الألم و الصليب
لم ينتزع مسيحنا الألم من العالم و لكنه إذ جاء إلي العالم شرب كأس الألم و شاركنا في الضيق حبا فيه , فصار الألم بالنسبة لنا ليس علاقة غضب الهي أو تخلي الله عنا , إنما مشاركة حب ,
إذ تألم مسيحنا من أجل حبه للعالم يقبلنا أن نتألم معه علامة الحب و المجد و القوة ...
و كما يقول القديس يوحنا ذهبي الفم ( أي فرح يشملنا أن نكون شركاء المسيح و من أجله نتألم ؟!....ما أمجد الآلام ... بها نتشبه بموته ....)
و في تعليقه علي كلمات القديس بولس :
( لأنه قد وهب لكم لأجل المسيح لا أن تؤمنوا به فقط بل أيضا أن تتألموا لأجله ) .....
يقول: (انه يعلمنا أن الآلام نعمه من اجل المسيح , هي عطية النعمة , عطية مجانية , لا تخجل من عطية النعمة هذه , فهي أعجب من قوة الإقامة من الأموات أو صنع المعجزات...)