رسالة البابا بنديكت السادس عشر في عيد الميلاد
في رسالته بمناسبة عيد الميلاد اليوم الثلاثاء، قال البابا بنديكت السادس عشر: إن الناس يجب ألا يفقدوا أبدا الأمل في السلام حتى في سوريا، التي تشهد حربا أهلية وفي نيجيريا، حيث تحدث عن "إرهاب" يتعرض له المسيحيون.
تلا البابا البالغ من العمر 85 عامًا رسالته بمناسبة عيد الميلاد وهو ثامن عيد له منذ توليه البابوية أمام عشرات الآلاف الذين احتشدوا في ميدان القديس بطرس وتابعها ملايين آخرون من شتى أنحاء العالم.
وقدم البابا تهنئة عيد الميلاد مستخدمًا 65 لغة، وأبرز رأيه بأن الامل المتمثل في عيدالميلاد يجب ألا يموت أبدا حتى في أحلك الأوقات.
وقال "هذه الأرض الطيبة موجودة.. اليوم أيضا في 2012.. من هذه الأرض ظهرت الحقيقة. بالتالي هناك أمل في العالم.. أمل يمكننا أن نثق فيه حتى في أكثر الاوقات شدة وفي أكثر المواقف صعوبة".
وخصص البابا جزءًا كبيرًا من كلمته لما يحدث في سوريا ونيجيريا ومالي. وقال "نعم.. ندعو أن يتحقق السلام لكل شعب سوريا.. الذين يعانون من جروح وانقسامات غائرة بسبب الصراع الذي لا ينجو منه حتى من لا حول لهم ولا قوة ويفتك بالضحايا الأبرياء".
وأضاف "مرة أخرى أدعو لإنهاء إراقة الدماء وتسهيل توصيل المساعدات للاجئين والنازحين وتسهيل الحوار سعيًا للتوصل إلى حل سياسي للصراع".. كما أدان رئيس الكنيسة الكاثوليكية في العالم ويتبعها 1.2 مليار الصراع في كل من مالي ونيجيريا وهما بلدان شنَّت فيهما جماعات إسلامية متشددة أعمال عنف.
وتابع "آمل ان يكون ميلاد المسيح مناسبة لعودة السلام في مالي والوفاق في نيجيريا، حيث ما زالت أعمال إرهاب وحشية تفتك بالضحايا خاصة المسيحيين." وفي نيجيريا قتلت جماعة بوكو حرام المتشددة المئات في حملتها التي تهدف إلى فرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية في شمال البلاد واستهدفت عددًا من الكنائس.
وفي مالي احتلت مجموعة من الإسلاميين المرتبطين بتنظيم القاعدة شمال البلاد منذ إبريل نيسان ودمروا أغلب التراث الديني في المنطقة كما طبقوا الحدود. وحمل البابا بنديكت غصن الزيتون للحكومة الجديدة في الصين وطلب من أعضائها "تقدير اسهامات الديانات"، ولا تسمح الصين للكاثوليك في أراضيها بالاعتراف بسلطة البابا، مما يجبرهم على أن يكونوا أعضاء في كنيسة موازية مدعومة من الدولة.