منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 12 - 2012, 05:39 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

الجوع الاقتصادي
(يوحنا 6: 25-31، 34)

الجوع الاقتصادي (يوحنا 6: 25-31، 34)

بعدما رفض المسيح ان يخضع الدين للسياسة باسم النبوات والتوقعات البشرية، اصر المسيح على ابطال الرؤية الاقتصادية عند الجموع. تعامل المسيح مع الجوع الاقتصادي والازمة في الهوية المالية. فهؤلاء الجموع فقدوا اهتمامات الله ودعوته لأنهم سكبوا جُل اهتمامهم على الطعام البائد (يوحنا 6: 27). وتتلخص رؤيتهم وحياتهم بالكلمات التالية: اكلتم، شبعتم، وعملتم للطعام البائد. انهم المجموعة التي تقول "بطن ملان كيف تمام." او يقولون الطريق إلى قلب الرجل معدته. أو يقولون اطعم الفم تستحي العين. فالفم هو طريق القرار. نلاحظ انهم يطلبون المسيح من اجل الخبز البائد ويفكرون في ايام الآباء حين كان عندهم خبز. يقولون آباؤنا اكلوا المن في البرية (يوحنا 6: 31) اي كما نقول بالعامية "الله يرحم أيام زمان،" ايام الخير. تريد هذه المجموعة الخبز في كل حين (يوحنا 6: 34).
لن تشبع هذه الفئة لأنها خلطت بين حاجات الجسد ورغبات الجسد. فما نحتاجه يختلف عما نرغب به. ويسعى الكثير من الناس إلى زيادة مدخولهم الاقتصادي حتى وإن كان على حساب جوعهم إلى لحظة يقضونها مع الله أو إلى مؤتمر يذهبون اليه للانتعاش الروحي. هذه الفئة مثلها مثل الشاب الغني الذي وافق على الوصايا العشرة وعلى حياة التدين ولكنه رفض أن يتبى رؤية المسيح الاقتصادية التي تهدف إلى استخدام كل اموالنا في امتداد ملكوته وليس لاجل اعطائنا الضمانات المستقبلية (متى 19: 16-22). هذه الفئة مثلها مثل الغني الغبي الذي تملكه الطمع واراد ان يأكل ويشرب ويفرح دون ان يفكر في رؤية الله الاقتصادية (لوقا 12: 13-21). فالرؤية الاقتصادية المؤسسة على الخوف وعدم الإيمان والأنانية واهمال حاجات الآخرين هي رؤية شريرة. تتعارض هذه الرؤية مع مخطط الله وتخلق ازمة في هويتنا وفي هوية كنائسنا. بلادنا ليست فقيرة ونستطيع بنعمة الله ان نبني خدمات كبيرة.

بكلمات اخرى، تسعى هذه الفئة إلى ايجاد هويتهم في عملهم للطعام البائد اي البركات الأرضية الغير مؤسسة على مركزية المسيح. إنها الفئة التي تهتم بما تأكل وبما تشرب وبما تلبس وبطولها وبوزنها وبحجم مخازنها وبيوتها ولكنها لا تطلب مساعدة الفقراء في فلسطين وإسرائيل، او ربما في الحارة الشرقية في الناصرة، ولا تطلب إنصاف المظلومين او المظلومات اللواتي يطردهن ازاوجهن، ولا تتطلب أن ترفع اسم المسيح واسم كنيسته. لها قصور ولمدارس الاحد لا يوجد دمى بسيطة. لها عدة مدافأ ولا يوجد مدفأة واحدة في بيوت العديد من الأرامل. لها حساب بنك كبير وهي تبخل على حاجات الكنيسة ناهيك عن رغباتها المقدسة. طبعا، هناك ازمة في هويتنا لأننا لا نعطي الرب اموالنا. بل نسعى إلى الحصول على اموال الرب.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الجوع إلى المحبة اعظم من الجوع إلى الخبز
الجوع إلي المحبه أعظم من الجوع إلي الخبز
الجوع اللاهوتي (يوحنا 6: 41-65)
الجوع السياسي (يوحنا 6: 1-15)
يقولون الجوع كافر وانا اقول الجوع قاتل


الساعة الآن 06:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024