ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل أنت خادم متواضع أم خادم متكبر؟
لم يكن غسل أرجل التلاميذ مجرد خدمة، قام بها الله لتطهيرنا من أدران خطايانا فقط، بل هو عمل يشير إلى ما يجب أن تكون حياتنا اليومية. فالإيمان، لا يجوز أن يبقى شعوراً أو اختباراً، بل يجب أن يصبح حياة وعملاً. الكلمة الذي كان في البدء عند الله، صار جسداً لا كتاباً، ولا خطاباً بليغاً جذاباً. الواقع أنه لمن الشيطان أن نحب اللغة إلى درجة الوله بكلماتها اللألاءة، أكثر من الأعمال الصالحة. الكلمة هي وسيلة الروح القدس للتأثير في حياتنا، أما عمل المحبة فهو هدفه وثمره. حينما نمارس الخدمة، لا يصح أن نكون متكبرين أي أن نخدم الآخرين من فوق، من أبراجنا العالية. فقد علّمنا المسيح، أن ننحني طويلاً ونحن نؤدي الخدمة ، لكي نشعر بأننا أكثر اتضاعاً ممن نخدمهم. ما أحلى أن يقول كل واحد منا: قد يكون هذا أو ذاك الانسان خاطئاً، ولكن أنا أكثر خطأ منه! وقد يكون هذا أو ذاك جاهلاً، ولكن أنا أشد جهلاً منه! وقد يكون هذا أو ذاك نجساً، ولكن أنا أكثر نجاسة منه! ليس فيّ شيء صالح، وإنما محبة الله في المسيح بررتني وقدستني. وموقفي ومكاني دائماً في أسفل. يجب أن أغسل أرجل الناس، لا رؤوسهم. نحن خدام، ولسنا أسياداً. طوبى لمن يعلم هذا، ويمارسه. المسيح يعرفك بالتمام. ويعرف ما يدور في خاطرك من أفكار متعالية متفاخرة. ورغم ذلك، اختارك، لكي يهذبك ويخضعك بتواضعه، وقصده أن تنكسر نفسك وتنسحق كبرياؤك، لكيلا تكون شيئا في ما بعد، بل أن يكون هو كل شيء فيك. وإن لم تسمح لروح المسيح أن يجري مشيئته فيك، تقسي نفسك بنفسك، ولا تلبث أن تفصلك البغضاء عن الله. أما اذا أتحت للمسيح أن يختمك بروحه، فإنه يسر بك بالتواضع. ويرسلك إلى العالم، لتحب الخطاة وتخدمهم، كما فعل هو. من يخدم بروح المسيح المتواضع، فهو المزكى. ويجد قبولاً حسناً لدى كثيرين، لأنهم يرون حياة المسيح ظاهرة فيه. حقاً أن الله نفسه، كان مع وفي رسل المسيح، الذين ماتوا عن أنفسهم وحياتهم استترت مع المسيح في الله. فخدموا الإنسانية المعذبة باستمرار. " لأني أعطيتكم مثالاً حتى كما صنعت أنا بكم تصنعون أنتم أيضا" (يوحنا ١٣ : ١٥). لنعظم محبة الله، ولنطلب تجسدها فينا. |
|