رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فرح القيامة مع السمائيين إن بركة الصليب ستبقى إلى الأبد سبب تأمل ودهش لكل مؤمن فى كل عصور الكنيسة إذ مازال هناك فى السماء هذا المنظر الرائع الذى رآه أبينا القديس يوحنا الحبيب عندما كان فى الروح فى يوم الرب رأى خروفا قائما كأنه مذبوح والكنيسة ملتفة حوله تسبحه وتشكره لأنه اشتراها بدمه وأعطاها ميراثا لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل وكان هذا المنظر الرائع منظر الخروف القائم وكأنه مذبوح فرصة وجدها السمائيون للتسبيح كما رأى الرائى ( رؤ 5 ، 6 ) . صارت القيامة بهجة وفرح للسمائيين منهم الملائكة بكل طغماتها وأشكالها ورتبها وأيضا الذين ماتوا على رجاء كل هؤلاء رآهم أبينا القديس يوحنا الحبيب فى فرح عجيب مبارك لا يعبر عنه رآهم أنهم لا يجوعوا بعد ولن يعطشوا بعد ولا تقع عليهم الشمس ولا شىء من الحر لأن الخروف ( أى الرب يسوع المصلوب الذى قام ) يرعهم ويقتادهم إلى ينابيع ماء حية ويمسح الله كل دمعة من عيونهم . رآهم يسبحون ويرتلون وينشدون البركة والمجد والحكمة والكرامة والقدرة والقوة لإلهنا إلى أبد الآبدين . الصليب والقيامة ... والقيامة والصليب .... !! لو أسدل ستار حياة ربنا يسوع المسيح عند موته على الصليب أو دفنه فى القبر لأنتهت رسالة يسوع بالفشل ولأصبحت حياة يسوع على الأرض مجرد قصة إنسانية يسجلها التاريخ ، يحب الأنسان أن ينصت إليها مرة أو مرتين كباقى قصص الأبطال والعظماء ولكن إلى حين أو يأتى وقت تمل سماعها . ويكون الصليب عارا وخزيا يحاول التلاميذ أن يخفوا معالمه وملامحه ، ............ ولكن الحق إن كانت القيامة تلت الصليب من جهة الحدوث الزمنى ، ولكن الصليب كان يرافقه القيامة ، فالقيامة والصليب آمران متلازمان غير منفصلين عن بعضهما ففى وقت الصلب لم تفارق الرب قوة القيامة . لذلك وهو على الصليب بينما يقول أنا عطشان يقول للص اليمين اليوم تكون معى فى الفردوس معلنا وهو على الصليب أنه رب الفردوس وصاحب الفردوس ، فالقيامة كانت حاضرة فيه حتى فى لحظات الصلب والموت . لذا دعاه الملاك بعد قيامته بالمصلوب مع أنه قام بقوله للمريمات من تطلبين يسوع المصلوب ليس هو ها هنا لكنه قام . |
|