رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بالتفاصيل.. هؤلاء ليسوا شيوخا! "عمرو الليثي قواد ابن قواد".. "باسم يوسف أحلى من ليلي علوي".. "هانخلي إبراهيم عيسي زي سامية جمال".. هذه ليست مصطلحات "صيع".. ولكن للأسف كلام من يدعون أنهم رجال الدين في هذا الزمان.. ويقولوا هذا الكلام في بيوت الله.. ويطلق عليهم أتباعهم لقب شيوخ.. أمثال عبد الله بدر وخالد عبد الله وغيرهم.. وحتى بعيدا عن مقدمي البرامج.. فهناك من يفتي ويكفر على مزاجه أمثال الشيخ ياسر برهامي وحازم صلاح أبو إسماعيل.. أو وجدي غنيم والذي يتحدث عن أمور الدين ببكالوريوس تجارة.. وهو لا يفعل شئ سوى الشتائم.. وآخرين.. ولكن السؤال المهم.. هل كل من "هب" و"دب" أو خطب في المساجد ويستخدمون أقذر الألفاظ يطلق عليه لقب شيخ.. ومن الذي من المفترض أن يقال عنه ذلك؟.. لأنه استحالة أن يحمل هؤلاء نفس اللقب الذي كان يطلق على الشيخ الشعراوي والشيخ الغزالي.. وللشيخ محمد متولي الشعراوي- رحمه الله- رأيا في ذلك، ففي سياق حديثه عن علامات يوم القيامة في كتاب" معجزة القرآن" ذكر قول رسول الله صلي الله عليه وسلم (وظهرت الأصوات في المساجد)، وقال: أن الناس يذهبون إلي المسجد ليس للعبادة، ولكن للتحدث في شئون الدنيا، والمسجد هو بيت الله، وإذا ذهبت إلي المسجد فأنت تذهب لذكر الله والعبادة وإياك وأنت في المسجد أن تتحدث في شأن من شئون الدنيا، ولكننا نري الناس يذهبون إلي المساجد لإتمام صفقة، أو أي شئ من هذا القبيل، ويقول أحدهم للآخر سأقابلك في المسجد لنتفق على هذا وذاك، وبذلك تخرج المساجد عن أنها دور للعبادة وتصبح مكانا دنيويا للتحدث في شئون الدنيا، ومن يتفق على تجارة أو أي شأن من شئون الدنيا في المسجد فلا يبارك الله له فيما اتفق عليه، وذلك أن المسجد لا يقصد إلا للعبادة ولا يتحدث فيه إلا بذكر الله والتسبيح له. .. وفي تصريح خاص للشباب يقول الشيخ عبد الحميد الأطرش- رئيس لجنة الفتوى السابق بمجمع البحوث-: لكي يتحدث أي شخص في الدين يجب أن يكون من أهل الاختصاص، وفي مصر يجب أن يكون خريج الأزهر وله خبرة تؤهله ليتحدث في الدين، لأن ليس كل إنسان يحمل مؤهلا دراسيا يصلح لذلك، ويشترط فيمن يتحدث في الدين أن يكون على تقوى وورع وخوف من الله، وأن يكون على دراية باللغة العربية، وبأقوال الأئمة، وألا يقصد بحديثه حب الظهور، وللأسف القنوات الفضائية أصبحت تستضيف كل من هب ودب، وهناك من يدعي أنه من كبار رجال الأزهر ليكون صوتا رنانا على الشاشة، ولكنه ليس كذلك، أما عن تلك القنوات التي تجاوزت كل الحدود في الهجوم والنقد وتدعي أنها قنوات دينية فهي في الحقيقة قنوات استثمارية، أما القنوات الدينية فهي التي تتقي الله فيما تبثه للناس، ولا ينبغي لمن يتحدث في أمور الدين أن يسب غيره أو يخرج عن آداب اللياقة في الحديث معه أو توجيه اتهامات له بدون أدله منطقية، الله سبحانه وتعالى قال " ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك" صدق الله العظيم. .. أما عن رأي علم الاجتماع فتقول د. هالة يسري- أستاذ علم الاجتماع-: هذه الظاهرة ليست حديثة، فتلك القنوات كانت موجودة من قبل الثورة، ولكنها تعالت في الفترة الأخيرة وزادت من حدتها بعد الثورة، وهي لها أسبابها الكثيرة أهما غياب الدور التعليمي الغير مسيس، وتراجع مؤسسات التنشئة الاجتماعية عن القيام بدورها، كما أن قادة الفكر أصبحوا يفكرون أكثر من مرة قبل أن يكتبوا أي رأي، وعلى الشباب المستنير الدور الأكبر الآن في أن يقوموا بحملات تنويرية للأهالي والأطفال والبسطاء، ولكن هؤلاء من يتحدثون في تلك القنوات الدينية للأسف المناخ العام في البلد داعم لهم بصورة كبيرة. |
|