رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نعم الكتاب المقدس كلام الله ، هل من معترض ؟ اتذكر صديق مقرب لوالدى – مسلم – كان دائم المزاح معه فى امور الدين قائلا ستدخلون النار ....... كلكم هتدخلوا النار .......... شكلك مسلم بس مخبى ........ وطبعا كان والدى يضحك ويتهكم عليه قائلا : مسيرك تشوف وتعرف بس يا خسارة هيكون الوقت عدى ...... ، وفى ذات يوم قال له ان كتابكم محرف فاجابه والدى ( ليه خلينا اللى عجبنا وحرقنا اللى معجبناش ) ومن يومها لم يكرر هذا الصديق تلك المقوله فكان يمزح فى اى امر الا هذا القول لم يكرره . ويبدوا ان هذا الامر حاول المسلمون فى كافة العصور والاونه ان يقوموا باخفاءه ولما فشلوا فى هذا الامر قالوا لماذا لا ندعى على الاخريين بان كتبهم محرفه بل اتذكر بعضهم فى احد الحوارات قال لى : ( لقد احرق قسطنطين الكتاب المقدس ) ولما طالبته بدليل هرب الى احد منتدياتهم واخذ يسأل مستنجدا بكل الموجودين عن اثبات لهذه الواقعه ونصحة الجميع بلا يضع مثل هذه المهاترات لانه ليس له اى اصل من الصحة . فى الحقيقة لم يوجد كتاب فى العالم صمد امام اهجمات الشرسة التى وجهت له مثل الكتاب المقدس فلقد هاجمه ملوك واباطرة وفلاسفه ومفكرين .. حتى الصعاليك محبى الشهره .. فهو باق ثابت شامخ مثل الاهرامات تتغير معالم الاماكن وهى باقية منذ الالاف السنين .. بالفعل سذج ومساكين من يحاولون باجتهاد ان ينطحون الصخر بان يحاولون مجرد محاولة التفكير فى النيل من كتاب الله المقدس .. فنجد الملحد الفرنسي الشهير فولتير الذي مات عام 1778 ، ينادى قائلا أنه في خلال مائة عام من ذلك الوقت ستختفي المسيحية من الوجود وتدخل التاريخ. ولكن ماذا حدث؟ أصبح فولتير نفسه تاريخاً، بينما ظل الكتاب المقدس ينتشر يوماً بعد يوم في أرجاء العالم المختلفة حاملاً معه البركات أينما ذهب. أما بالنسبة لنبوءة فولتير عن اختفاء المسيحية والكتاب المقدس في خلال مائة عام يشير جايسلر ونيكس إلى أنه بعد خمسين عاماً فقط من وفاة فولتير قامت جمعية الكتاب المقدس بجنيف باستخدام مطبعته ومنزله لنشر الكتاب المقدس. (Geisler/Nix, GIB' 68, 123, 124) إن خصوم الكتاب المقدس يجيئون ويمضون، ولكنه يبقى صامداً. لقد صدقت كلمات الرب يسوع عندما قال: «السماء والأرض تزولان، ولكن كلامي لا يزول». (مر 13: 31) حتى ان البعض تصور ومنهم العقاد – عباس محمود العقاد الكاتب الشهير صاحب العبقريات – ان اكتشاف مخطوطات وادى قمران سوف يثبت تحريف الكتاب المقدس ولكن هيهات .. حتى انه نشر فى كتاب الهلال الشهرى فى عدد ديسمبر 1959 فى مقاله الافتتاحى وكان عن وادى القمران قال : كان متوقع أن اكتشافات وادى القمران تثبت تحريف الكتاب المقدس ولكن جاءت أكتشاف وادى القمران لتؤكد صحة الكتاب المقدس ... وهذا بلسان الكاتب الإسلامى الكبير وله كثير من العبقريات مثل عبقرية محمد وعبقرية المسيح وغير ذلك وهو معروف جداً وهذه هى شهادته " عن القمص زكريا بطرس " الكتاب المقدس كتاب ثابت جداً أن يد الله حفظته وإلى الآن لم يوجد دليل على عدم صحة الكتاب المقدس أو اختلافه عن المحفوظات الأصلية وأى أسئلة اختلاف توجه إلى الكتاب المقدس فهى اختلافات شكلية تبدوا للقارئ السطحى غير المتعمق ولكنه عندما يدرس الحيثيات فيستطيع أن يدرك ... ولنضرب لذلك مثالاً : حادثة التجلى فى بشارة معلمنا متى البشير إصحاح يتكلم عن هذه الحادثة قائلاً وبعد ستة أيام أخذ يسوع بطرس ويعقوب وبوحنا آه .. وصعد بهم إلى جبل عالى منفردين . وفى إنجيل معلمنا لوقا إصحاح 9 بعد ثمانية أيام .. فإذن الإختلاف هنا يبدوا واضحاً وهناك يومان فرق ونجد علماء الكتاب المقدس لتفسير هذه الآيات كالآتى : يقولون أن متى فى حسابه لم يحسب اليوم الذى تكلم فيه عندما قال بعد ستة أيام فلم يذكر هذا اليوم الذى تكلم فيه ولم يذكر يوم التجلى ونلاحظ أنه ذكر الأيام التى فيما بين اليومين إذن سنة أيام . ولكن لوقا تكلم طبيعى وحسب اليوم الذى تكلم فيه السيد المسيح واليوم الذى حدث به التجلى وتبدو هنا للقارئ السطحى أنه يوجد اختلاف بين ستة وثمانية . |
|