رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إبليس ضدّ المسيحيّة أمّا سبب غضب إبليس على المسيحيّة بشكل خاص وواضح فهو أنّ المسيحيّة كانت شوكة حارقة خارقة في عيون إبليس ولا تزال وستبقى، هي الوحيدة التي لا يُطيق إبليس النظر إليها ولا القراءة عنها ولا سماع أخبارها، إذ أصبحت منذ بزوغ شمسها حجر عثرة لجميع مخطّطاته وعلامة سقوط تام له ولتجارته ولا سيّما تجارة السلاح المستخدم لقتل البشر، بل الوحيدة التي قصمت ظهره وستبقى حتى اليوم المرتقب لعودة المسيح، يوم لا ملاذ لإبليس في ذلك اليوم ولا نصير ولا شفيع، لا على الأرض ولا في السماء. وإنّما المسيحيّة في جهة وإبليس في جهة مقابلة، على طرفي نقيض؛1. هي تدعو إلى المحبّة والسلام والإخاء وصناعة صداقات وبناء أطيب العلاقات بين الإنسان وربّه وبين الإنسان وأخيه الإنسان، أمّا هو فيُناصِبُ النّاس الشّـرّ ويختلق الجفاء بين الإنسان وربّه والعداء بين الإنسان وأخيه الإنسان والبُغض والكراهية والانتقام والحرب فلا يكفّ عن صناعة كمائن معرقلة لحركات الناس وإلحاق الأذى بمَن هبّ ودبّ والتدخّل المفضوح بشؤونهم العامّة منها والخاصّة 2. هي شجاعة بمبادئها وأهدافها لأنّ شمسها ظاهرة للعيان نارُ أشعّتها لا تخبو بل نورُها يهدي جميع الناس إلى الطريق الصحيح، أمّا هو فالجبان القابع في ظلام دامس والباحث باستمرار عن طرائق للخداع والغـدر الهدف منها هو الإيقاع بالإنسان وإنزاله إلى الحضيض ومحاولة إطفاء النور أينما وُجد والتعتيم على أماكن الضياء ما أمكن 3. هي سامية لأنها امتداد لمحبّة الله وأبوّته، أمّا هو فأسفل سافلين لأنه تمرَّدَ على الله أي تمرّد على خطّته وشريعته ووصاياه منذ عصر التكوين. * * * |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
غاية الحياة المسيحيّة |
الخدمة المسيحيّة |
سيف المسيحيّة : المحبّة |
( الصلب والفداء ) السبب الرئيس هو إبليس فلماذا لم يمت إبليس ؟ |
الجسد وكرامته في المسيحيّة |