|
 |
 |
 |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
23 - 12 - 2012, 08:38 PM
|
|||||||||
|
|||||||||
 يحكى أن قصاباً(جزار)كان ينظر من النافذه محله، وإذا بكلب صغير يدخل عنده ، فسارع القصابلى طرده. وبعد مدة عاد الكلب مرة أخرى ، فنهرَه القصاب بشدة ، لكنه فوجئ حينما رأى ورقة صغيرة في فم الكلب كتب عليها لو تكرمت أريد فخذاً من اللحم وكيلو باسطرمة! وكان الكلب يحمل في فمه أيضاً المبلغ المطلوب! دهش القصاب لما رأى ، لكنه اسجاب للطلب ، وبقيت على وجهه علامات الذهول ، فوضع المطلوب في كيس علق طرفه في فم الكلب . وبما أن وقت إغلاق المحل قد دنا ، قرر القصاب أن يغلق محله ويتبع هذا الكلب العجيب.واصل الكلب مسيره في الطرقات يتبعه القصاب خفية وكما وصل الكلب إلى نقطة عبور مشاة ، إنتظر بكل هدوء، ثم يعبر بعد إضاءة الاشارة بالون الاخضر . وعندما وصل الكلب إلى محطة للحافلات، بدأ ينظر نحو لوحة مواعيد وصول الحافلات ، وبينما القصاب يراقبه باستغراب، بل ازداد ذهوله عندما قفز الكلب إلى الحافلة فور وقوفها . لحقه القصاب بلا تردد وجلس على مقربة منه ، ولما اقترب جابي التذاكر من الكلب أشار هذا إلى تذكرة بلاستيكية علقت في رقبته ، فاكتفى الموظف بالقاء نظر سريعة عليها ليواصل سيره . وعند اقتراب الحافلة ون احدى المحطات توجه الكلب إلى المقعد المجاور لسائق الحافلة ، وأشار إليه بذيله أن يتوقف ونزل الكلب بثقة كما ينزل ركاب الحافلة ، وانطلق نحو منزل قريب ، وحاول فتح الباب لكنّه وجده مقفلا، فاتجه نحو النافذة وجعل يطرقها عدة مرات برأسه. في أثناء ذلك ، رأى القصاب رجلا ضخماً يفتح باب المنزل صارخاً وشاتماً في وجه الكلب المسكين ، ولم يكتفي بهذا ، بل ركله بشدة كأنما أراد تأديبه. لم يمتلك القصاب نفسه من قسوة المشهد فهرع الى الرجل ليمنعه وقال: إتقِ الله يارجل في هذا المسكين فهو كلب ذكي جداً ولو أن وسائل الاعلام علمت به لتصدر جميع نشراتها الاخبارية فأجاب الرجل بامتعاض هذا الكلب ليس ذكياً بل هو عين الغباء، فهذه المرة الثانية في هذا الأسبوع التي ينسى فيها أن ياخذ معه مفاتيح المنزل ! في هذه القصة يمكن أن نستلخص درسين: هنا كمن يعمل بجد واجتهاد وبأمانة قد يكون همه إسعاد غيره لكنه للاسف لا يجد التقدير أبداً أو على الأقل كلمة شكراً ، ومن جهة أخرى الكل يعرف إخلاص الكلب لصاحبه لكننا في لغتنا الدارجة، عندما ننعت شخصاً بأنه كلب يغضب وفي حين إذا قلنا إنه ذئب يفرح مع أن لا أحد يستفيد من الذئب بل العكس، أليس هذا علامة على أننا لا نقدر أصدقائنا حق قدرهم؟ شكراً أحبك كثيراً يسوع يحبك وينتظرك 
|
 |
|
رد: الكلب و القصاب قصة قصيرة
العرض العادي
