقتها، أنا أدرك تماما ما تعلمته يا صديقتي، لكن ما تعرفين عنه ليس بكفاية. ولو أحببت لأعطيتك كتابي المقدس هذا، لتقرأي به وتكتشفي بنفسك من هو الذي أكلمك عنه. هذه كانت أول مرة تمسك بها سهام الكتاب المقدس، فلم تجد نفسها حتى تناولته من صديقتها، ووضعته تحت الوسادة، ثم تواعدا بأن تعود لزيارتها في نفس الميعاد، بعد إسبوع واحد. أخذت سهام تقراء الكتاب المقدس بالسرّ، خوفا من أن يراها أحد، فغالبا ما كانت تنام في النهار، وتصرف ساعات الليل كله في قراءة الكتاب المقدس. ولأول مرة ابتدأت تشعر بالسلام، بالرغم من حالتها الملئة بالقلق، والخالية من الأمل. وصلت سهام في قراءتها إلى إنجيل لوقا والإصحاح الخامس حيث تقول الكلمات: "وكان(يسوع) في احدى المدن، فاذا رجل مملوء برصا. فلما رأى يسوع، خرّ على وجهه، وطلب اليه قائلا: يا سيد ان اردت تقدر ان تطهرني. فمدّ (يسوع) يده ولمسه، قائلا : اريد فاطهر. وللوقت ذهب عنه البرص. أخذت سهام تقرأ هذه الكلمات وتتأمل بها، ثم أغمضت عينيها، ولأول مرة، قالت هذه الكلمات: أيها السيد يسوع (يا رب) أنا أومن بأنك تقدر أن تشفيني... أرجوك أن ترحمني، أنا أعلم أنك أنت حقا من أنت... ساعدني حتى أدركك أكثر... أنا أضع الآن يدي في يدك... نامت تلك الفتاة في تلك الليلة. وفي الصباح، شعرت أنها بحاجة أن تنهض من الفراش، لكن اعتادت أن تنادي أحد الخدامات في المنزل، لكن في هذه المرة لم ترد. أدلت رجليها من على السرير، ثم وقفت على رجليها في الغرفة، وابتدأت تخطو أول خطوة، ثم ثانية وثالثة... وها هي الآن تسير... نعم لقد شفيت... أرادت أن تصرخ، ماما بابا لقد شفيت... لكن وقع نظرها من جديد على الكتاب المقدس... فجثت على ركبتيها وقالت... يا رب يسوع... أنا أؤمن بك من كل قلبي، نعم أنت بالحقيقة، من أنت، أنت الله الذي يسمع الصلاة... وسط هذه الأعجوبة وايمان هذه الفتاة، آمن الأب والأم ايضا...إن الرب يسوع المسيح هو هو أمسا واليوم والى الأبد. نعم لقد جاء وشفا المرضى ويشفي أيضا... وهو وحده يقدر أن يشفي الإنسان أيضا من خطاياه، هذا هو يسوع يا صديقي... أشكرك أحبك كثيراً يسوع يحبك ينتظرك |
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الصديق الوفي هو الذي لا يغير معك | Mary Naeem | موسوعة توبيكات مميزة | 0 | 29 - 03 - 2021 10:27 PM |
الصوم الذي يبدا بعيد وينتهي بعيد | walaa farouk | قسم المواضيع المسيحية المتنوعة | 2 | 06 - 06 - 2020 08:33 PM |
الله هو ذاك الصديق الذي يحب كل البشريَّة | Mary Naeem | أقوال الأباء وكلمة منفعة | 2 | 25 - 02 - 2018 08:49 AM |
الصديق الذي | MenA M.G | موسوعة توبيكات مميزة | 0 | 30 - 08 - 2016 01:37 PM |
الصديق الذى لا يعاقب صاحبة | Ramez5 | موسوعة توبيكات مميزة | 4 | 18 - 10 - 2013 07:29 PM |