بالرغم من الوضع السياسي المتأزم الذي تعيشه مصر قال الناقد الفني طارق الشناوي أنه لم يفقد الأمل مشيرا إلى أن الفن أحد الأسلحة في مواجهة من يريدون إطفاء الأنوار، وأن الإبداع حائط صد يحمى الهوية المصرية.
الشناوي أكد في مقاله بجريدة التحرير أن ما نراهم على السطح الآن هم الرجل الثاني حيث قال “تستطيع أن تدرك ببساطة أننا في ظل منظومة يحركها من يُمسك بالخيوط كلها ويصدر أوامره لأتباعه.. هل يعتقد أحد أن «حازمون» يتحركون دون ضوء أخضر من حازم، وحازم نفسه يتلقى من الرجل الأول الإشارة، ما نراهم على السطح الآن هم الرجل الثاني.. هناك رجل أول فض حصار مجموعة «حازمون» التي أحاطت بمدينة الإنتاج الإعلامي ومنع عبد الله بدر من القيام بمظاهرة القذارة الفنية، وأوقف البلتاجي عن تنفيذ مظاهرة الورود، وأجبر أبو إسلام الذي طالب باسم يوسف بأن يرتدى النقاب بأن يوجه إليه الدعوة للغداء، ولم يخش على نفسه الفتنة”.
وأكد الشناوي أن مصر لا تقبل اللون الواحد، ومن المستحيل الآن الإقصاء حيث قال “صحيح أن الدستور الذي تم إقراره عنوة يتيح للدولة أن تمنع ما تريده، ولكننا نعيش في زمن صارت فيه المصادرة مستحيلة، من يريد أن يخترع مصر أخرى أو يعتقد ذلك عليه أن يلغى من حياتنا نجيب محفوظ وطه حسين والعقاد وأم كلثوم ومختار ويوسف شاهين وصلاح أبو سيف وشادي عبد السلام ويوسف وهبي ومحمود سعيد وصلاح طاهر وعبد الوهاب وبليغ والموجى، وقبل ذلك الفنون التي احتفظ بها التاريخ للفراعنة. نعم لا تزال في الكوب رشفة تفاؤل، ومن الممكن أن تملأ كل الكوب في 2013!!”
03 - 01 - 2013, 04:13 PM
العرض العادي
